عندما يتحدث وزير الاوقاف (محمد الخلايله) على الجميع الصمت والاصغاء للغة العقل والمنطق والشرع ..
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
في حديث وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د.محمد الخلايلة، خلال مقابلة صحفية مصورة، والتي اثارت لغطا وجدلا لدى "البعض"، فقد بدا واضحا ان هناك من يقف على التضاد من المنهجية المٌثلى التي تتبناها وزارة الأوقاف كمرجعية فقهية للدولة، بيد ان ما قال به الوزير الخلايلة ذهب باتجاه ضرورة حماية وحفظ الخطاب الديني كنهج حاضن لتعاليم وصورة الاسلام.
حمل حديث وزير الأوقاف الخلايلة ما يضعنا حقيقة امام عقلية فكرية ملتزمة، لرجل دين وعلم وفقه قبل ان يكون وزيرا، تصريحات حملت عمقا في الفكر الديني فكرا وتطبيقا، وحددت شكل ومعالم دور وزارة الاوقاف لذلك النهج، كمنهجية متكاملة تقبل التعددية لكن ذلك لا يعني ان بترك الحبل على الغارب ازاء التعددية ذات المضمون المتطرف.
وضع الوزير الخلايلة نقاط التحديد على حروف التعويم ما اسهم بكشف وتعرية حالة الضبابية التي حملتها الأسئلة الموجهة اليه في المقابلة، وبدا واصحا ان المُحاور وجد نفسه امام عقلية متفتحة متمكنة عميقة وثرية اوصدت الباب أما أي تقويل وتأويل وتصيد .
توضيح الخلايلة كان مستوفي الجوانب، ازاء ما تحرص عليه الوزارة من خطاب ملتزم معتدل يدافع عن صورة الاسلام ،كخطاب انساني وسطي مشرف، وتأكيده على ان الوزارة لا تميل لتيار دون اخر، ووقوفها على مسافة واحدة من جميع التيارات، تصريحات كانت من الوضوح بضرورة تحديد السياسة المتبعة في حماية المنبر الديني، وعدم تطويع او توظيف المنبر للصراعات السياسية .
تأكيد وزير الاوقاف على تمسك المملكة بالمذهب الشافعي الذي قال بشأنه انه مذهب موجود منذ الف عام في البلاد العربية لا يؤخذ عليه، كما اراد البعض، لا سيما تأكيده بحماية المنبر الديني من اي خطاب للكراهية او اي طرح متطرف تكفيري، هذا الى جانب اعلانه لا تصريحه قحسب ان المذهب الشافعي لم تمس مكانته وذلك ازاء سؤال المُحاور "الغرائبي"عن دور وزارة الأوقاف في اعادة البوصلة الى المذهب الاشعري عقائديا والشافعي قكريا، حيث كانت اجابة الوزير صاعقة للمحاور بأن الاردن لم يذهب او يخرج من الشافعي اصلا لكي نعيده !!
موضحا الخلايلة، بأن التطرف والغلو بالطرح الديني من واجبنا في الوزارة ان نقف ضد من يشوه وجه الدين وكنا سباقين من خلال رسالة عمان لمجابهة من يحاول تشويه صورة الاسلام او فرد اي مساحة من شأنها خدمة التيارات المتطرفةـ بل وذهب الوزير الى اعمق مما اراده المحاور بقوله بأن هناك من يظهر كمكافح لكنه يغرس بذور التطرف دون ان يعلم !!