الهجوم المفتوح لبعض النواب والرد القاسي لوزير الاوقاف .. "هيك مضبطة بدها هيك ختم"
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
ما يحدث في سراديب مجلس النواب بين الفينة والأخرى حيال ما قد نستطيع وصفه بالهجمة الممنهجة ضد وزير الأوقاف، ولا نجزم بطبيعة الحال وان كنا نملك حق التساؤل ازاء طبيعة الهجمة هل هي ضد شخص الوزير ام ضد الوزارة؟
فقد لوحظ خلال الاشهر الماضية ازدياد حدة الانتقادات الموجهة ضد وزير الاوقاف والتي تناولت اكثر من مسألة في احد اشكال الهجوم لا الانتقاد البناء.
مؤخرا، تعرض الوزير الخلايلة لهجوم مكشوف وسافر من قبل احد النواب، فحين يكون الهجوم مكشوفا يفقد صدقيته، الا ان الوزير الخلايلة وبما عرف عنه من حكمة وعقل رد بما صعق متربصيه ومترصديه بالحجة والعقل والبلاغة.
مداخلة النائب سليمان أبو يحيى لم تكن موفقة باي حال من الاحوال وهو يرمي التهم جزافا ضد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، في معرض مطالبته اي النائب ازاء قضية مراكز تحفيظ القران، ليخرج النائب بما لا يرضي الله وخلقه بمخاطبة الوزير بأن وزارة ووزير الأوقاف قائلا إنها لا تدافع عن دين الله، وهذه جملة ذات مضامين فيها من التشكيك والتحجيم لا يرتضيه عاقل .
ما قال به النائب والذي اثار حفيظتنا قبل حفيظة معالي الوزير، ولا يبتعد حقيقة مما اراده البعض حتى خارج اسوار البرلمان من تصيد شخص الوزير، لكن رد د. الخلايلة كان رسالة عامة لكل من حاول تحجيم اداء الوزير والوزارة، ولكل من قدم (عروض المناورات والفهلوة) ضد الوزير، فكان الرد موفقا وفي قلب الهدف وعلى مبدأ "هيك مضبطة بدها هيك ختم" ( لا يزاود أحد عليّ شخصيا وعلى وزارة الأوقاف في موضوع القرآن الكريم، فأنا عالم ومتعلم ومعلّم لكتاب الله منذ نشأت)
المتابع عن كثب لحجم اداء وزارة الاوقاف ووزيرها د. الخلايلة, يقف احتراما لجهة الاهتمام عالي الوتيرة بكل فعاليات الانشطة الدينية المتعلقة بحفظة القران الكريم/ ودور مراكز القران التابعة للوزارة التي تشرف على اكثر من 2300 مركز قرآني، كما استحدثت وقفا خاصا للقرآن الكريم تم من خلاله تخصيص جزء من أموال الوقف لطباعة القرآن الكريم والحفاظ عليه، إضافة الى المسابقة الهاشمية المحلية والدولية التي تنظم كل عام برعاية ملكية سامية وبمشاركة دولية من مختلف دول العالم.
وزارة الاوقاف عبر وزيرها د.الخلايلة تولي جهودا كبيرة، وتعقد الدورات حول كتاب الله وتعليمه وتعلمه ، بل وتخاف الله في عدم منع اي جهة من العمل بحيث تشرف على 28 جمعية إسلامية معنية بتحفيظ القرآن الكريم وتدريسه وترتيله وتجويده، وتقدم لتلك الجمعيات كل التسهيلات وتدعمها .
محاولة بعض مراكز وجمعيات تحفيظ القران برفض مظلة الوزارة كمرجعية اولى هي اصطدام غير مبرر، لا يجوز بالمقابل ان يتبناه النواب ليس انتصارا لتلك الجمعيات بل سعيا منهم لتوسيع قواعدهم الانتخابية لحين موسم حصاد الاصوات فالهدف هو الصوت الانتخابي لا صوت الحق!
ما يمتلكه الوزير د. الخلايلة من علم وحصافة وعفة اخلاق، وقبلا شهادات عليا في الفقه وأصوله يجعلنا كأردنيين نأمن للوزير ونأمن الوطن بين يديه، فما يملكه الوزير حقيقة يكاد لا يملكه عشرات النواب ممن يصطفون على مقاعد المجلس بعيدا عن ملفات فساد اطاحت بالوطن والمواطنين بعد انشعال النائب ابو يحيى وزملاءه بوزيرنا الخلايلة على ما يبدو !!
فالوزير الخلايلة علّامة قبل ان يكون وزيرا، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان، وهل هكذا تكافئ الامم علمائها الاجلاء ؟؟