مجلس استشاري غرفة تجارة الزرقاء .. "الجنازة كبيرة والميت فأر"
الشريط الإخباري :
خاص / المحرر
حالة من اللامنطق واللامعقول تسود فكر الشارع الزرقاوي في ابتداع التبريكات والتهاني ولم يتبق سواء اقامة الاحتفالات وعقد سلاسل من الدبكات بعد نصب بيوت الشعر واستحضار المطربين والمطربات بعد ان شكل مجلس غرفة تجارة الزرقاء مجلسه الاستشاري والذي ضم اعداد كبيرة من التجار في مختلف القطاعات التجارية المتواجدة في محيط المدينة .
ادارة الغرفة التجارية ممثلة برئيسها حسين شريم ومجلسه لم يُخطئوا في هذا القرار وعلى العكس فأن تشكيل المجلس الاستشاري هو من صُلب عمل الغرفة للتشاور والتباحث في هموم القطاعات بل ان هذا المطلب كان من بين شعارات الحملات الانتخابية وان تنفيذه محمود ومقبول نوعاً ما ولو ان رئيس واعضاء المجلس سيقعون في فخ الاختيارات والتي سترضي البعض وممن تم اختيارهم وفي المقابل ستواجه بسخط وغضب الغالبية العظمى من التجار الاخرين خصوصا الذين كانوا مناصرين لكتلة النهضة في اخر انتخابات والتي فازت بكامل اعضاء مجلس ادارتها .
نعود ونكرر ان الغرفة لم تُخطيء في قرار التشكيل ولو ان جُل المجالس الاستشارية عادة وبحكم القانون ليس لها اي تأثير عملي ونظري بحيث انها لا تستطيع ان تفرض اي قرار او تسن وتعدل بنود قوانين وانظمة وان عملها اقرب الى البروتوكولية والبروبكندات الاعلامية ولن تتعدى تأثير اجتماعاتها سوى باللقاءات الشخصية وتناول الضيافة في حرم الغرفة التجارية ليس اقل ولا اكثر من هذا .
وعودة للامنطق واللامعقول الذي حصل فأن الهالة الاعلامية وامتلاء شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات الفيسبوك بعبارات وكلمات وجُمل التبريكات في مناسبة هي أقل من عادية وتذكرنا بالمثل العربي الذي يقول "الجنازة كبيرة والميت فأر" ونقول للبعض ان ارحمونا من فنطزاتكم وابتذالاتكم ونفاقكم واختزلوها لواقعة "محرزة" في التعيين او الخيارات في اماكن مؤثرة وذات بُعد حقيقي وواقعي وذو قيمة تُذكر وليس لمجلس استشاري لا يغني ولا يثمن من جوع .