أرفع رأسك بعلمك وعرشك وطهرك فأنت أردني تحت ظلال الهاشميين ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- المحرر
في يوم العلم الأردني، والذي تم اقراره في يوم 16 نيسان تزامنا مع احتفالات الدولة الأردنية بعبور المئوية الأولى حيث علم البلاد الرمز والدلالات .

وعلى غير ما عهدته أعلام الدول الأخرى، عربية وأجنبية، يحمل العلم الأردني ملخصا متكاملا لسيرة الهاشميين السياسية وإرثها في الحضارة العربية الاسلامية، الهاشميون صناع التاريخ والحاضر والمستقبل.

وكما حمل الهاشميون ارث الحضارة العربية الاسلامية، حمل الأردنيون ارث نتاج هذه الحضارة، وليبقى الأردنيون شعبا صاحب خصوصية ينفرد بها، ارضا وقيادة وتاريخ.

في يوم العلم الأردني، نحن لسنا أمام مناسبة وطنية فحسب، بالنظر الى ما حققته الدولة الأردنية خلال مئويتها الأولى من صناعة تاريخ المنطقة مع بشائر العزة والفخر والسيادة التي اسس لها الشريف الهاشمي الحسين بن علي وفي التاريخ المعاصر،  حين شكّل إطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى في 10 حزيران 1916 الخطوة الأولى لبناء الدولة العربية على أيدي الهاشميين بعد زمن من التغييب والاستلاب.

ومن أجل الاستقلال والسيادة العربية، قاد الهاشميون حركة النهضة العربية الحديثة، التي لم تنفصل عن حركة الوعي العربي عند الأحرار العرب الذين انتظموا في جمعيات استقلالية وكان الأمير فيصل الأول حلقةَ وصل بينهم وبين والده أمير مكة الشريف الحسين الذي أراده العربُ أن يكون قائداً لحركة النهضة والثورة لمكانته الدينية والشرعية والتاريخية، ليتصدّر الهاشميون، تاريخَ العرب الحديث.

في سيرة الدولة الأردنية المعاصرة، هناك مليك شاب، استطاع قيادة الدولة مستندا على ارث اسلافه، ومنشبثا بحقيقة أن الأردن حامل رسالةِ الثورة العربية الكبرى التي أطلقها جده المغفور له الشريــف الحسـين بن علي -طيّب الله ثراه- هادفاً لتحقيق استقلال العرب وحريتهم ووحدتهم، لتواصل  القيادة الهاشمية عبر المليك الشاب بحملَ هذه الرسالة التي أضفت على الدبلوماسية الأردنية الكثير من الخصوصية والتميُّز، وما تزال هذه القيادة الملهمة الحكيمة توجه دفة السياسة الخارجية للمملكة لمواجهة محدودية الموارد الاقتصادية وللاستجابة للتحديات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من الصراعات والنزاعات والتقلُّبات السياسية المتكررة.

الدولة الاردنية حاضرة بقيادتها الهاشمية، وبالتفاف شعبها حول القيادة ، والأجمل بل والأهم ان هناك دولة اردنية بجيش واسمه الجيش العربي، رهان الدولة والقيادة والشعب، بل وشعوب المنطقة، فما استقرار الدولة الأردنية الا نتاجا لحكمة القيادة عبر الملك الهاشمي وجيشنا العربي، ولطالما حظي الجيش ومؤسساتنا الأمنية كافة بتقدير الملك الذي ما فتأ يخاطب افراد المؤسسة العسكرية والأمنية بالقول ( أنتم رفاق السلاح، نشامى الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، فأنتم موضع الفخر والاعتزاز والاحترام والتقدير، وسمعتكم بترفع الرأس في كل العالم) ويحق لنا كأردنيين ان نرفع رؤوسنا بالعلم والقيادة والعرش والانسان .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences