"فيصل الفايز" ومجلس الملك الاقرب للعرش والعلم والشعب ...
الشريط الإخباري :
خاص- المحرر
في موضوع الساعة والذي شغل الشارع الأردني والصالونات السياسية خلال الفترات الماضية بما يتعلق بإقرار قانون الجرائم الإلكترونية، وبعد إعادته من مجلس الاعيان للنواب بتعديلات وصفها مراقبون بأنها قدمت اهون الأمرين بما حملته من محاولات تنتصر ولو بالقدر اليسير للحريات وحرية الرأي، فقد بدا واضحا ان مجلس الملك كما اصطلح على تسميته نجح حقيقة في إثبات نجاعة دستورية وجوده وقراراته، بيد ما طالته مواد القانون من تعديلات غفل او تغافل عنها مجلس النواب ولا ندري حقيقة كيف مرت من بين يدي ديوان الرأي والتشريع صاحب الولاية الدستورية في صياغته وقانونيته.
ما يهمنا في هذا الصدد، وبعيدا عن حالة الجدل التي لن تتوقف إزاء قانون الجرائم الإلكترونية حتى بعد اقراره، الا ان الاشارة واجبة لرئيس مجلس الاعيان ونحن امام قامة سياسية ومرجعية أولى للشأن الوطني، امام سنديانة وطنية حملت وسم فيصل الفايز.
المتتبع لأداء ابو غيث يستطيع ان يرى بكل وضوح مواقفية الرجل الذي شكل بحق واجهة سياسية متفردة، فالمواقع التي شغلها منذ بزوغ نجمه على الساحة السياسية الاردنية وضعته بمكانة لا تقل صلابة عن كيانات الوطن وسلطاته التشريعية ، رجل آمن بالوطن الاردني، وظل وفيا للوطن كما يليق بحجم مسؤول من وزن الفايز.
في تاريخ مجلس الاعيان، ومنذ تسلم الفايز لسدة رئاسته منذ العام 2015، قد يُجيلنا عدد القوانين التي تم اعادتها للنواب بعد اجراء التعديل عليها، الى تلك الفطنة السياسية والاخلاقية التي تقف وراء التعديلات، فالهدف بين جلي واضح، هي امانة وطن ومواطن، وقبلا سيادة قانون يجب ان تصان قدسيته بما يتوافق والمصلحة الوطنية في بنوده.
الاهم في مبضع الاعيان الذي يحمله الفايز بوصفه رجل الدولة ورئيس المجلس، مساحة ذكاء لا يسعك ازاءها الا الوقوف بالتبجيل مطولا امام الرجل وهو الذي لا تقبل كينونته الوطنية ان يوشح قانون مثار جدل بالتوقيع الملكي، فمصادقة الملك على القوانين تأتي تسليما وتثمينا من جلالته لدور مجلس الاعيان، يجب ان تكون محط ثقة الملك، وهو ما يعيه ويشتغل عليه رجل الدولة الاردنية المخضرم فيصل الفايز.
تحية لهذا الجبل الوطني المزروع على تلاله العلم والتاج والعرش والتاريخ ، والمنقوش على سفاحه وبين ثناياه وصخوره عشق الاردن وترابه وسماءه وحاضره وماضيه ، وتحية مملؤة بالعشق الوطني لمجلس الملك الاقرب الى الشعب من ممثليه ونوابه وسلام والف تحية على وطن ينعم بمثل هؤلاء الرجال الرجال .