مركز اصلاح وتأهيل الهاشمية .. منظومة (امنية، قانونية، انسانية) ونموذج يستحق التحية
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
في مركز إصلاح وتأهيل الهاشمية في محافظة الزرقاء، أنت أمام بيئة انسانية في مجتمع صغير، عالم من التفاني في حمل المسؤولية، ومجمع بشري فيه من الانضباط والانسانية ما يجعلك تقف احتراما وتقديرا لإدارته الفذة عبر ثلة من نشامى الأمن العام برئاسة مدير المركز العقيد رافت المعايطة ونائبه العقيد عمر الزغاليل من مرتب ادارة مراكز الإصلاح والتأهيل.
وبعيدا عن الأجواء الروتينية في المؤسسات ذات الصبغة الأمنية أو الرسمية، يجد الزائر لمركز اصلاح وتأهيل الهاشمية نفسه أمام مؤسسة انسانية من الدرجة الأولى، حيث التنسيق العالي في استقبال الزوار، وسلاسة في التعامل تحتكم بالدرجة الأولى الى تطبيق روح القانون بما يحفظ كرامة الزائر من حسن استقبال وتنظيم لحين دخول الزوار الى القاعة المخصصة للقاء النزلاء المعنيين بالزيارة ويتصدر هذا المشهد ضابط الاستعلامات والاستقبال م/٢ احمد الحمايده والضباط والافراد المعاونين له ويضعك امام مناخ من التنظيم وديناميكية بالعمل، ينتشر خلالها افراد الامن العام بالمركز كلٌ في موقعه، في خلية عمل تهدف بمحصلتها لتكريس عنوان أردن القانون والمؤسسات,
في مركز تأهيل وإصلاح الهاشمية، يجد النزلاء أنفسهم في بيئة امنة دافئة تتعاضد معهم وتدعمهم، ليتأكد لهم ان مراكز الاصلاح والتأهيل ليست سجون للعقاب، بل بيوت بديلة لأسرهم، يقضون مدة محكوميتهم في حياة اسرية مجتمعية من نوع اخر، وقد حرصت ادارة المركز على توفير كل ما من شأنه أن يحفظ انسانية النزيل ويأخذ بيده.
وعلى الرغم من التحديات الجسام التي تواجه واقع مراكز الاصلاح والتأهيل في المملكة لجهة الطاقة الاستيعابية الفائضة ومنها بطبيعة الحال مركز اصلاح الهاشمية، فقد نجحت ادارة المركز عبر ( مديره ونائبه) بالتعامل مع هذه الجزئية باحترافية عالية، لا سيما ونحن نتحدث عن ما لا يقل عن ثلاثة الاف نزيل، ما يزيد حجم التحديات والعوائق، والتي يتم التعامل معها يالخبرات الأمنية الإدارية الاحترافية ليتأكد لنا باننا في الاردن ، نقف امام مؤسسات إصلاحية تأهيلية تعزز القيم الإنسانية لدى النزلاء، ليخرجوا الى المجتمع الكبير بعد قضائهم مدة محكوميتهم بكامل سويتهم الإنسانية.
الى جانب ذلك، تحرص ادارة المركز على فتح المجال امام جميع النزلاء ووفق برامج وخط معدة بعناية للانخراط في برامج المركز التأهيلية والمهنية والكثير من الفعاليات والأنشظة الرياضية والاجتماعية والتعليمية ، مع ما يرافق ذلك من فتح باب الشكاوى والملاحظات امام النزلاء لتلمس احتياجاتهم والاستماع لملاحظاتهم ومطالبهم ، والعمل على تلبيتها وفقا للإمكانيات المتاحة والصلاحيات المناطة بإدارة المركز الذي يسعى جاهدا لتنفيذ توصيات ادارة مراكز التأهيل والاصلاح والتي تتوافق بالمحصلة مع المعايير العالمية المعمول بها والمتعلقة بحماية حقوق الإنسان .
المشاهد سواء كان نزيلاً ام زائراً لمركز اصلاح الهاشمية يجد نفسه امام منظومة امنية قانونية انسانية نموذجية مدعومة من رأس الهرم الشرطي الباشا عبيدالله المعايطة وينفذ التوجيهات والخطوط العريضة بحرفية لهذه المؤسسات الوطنية مدير الادارة العميد فلاح المجالي مما يعطي الانطباع الاول والاخير ان ابنائنا في هذا المركز وغيره ممن انحرفوا عن جادة الصواب او تعثروا مالياً محفوظة كرامتهم وحقوقهم وانسانيتهم داخل اخر البيوت والاماكن وهي مراكز الاصلاح والتأهيل الاردنية .
