"ياسر العدوان" .. المحافظ الذي حفظ درسه عن ظهر قلب
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
في الحديث عن محافظ العاصمة ياسر العدوان، هناك استراتيجية متفردة من نوعها لمعنى دور المؤسسية في إدارة الشأن الداخلي متبوعا بالدور السيادي لوزارة الداخلية، فالمحافظ العدوان وبجهوده واجتهاده بنهج إدارة سدة محافظة العاصمة نجح في وضعها مرجعية أولى للمواطن الأردني كمظلة دستورية تحفل بالخطوط الحمراء حين يتعلق الأداء باخضاع الجميع تحت مظلة القانون وهيبة الدولة.
وبالإضافة لمهام دار محافظة العاصمة التنظيمي والرقابي تضطلع في دورها التنسيقي مع كافة اجهزة الدولة في الاداء اليومي بصورة مستمرة، وبصورة استثنائية في الظروف التي تتطلب ذلك، بيد الدور الرئيسي الأول في تنظيم سير الحياة خلال الظروف الجوية مرورا باحاطة دار المحافظة في تنظيم الفعاليات الشعبية والرياضية ولا انتهاءً بالفعاليات الرسمية، وقد ابدع المحافظ العدوان وتفرد في حسن التسيق مع دوائر الدولة العليا بتنظيم فعالية عرس الاردن الوطني بزفاف سمو ولي العهد، وقد قدمت العاصمة عمان مظهرا لا ارقى ولا اجمل لتصبح سيدة الاعلام العالمي دون منازع.
على الصعيد الداخلي في ادارة محافظة العاصمة، انت امام نموذج عصري للمسؤول الوطني الواعي، والذي يقف خلاله العدوان على تفاصيل كافة المراجعات والمعاملات التي ترد مبنى المحافظة، لتجد خلية عمل كل في موقعه وكل في خدمة المراجع دون بطء او تسويف، في منجز يومي لمئات المراجعات التي تتم تحت تنفيذ مرن وصارم للوائح والتعليمات كما تقتضيه القوانين.
وفي الميدان، يرتبط محافظ العاصمة ببرنامج عمل يتناغم وقيادة امن اقليم العاصمه ومديرية شرطتها والربط المباشر مع مرتبات الأمن العام لتسيير امور الشارع العماني على مختلف مناطق العاصمة والربط المباشر ايضا مع عمل الدوريات العاملة في الميدان من مختلف التشكيلات والتي تواصل الليل بالنهار من أجل تقديم الخدمة الفضلى والمميزة للمواطنين والحد من الازدحامات المرورية لعاصمة يعبرها نحو مليون مركبة يوميا.
المراقب عن كثب لعمل محافظ العاصمة العدوان، يلحظ تلك الجهود المميزة في تمثيل الدولة الاردنية، بدور ديبلوماسي يتمثل باستقبال المحافظ لمسؤولين كبار من الدول الشقيقة والصديقة، للاطلاع على تجربة دار المحافظة في العمل التنظيمي والامني لاكبر عواصم لا سيما ونحن نتحدث عن عاصمة عربية تضم في جنباتها ما لا يقل عن مائة جنسية ومئات الالاف من الاخوة السوريين والعراقيين، ليكون الجميع مقيمين ومواطنين تحت مظلة القانون وعشق الثرى الاردني.
يُسجل للمحافظ العدوان انه تسلم سدة محافظة العاصمة مع بدء دخول الأردن مرحلة التعافي من جائحة كوفيد امام زخم لا يستهان به من استعدادات ومهام عودة الحياة الطبيعية وما تعنية من مضاعفة الجهود التي نجح بها العدوان تحت توجيهات الوزارة الام الداخلية وجنرالها مازن الفراية، ليقدم لاردن الانموذج الأبهى على خارطة الاوطان.
ويبقى الجانب الاهم والذي كان للشريط الاخباري شاهدة عيان على جزء منه وهو الفكر العشائري للمحافظ العدوان حيث تجده ملم بكافة تفاصيل العرف العشائري ولا يسمح ابداً بتداخل العاطفة مع النظام والامن المجتمعي وهيبة الدولة في الشارع كما انه يعمل على تطبيق الوثيقة العشائرية التي اختطتها وزارة الداخلية برعاية وقوة الوزير مازن الفرايه بكامل حذافيرها لانها تمثل الاحتكام للمنطق والعقل والعدل والذي يرضخ له الجميع بكل الرضى والاستكانة امام محافظ حفظ درسه عن ظهر قلب ونفذ اجندة الداخلية كقائد ميداني بحذافيرها وفصولها وابجدياتها .