حسن صفيره يكتب .. الزرقاء بفسيفسائها والوان طيفها ومهاجريها وانصارها غنوا للامير ورقصوا لليلة فرح اردنية وامضوا حتى الصباح على ترانيم العائلة الهاشمية
الشريط الإخباري :
خاص / حسن صفيره
تابعنا خلال الايام الماضية العديد من الاحتفالات وليال السامر في كافة المدن الاردنية وبواديها وقراها، وذلك ابتهاجا بزواج ولي عهد مملكتنا الهاشمية سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم،فعاليات شعبية أصيلة حملت في ختامها العديد من المخرجات الدلالات والاستنتاجات والتحليلات، والتي اخذها قلة قليلة صوب الاصطياد بالماء العكر، بالبحث عن الهفوات والاخطاء هنا وهناك لتعظيمها وتكبير حجمها لتوظيفها في مرامي أهدافهم، الا ان كيدهم رد الى نحرهم وذابوا مع طروحاتهم وتلاشوا وسط الفرح الشعبي الكبير والحضور الكمي والنوعي المميز في اغلب المحافظات .
السواد الاعظم من الاردنيين وبشتى اصولهم ومنابتهم وميولاتهم السياسية والحزبية كانوا في الميدان، وبمواقع الاحتفالات، والبعض منهم من اقام فعالية امام منزله او محله التجاري، حيث عمت الافراح بقاع الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، ولنأخذ مثالاً على ذلك مدينة الزرقاء المدينة التي انتمي اليها باعتزاز وفخر وهي المشكلة لقوس قزح في النسيج الاردني وتعتبر بحد ذاتها مدينة المدن الاردنية بفسيفسائها وتنوع سكانها، فتجد فيها ابن الشمال وابن الجنوب وابن الضفة الغربية والشامي والشركسي والشيشاني وابناء بني معروف بالاضافة لسكانها الاوائل ابناء قبيلة بني حسن .
مدينة الجند والعسكر ومدينة البندقية والبارود ومدينة المهاجرين والانصار خرجوا جميعاً يرقصون ويغنون لاميرهم بطريقة عفوية صادقة فرحين بزفافه، لم يجاملوا والفرح كان حقيقيا متلبسا لقلوبهم وارواحهم، فكانت المشاعر اعمق من التشكيك، والبهجة اعقد من الاستلاب فيما الاردنيين أثبتوا للعالم قبل ان يثبتوا للمغرضين المتصيدين، ان ها هنا الاردن العظيم بشعبه وقيادته وجغرافيته وتاريخه.
في حصيلة العرس الملكي عرس الاردنيين، تخطى الأردن حواجز اللاممكن، وخرجت مناسبة الزفاف الملكي لتؤكد للمراقب السياسي عربيا وعالميا ان هناك ماكنة عمل رسمي بدءا من مؤسسة الديوان الملكي الذي نظم تفاصيل العرس الهاشمي من دعوات واجراءات واستقبال ما لا يقل عن الفي ضيف عربي واجنبي باستقبال رفيع جذب الاهتمام الاعلامي العالمي، مروروا بأجهزة الدولة الامنية والعسكرية ولا انتهاءً بأجهزتها الحكومية والرسمية وعلى رأسها وزارة الداخلية وجنرالها مازن الفراية، لجهة تسيير الشارع وضبطه وانسيابية الاحتفالات التي شارك بها بجميع المحافظات بما لا يقل عن مليوني مواطن.
في الزرقاء، العاصمة الصناعية والاقتصادية للدولة الاردنية، لم تدخر الدوائر والمديريات الرسمية والاجهزة الامنية ومؤسسات المجتمع المحلي والاطر الشبابية والنسوية والافراد لم يدخروا جهدا في انجاح الفعاليات، رجال اعمال اخذوا على عاتقهم تنظيم احتفالات تم تمويلها على حسابهم الشخصي، وطلاب جامعات نظموا فيما بينهم فرقا تطوعية ولجان نظام، استنفار دار المحافظة ومديرية الشرطة ومرتباتها، والاجمل زرقاويون ظل الفرح لصيق بهم حتى بعد انتهاء الزفاف، وصدى الاغنيات والمواويل يتردد في ثنايا أرواحهم بان يا الله ادم الأفراح وبارك في مليكنا ومليكتنا وولي عهدنا وعائلتنا الهاشمية ووطننا العظيم.