الخصاونه ينجح في التقاط الرؤيا الملكية 2023 - 2033 ...
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
حمل اللقاء الملكي، يوم امس السبت خلال حضور جلالته جانبا من الافتتاحية للقاء التفاعلي لاستعراض رؤية التحديث الاقتصادي، حالة من التناغم الجلي مع الطاقم الحكومي، فيما جلالته يورد تأكيدات مضي الاردن في عملية وضرورة الالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ خطط الرؤية، وأهمية إعداد تقارير دورية لإطلاع المواطنين على مستوى التقدم والإنجاز.
حالة التناغم والتي تحمل مؤشرا لمستوى الرضا الملكي عن اداء الحكومة عبر رئيسها بشر الخصاونة، اكدها رئيس الوزراء بصورة تصل لحد التطابق خلال مكاشفته الحضور ووسائل الاعلام بإن رؤية التحديث الاقتصادي تتطلب في جلها الأعظم عبر مستهدفاتها بأن تكون قاعدتها مبنية على أساس من الشراكة الوطنية مع الجميع.
الطروحات الملكية حملت مضامين اصرار الاردن على المضي قدما في تطبيق وتدعيم خطوات الحكومة بعملية التحديث الاقتصادي، في اشارة ضمنية من جلالته ان الاردن قوي وماضٍ في برامج الاصلاح والتحديث رغم التحديات الجسام التي يعايشها جراء ما تتعرض له المنطقة والعالم ـ مؤكدا جلالته أن تنفيذ البرنامج مستمر ولن يتغير بتغير في المسؤولين، وأنه لا تراجع عن مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، باعتباره مشروعا شاملا للدولة للسنوات المقبلة، على الرغم من المشككين.
الرضى الملكي حمل منسوبا عاليا لصالح الحكومة، وقد حملت طروحات جلالته وخلال حضوره جانبا من الجلسة الختامية للقاء التفاعلي -الذي عقدته الحكومة في دار رئاسة الوزراء، لاستعراض تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي-اكثر من موضع لمستوى الرضى، حيث أشاد بجهود الحكومة في إعداد الخطط التفصيلية والجداول الزمنية لرؤية التحديث الاقتصادي، كما اعتبر جلالته اللقاء التفاعلي خطوة مهمة لتعزيز التشاركية والشفافية ومتابعة التقدم في تنفيذ الرؤية، مثمنا جهود المشاركين في جلساته، قائلا "أنتم جزء من ضمانة السير للأمام في هذا البرنامج".
من جانب اخر، بدا واضحا ان رئيس الوزراء نجح ولا يزال في التقاط الرغبة الملكية لا التوجيهات الملكية فحسب، فيما حملت اطروحاته عمقا واعيا لمجمل انجازات في برنامج الرؤية والذي يؤشر لحالة تعافي سيلمس اثرها الاردنيون وارساء دعائم محاور البرنامج التنفيذي العشرة في قطاعات الاستثمار، والصناعة والتجارة، والسياحة، والاقتصاد الرقمي والريادة، والعمل، والصحة، والتربية والتعليم، والمياه والري، والطاقة، والبيئة.
التناعم الحكومي بطبيعة الحال مع الرؤية الملكية، أكدها الخصاونة وبصورة معلنة اقرب الى العهد والوعد، حيث أكد ان أن ضمانات تنفيذ الرؤية مرتبطة بأمرين، الأول هو الالتزام أمام جلالة الملك والمتابعة الحثيثة من جلالته، والثاني هو التزام الحكومة بعقد هذه اللقاءات بشكل دوري ليتسنى لشركائها من مختلف القطاعات متابعة التقدم في التنفيذ.
مراقبوا المشهد السياسي، اعتبروا لقاء البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي نقطة ماسية أطرت حجم ومكانة وحسن اداء فريق الرئيس الخصاونة خلال فترة تسلمها سدة الرابع وهي تعبر عامها الثالث في الولاية العامة للدولة الاردنية،