اسألوا رقباء السير وشرطة الميدان كيف يقضون نهارهم الحارق ..
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
فيما تشهد المملكة حالة جوية استثنائية بدأت ذروتها خلال اليومين الماضيين بموجة حر غير مسبوقة للموسم الصيفي الحالي، تمترس افراد ومرتبات أجهزتنا الأمنية كل في موقعه، في اداء امني ومجتمعي لا يحتكم لأيٍ من الظروف الجوية، تماما كما عهدناه من اجهزتنا الأمنية كافة وفي مختلف الظروف الجوية.
في محافظات المملكة، وتزامنا مع اجراءات الأجهزة الرسمية للتعامل مع موجة الحر التي سجلت درجات حرارة تجاوزت الاربعين درجة في مختلف محافظات المملكة، تواجدت مرتبات وعناصر اجهزتنا الامنية في دوام مفتوح تماشيا مع النهج الذي اعتاده الاردنييون من اجهزتهم، وتحت كافة الظروف الجوية، ووفق خطط مسبقة يقف عليها مدير الامن العام ومدراء مديريات الشرطة في المحافظات والقيادات الامنية لأقسام ومكاتب وادارات الامن العام.
وكما هو الحال في عمل افراد وعناصر ادراة السير وشرطة السير في الاحوال الجوية خلال مواسم الشتاء وتساقط الثلوج وعملهم تحت هذه الظروف الجوية القاسية ، يقف افراد شرطة السير في الميدان جنودا اوفياء في ظل ظروف جوية بدرجات حرارة تحت وهج الشمس بقصد تسيير حركة السير، والتأهب للتعامل مع ايٍ من اعطال المركبات التي تواجه المواطنين وتفادي اي اشكالات مرورية.
رقباء سير يقفون بتحدٍ يليق بأردنهم، ويليق بأخوتهم الاردنيين، ففيما يقود المواطنون مركباتهم تحت التكييف والزجاج المضلل، يقف رقباء السير بظروف قاهرة تحت لهيب الشمس الحارقة، يؤدون عملهم بمظلة قدسية الواجب وانتمائهم لعملهم وقبلا لوطنهم فهل خطر على بال احدكم سؤال هذا النشمي كيف يقضي يومه وكيف يتعامل مع هذه الاجواء الحارقة ..؟؟
توجيهات مدير ادارة السير المركزية العميد فراس الدويري قدمت خطة عمل احترافية ضهرت نتائجها في شوارع محافظات المملكة، لجهة انسيابية حركة السير، والوقوف على احتياجات سائقي المركبات، في جهد جماعي عكس الصورة الحضارية لهذا الجهاز الذي يتسلح حقيقة بكل اشكل الانتماء للأردن الأغلى والأعلى.
هذا الى جانب ما انتهجته مديرية الأمن العام بارشاداتها للمواطنين على ضرورة اتباع السلوك القويم خلال موجة الحر وعلى ضرورة التقيد بالنصائح والإرشادات لتفادي وقوع حوادث ضربات الشمس والإجهاد الحراري.
وكانت مديرية الدفاع المدني اعلنت عن جاهزيتها العملياتية والميدانية، للعامل مع الموجة الحارة التي تؤثر على الأردن، وذلك حرصا على تقديم الخدمات الإنسانية وتوفير الحماية وفقا لأعلى معايير الجاهزية والاستجابة بفاعلية للبلاغات الواردة من المواطنين، لضمان سير الحياة الطبيعية في البلاد.