بعد ان انفك "السامر" .. حزب العمال قاد الحراك والاخوان المسلمين يركبون الموجة ويقطفون الثمرة ..!!
الشريط الإخباري :
خاص - المحرر
في "ملحمة" قانون الجرائم الالكترونية الذي شغل الشارع الأردني مطولا لجهة التوقيت الذي تم فيه تصدير القانون بوقت قياسي للجهات الدستورية "المفترضة"، لا زالت التداعيات التي رافقت مخاض انبلاج القانون بما يُشبه "الولادة القيسرية"، تتصدر منصات التواصل عبر أراء مستقلة وأخرى "موجهة" وثالثة تخلط الحابل بالنابل لغاية مستترة الهدف منها كما يبدو مكافأة شخوص وجهات على حساب اخرين، بتسجيل الجهود المناوئة للقانون لهم دون غيرهم في أحد أشكال "امتطاء الموجة" بصورة ما .
اليوم وبعدما "انفك سامر" اقرار القانون، وبعدما أقرّه مجلس الأعيان في جلسة تشريعية، الثلاثاء، بعد إجراء تعديلات طفيفة عليه، واحالته إلى مجلس النواب لغايات التصديق عليه قبل رفعه إلى جلالة الملك، يخرج البعض لتحييد من جابهوا وقاتلوا بل واستماتوا من اجل التريث بالتصرف الدستوري تجاه القانون لأسباب تم الإجماع بشأنها لمساسها بالحريات العامة وتغليظ العقوبات بما من شأنه المساس بحرية التعبير ولجم وتكميم الافواه امام تغول او شبهات فساد تحيط بالاداء الحكومي، من الظلم بمكان الخروج بتقسيم كعكعة الجهود لاشخاص واحزاب وتكتلات بعينهم والنأي عمن امسك بالحربة ووضعها في صميم ما يشكله القانون من مقتل لمستقبل الدولة الديمقراطي.
خلافا لما قالت به منابر ومقالات وتحليلات ، حين تطرق احد الكتاب في مقال ذي صلة، بحصر نجاح جماعة الاخوان وثلاثة أحزاب في استثمار مشروع القانون كفرصة لتقديم نفسها بصورة مقنعة للشارع الأردني، هو أمر فيه غبن وظلم وتجني، لا سيما أمام سؤال لماذا استثنى الكاتب ومن لف لفيفه في حصر الكاتب المشهد الملحمي ومجابهة القانون بالمشار اليهم، واستثنى كثيرين اثبتو علو كعبهم في ادارة العمل الحزبي للشأن الداخلي كما في قانون الجرائم، والحديث هنا حصرا عن حزب العمال وأمينه العام د.رولى الحروب، ونجاح الحزب ليس في تقديم نفسه للشارع فحسب، وانما نجاحه في امانة نقل نبض احتجاج الشارع للقانون، الشارع برمته وبكل اطيافه بما فيهم جماهير واعضاء ومسؤولي الاحزاب الحظية الثلاثة التي ذكرها الكاتب.
المتتبع لما قام وقدمه حزب العمال ومنذ طرح معدل القانون لحين تصديره للاعيان، وعبر أمينه العام د.الحروب، يجد أمامه اجندة عمل تم الاشتغال عليها بحرفية عالية، وبالطرق القانونية والدستورية عكست المستوى الفكري الذي تتمتع به د.الحروب، وهي الضليعة بالعمل السياسي ، وقد تخلل برنامج عمل الحزب ازاء مجابهته للقانون الكثير من المقابلات المتلفزة محليا وعالميا، منها مقابله الأمين العام لحزب العمال د.رلى الحروب على قناة (bbc )و الجزيرة والـعشرات من المقابلات التلفزيونية الحوارية,
وحده حزب العمال وعبر امينه العام د.الحروب من تمترس في الشارع خلال المسيرات المناوئة للقانون ممن قادها الحزب مع كل اطياف الشارع الاردني وفي نفس الوقت كانت مشاركة باقي الاحزب خجولة ومنها حزب جبهة العمل الاسلامي الذي كان يشارك بعضو او عضوين من قيادات الجبهة فقط ولم يسجل حضور في اكثر الوقفات فكيف بكاتبنا "الجهبذ" يصدرهم الموقف والحراك ..؟؟
حزب العمال كان حراكه طاغي وواضح للعيان ولا يحتاج لشهود ولا شهادات وكان ايضا هنالك حراك دبلوماسي من احزاب اخرى كحزب الميثاق وارادة وتقدم الذين صدروا البيانات الاستنكارية ومنهم من عقد الورشات وفتح النقاشات وخرج بتوصيات فكيف يتم هضم وجهد هذه الاحزاب ويتم تجيير انتفاضة مناهضة تعديلات قانون الجرائم الالكترونية للاخوان المسلمين ..؟؟