فيصل الفايز يقصف بصواريخ "ارض جو" ويفضح المطبلون والمزمرون ومن يريدون للاردن الذهاب للمجهول ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
زهير العزه
 منذ سنوات ودولة رئيس الوزراء الاسبق ورئيس مجلس الاعيان الحالي  فيصل الفايز، ومن خلال الاطلالات الاعلامية او من خلال اللقاءات مع النخب او في المنتديات ، يسرد الوقائع التي يعاني منها الوطن والمواطن بتجرد، ويفسّر الاحداث ويفك الشيفرات ويجمع الاستنتاجات، بعيداً من صخب ودخان «مطابخ الشائعات» التي تقوم دائما بتشويه الحقائق وتضليل الاردنيين عن سابق تصوّر وتصميم. 
 
الرئيس الفايز الذي أطل قبل أيام في مناسبة اقامتها مجموعة منصات الاعلامية حدد اهم المشاكل التي يعاني منها الوطن ، تمحورت حول ما يجري في فلسطين ، والوضع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي ، والاحزاب ،والاعلام، حيث كان الحديث من القلب والعقل معا وسط الاجواء الملبدة بالمنطقة، وهو يدرك كغيره من الاردنيين أو المسؤولين الحصيفين، أن الاردن عالق في عنق زجاجة بين حالة اقتصادية صعبة جدا، وبين بطالة تتفشى في المجتمع  تؤدي حتما الى التأثير سلبا على الواقع الاجتماعي للاسرة الاردنية، وبالتالي على الوطن بأكمله،وبين واقع سياسي تفرضه الاحداث في المنطقة وأهمها الاعتداءات اليومية لجيش العدو والمستوطنين الصهاينة على أبناء الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، ولذلك هو يطالب الحكومة الحالية كما طالب الحكومات السابقة بأنه عليها التحرك من أجل إيجاد الحلول الفورية لما يعانيه المواطن من اوضاع  معيشية ، وهذا الامر صحيح لأن المواطن والدولة معا لا يملكان ترف الانتظار أو التنظير للحلول .... وبنفس الوقت هو يدعو العرب والمسلمين الى موقف موحد من التعامل مع الاحداث الدائرة في فلسطين ومن اجرام تقوم به قطعان المستوطنين وجيش العدوان الصهيوني على المقدسات كافة .

  وبحكم التجربة والخبرة والاسترشاد بحنكة جلالة الملك وعلاقاته الدولية  يدرك الرئيس فيصل الفايز ان الطريقُ الدَّوليةُ الاقليميةُ في المرحلة الحالية معبّدةٌ بالتسويات.. والمتغيّراتُ تُحدثُ المفاجآت والتي لم تصل بعد الى ضفتي البحر الميت، لكن العرب يسيرونَ عليها، لانهم يدركون ان الغرب هو الداعم الاكبر لهذا الكيان، وبالتالي المواجهة الرسمية العربية مع الكيان تعني المواجهة مع هذا الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية القوة الاعظم في العالم، وبالتالي الاردن لا يستطيع منفردا ان يواجه أسرائيل لانه سيواجه العالم الغربي وهذا ما لا يستطيعه، وبالتاكيد هذا لا يعني الخنوع للكيان ، لكن ان كانت المواجهة حتمية ولا بد منها وفرضت عليه ، فأن الاردن سيواجه قوى الطغيان عسكريا وشعبيا ، لانه حينها ستكون تكلفة المواجهة أقل من الاستسلام لشروط العدو واعتداءاته، وبالتالي فان الاردن يفضل في ظل الواقع الدولي الراهن الذهاب الى ما يدور حول طرح التسويات والحلول في المنطقة. 

واذا كانت الدولة الاردنية قلقة على ما يحدث في فلسطين، وغاضبة مما يقوم به المستوطنين من اعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تقع تحت الوصاية الهاشمية، فان القلق موصول بما يتصل  بالحالة المعيشية، ولذلك فالرئيس الفايز يدرك  أنّ الوضع الاقتصادي والمالي صعب، "غير أنّ معالجته ليست مستحيلة"، وكل المطلوب هو أن تتحرك الحكومة من أجل إيجاد الحلول الفورية لكل مشاكل الناس أوالتخفيف منها في الحد الادنى .

والرئيس فيصل الفايز الذي يستلهم من توجهات ورؤى جلالة الملك الاصلاحية، أهمية الاحزاب ودورها في المجتمع  للذهاب نحو الديمقراطية الحقيقية ، يرى مع كل الاردنيين أهمية تشكيل المجتمع المدني القائم على أساس العدالة بين المواطنين وليس على أسس جهوية او مناطقية او شللية كما هو الواقع الان ، ويرى ايضا أن للعشيرة دور هام في دعم العمل الحزبي بما ينعكس على قوة الحزب وقوة العشيرة في المجتمع.

ومن واقع الاعلام الذي دخله منتحلوا الصفة احيانا كثيرة، ومحللين سياسيين جهلة تصدروا المشهد، او مطبلين أغبياء ينثرون بؤسهم بحسب التوجيه، او بعض السياسيين المتسلقين والذين يرقصون مع كل" دف وطبلة" نرى ويرى الرئيس الفايز ان واقع الاعلام يمر بمرحلة مشوهة حيث ان بعض من يتصدر الواجهات الاعلامية هم من المجموعات التي تحوم حولها شبهات، وصاروا معروفين بالتحريض، ولا يُسمع صوتُهم إلا في بث الاحقاد، أما حول الفساد، فصامتون، وحول النهب فمتفرجون، وحول الظلم فساكتون بل ومنخرسون.

ان  ما طرحه الرئيس فيصل الفايز يعبر عن واقعنا الذي يحاول البعض  التلاعب به من اجل دفع الصواعق الاقتصادية والاجتماعية إلى درجة الانفجار على طريقة: "اشتدي أزمة تنفرجي"، وهم من المسؤولين ومجموعات من التجار والسماسرة وبعض المتنفذين في هذه الجهة الهامة او تلك، ممن يملكون مفاتيح ترقية فلان أو سخط علان او تركيب الوزراء او تعيين النواب والاعيان ،وهم بذلك يطحنون الروح الوطنية المناهضة لمشروع  تدمير البلد الذي لا يصب في النتيجة الا في مصلحة قوة صهيونية عدوانية تطمع بالارض الاردنية ، وهي معروفة بمشروعها الذي يسعى الى سقوط بنيان الدولة على رؤوس الجميع، لتحل مكانها ولتبسط سيطرتها على البلاد ، وتنفذ مشروعها التوراتي القائم على الخرافة ..!

وبالتالي نسأل ومن وموقع الحريص على البلاد والعباد... من يريد للاردن الذهاب الى المجهول؟! وهل ما يقوم به البعض في الداخل وخاصة من هم في موقع المسؤولية سيقود البلاد نحو الجحيم؟ ، الا يدرك هؤلاء ان كل الاردنيين سيكونون في الجحيم نفسه؟!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences