البطاينة يكتب..حكومة ونواب فاقدين الشرعية " شكرا للملك "
الشريط الإخباري :
سياسية جديدة تنتهجها الدولة الاردنية ممثلة برجالات السياسة المقربين من مطبخ صنع القرار ،لعل هذه السياسية الجديدة المقنونه هي الامل بالنسبة للشعب الاردني الذي بات يتعلق في اي قشة للتخلص من سياسات الفقر والتجويع التي تمارس عليهم منذ عقود بواسطة حكومات فاسدة كان همها الاول والاخير استنزاف جيب المواطن وجعله عبدا للدرهم والدينار ..!
هذه السياسة الجديدة والتي يدرك تماما المواطن انها مجرد ضحك ع اللحى لا اكثر هي " حكومة النهضة وبرنامجها الاصلاحي وغياب دور مجلس النواب ".
جميعنا شاهدنا بالماضي وسمعنا كلمات النواب المفرزين بواسطة الصناديق المغلقة والقانون القديم ” الصوت الواحد ” خلال جلسات اعداد الموازنة العامة والتي كان اغلبها دفاعا عن الملك ابان تصريحات رئيس الديوان الملكي السابق ابو عودة حول غرق " السفينة " والدفاع عن شخص رئيس الوزراء وكوادره الوزارية لمصالح شخصية لربما اعفاءات طبية ، تعيينات أشقاء النواب والخ..
اما الشق الثاني من السادة النواب الذين اعتبروا زملائهم قد كفو ووفو بالهجوم على ابوعودة وكيل المديح لرؤساء الوزارات بالتاريخ الحديث والقديم،.
كانت محاور كلامهم جميعها تصب بتحويل مركز صحي من اولي إلى شامل في مناطقهم والاستفادة من سجن بيرين في الزرقاء وتحويله لمدرسة صناعية وأخرين طالبوا بزيادة مخصصات التنمية الاجتماعية لابقاء الفقير فقيرا والغني يزداد غناء فاحش ,
واخرين طالبوا بالواجهات العشائرية وتقسيمها واخرين طالبو بالسماح لهم بالتعينات وما شابه وجميع طلباتهم تحولت إلى خدمات عامة ضاربين بعرض الحائط التشريع ومراقبة الحكومة التي انهكت المواطن الاردني . .!
حقيقة لم اسمع ان هناك نائب تحدث بعمق الدولة الاردنية ولا بسياساتها ولا بمصيرها المجهول للان مما يدور حولها من التآمر الصهيوعربي على الوصاية الهاشمية بالمقدسات ، والبطالة والفقر والبلطجة وغيرها الكثير.
ولم اسمع اي نائب تحدث عن استراتيجيات الدولة الاردنية والخطط المستقبلية للنهوض في ابناء الوطن في ضل وجود سياسة جديدة ممنهجة ” وهي ” المخدرات والبطالة ” التي تكتسح جامعاتنا ومدارسنا وشوارعنا وسط صمت مشين من الداخلية الاردنية ومجلس النواب الذي يتنصل من دوره عند الشدائد.
الكارثة تعم على الاردنيون المساكين إذا اكل معهم ” الفلم ” وصدقوا ان شرعية هذا المجلس وغيره مستمده من الشعب؟؟
ولم يدركوا ان هناك ضغوطات تمارس وصناع قرار في العاصمة الاردنية لديهم اجندات خاصة وتدخلات بانجاح فلان وترسيب علان وهذه الحلقة ” المخفية ” لا يعرفها احد؟؟ ..!
الحياة النيابية في الاردن في عنق الزجاجة وصناع القرار بالمطبخ السياسي واجهزة الدولة يدركون تماما فشلهم الذريع باعادة بناء جسور الثقة ” المفقودة ” بين مجالس النواب والشارع الاردني فمن هذا المنطلق لجأوا لتجديد مسميات للحكومات مثل، النهضة والخ..
إذا تحدثنا عن الثقة المفقودة بين النواب والشارع نرى بان الشارع غير راضي عن اداء النواب لانه يعلم تماما انه مجلس ” بيروقراط ” جميعهم جاؤوا بتوصيات على نظام ” الالو لخدمة مصالحهم الشخصية فقط ,
منهم من رقد في مهجع ” 22 ” في سجن الجويدة وخرج من هناك للعبدلي يمتطئ النمرة الحمراء والكرسي كلفارس ".
ومنهم من حسب على تيار وطني وهم من الوطن برأءة, ومنهم من حسب على ثقل عشائري زائف بسبب ابعاد الشيوخ والوجهاء الاصليين واستبدالهم بشيوخ الدرهم والدينار ,, والاغلب منهم قد جاء بفضل لعبة المال السياسي عبر استغلال احتياجات الفقراء وشراء ذمم بملايين الدنانير للحصول على اللقب..!
الشعب الاردني فقد الثقة في الحياة السياسية والنيابية في الاردن وجميعنا نعلم ان نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية وغيرها لا تتعدى الـ ” 3 ” % ولكن النسبة تصبح 51 % بكبسة زر واحدة وهي ” الكهرباء ” …!
كل هذه المعطيات جعلت المواطن الاردني حائر بين الصح والخطأ وغير مبالي بسياسات الحكومة ولا في بيانات التلفاز التي تصدرعنها ..!!
لان الجميع اتفق ان هذه المجالس النيابية والحكومات تعمل فقط على استنزاف جيب المواطن..!
اسباب كثيرة وعديدة جعلت المواطن يفقد الثقة بالحياة النيابية لانه يدرك تماما ان والده المتوفي قبل عشرون عام قد خرج وانتخب عضوا في مجلس النواب في عام الـ 2007 والتي اعترف بتزويرها مدير المخابرات الاسبق السجين محمد الذهبي..!
في ظل هذه المهازل السياسية التي يعيشها الشارع الاردني يتطلب على المواطن والدولة الاردنية مزيدا من الوعي السياسي وسن قوانين عاجلة من شأنها خلق احزاب في المدارس والجامعات ورفع اي قبضة امنية عنها ومحاربة جميع الافات التي تعصف بعقول الشباب والبنات في جامعاتنا ومدارسنا وشوارعنا ..!
وأخيرا اقول للاردنيين يتوجب عليكم صلاة ركعتين” شكر لله ” على نعمة تولي الملك كل قرارات الدولة والتي انتصرت دائما للشعب ” تخيلوا ولو قليلا لو تسلمت هذه الزمرة قوتكم وقوت اطفالكم ونظام حياتكم فماذا أنتم فاعلين؟؟؟
جهاد البطاينة - كاتب أردني