العرب فى بيت الأمة .. بقلم / د. حازم قشوع
الشريط الإخباري :
بصوره عبرت عن مكون رسالة الدوله ومضمونها العربى والقيمي ، ولقاء رسخ المنطلقات الاردنيه وهويتها العربيه الاصليه ، كان لقاء رئيس مجلس الامه فيصل الفايز بالمشاركين العرب فى مؤتمر التنميه المستدامه والسلم الاهلى ، حيث حمل القاء عنوانين مهمه تعلقت بتوق الشعب العربى للوحده والاستقرار والامل المعقود على جلاله الملك والاردن فى نصره القضايا العربيه وتعزيز حالة الوئام العربي وما يخدم حالة السلم الاقليمي والاهلى للمنطقه ومجتمعاتها .
ومن خلال مداخلات المتداخلين العرب من فلسطين والجزائر والمغرب وتونس وليبيا ولبنان والعراق كان رجاء الجميع ان ينقل فيصل الفاير رسائلهم الى جلالة الملك كونه يمثل حالة الوجدان العربى فى اعاده المنظومه العربيه لتلعب دورها فى حماية الامه ونصرة قضاياها وتكون عامله على حماية البيت العربى من مغبه التقسيم الذى بدا يلوح بالافق وحاله العنف والغلو التى باتت تطغى على فضاءات العالم العربى عبر التهديدات الخارجيه والازمات الداخليه .
فيصل الفايز الذى بداء حديثه فى الترحيب بالعرب فى بيت الامه وتقديره للمشاركين فى هذا المرتمر الذى يعقد فى الاردن دوحه العرب وعرين الهاشميين ، حيث بين الفايز فى هذا اللقاء مدى حرص جلاله الملك عبدالله الثانى بالقضايا العربيه المطروحه من خلال طرحه لكل التحديات التى تواجه المجتمعات العربيه فى المحافل الاقليميه والدوليه ، واضاف ان الاردن لم يتخلى ولن يتخلى عن عمقه العربى على الرغم من اشتداد الارهاصات الاقليميه والتجاذبات السياسيه العميقه التى تجتاح المنطقه العربيه وتهدد حالة الاستقرار
و مناخات السلم الاهلى فيها .
فان الاردن لن يقف يوما الا مدافعا عن المنطلقات التى جاءت منها رسالته ، ولن يكون الا مع ثوابته الوطنيه والقوميه تجاه نصرة قضاياه المركزيه ، على الرغم من ما تحمله الاردن من اعباء كبيره على الصعيد الامنى والسياسي والاقتصادي والانساني لكن ظلت مساعي الاردن الحثيثه تجوب الاجواء الاقليميه والدوليه تطالب فى الحفاظ على المناخات الاقليميه وتعمل على التخفيف من معانات الاجئين وتقديم كل دعم ممكن فى هذا الاتجاه على الصعيد السياسي وعلى المستوى الانسانى .
لكن ما يلفت الانتباه فى اجتماع رئيس مجلس الاعيان والوفود العربيه مكانه الاردن فى ضمير المجتمعات العربيه ونظرة التقدير والاعجاب التى يتحلى بها الاردن عند العرب ، وهذا ما يجعلنا فخورين بالمستوى الكبير الذى وصل اليه الاردن والمكانه المرموقه التى يتمتع بها جلاله الملك عند الكل العربى. وهذا يقودنا الى سؤال مباشر ومشروع اليست نظرة التقدير هذه ،تجعلنا واثقين من تحقيق دولة الانجاز على الرغم من كل التحديات ، اليس هذا ما يجعلنا واثقين كل الثقه بالمؤسسات الدستوريه التى نالت كل هذا الاعجاب العربي واليس هذا ايضا يدعونا الى وقف المناخات السلبيه والتى تطلق من المنصات الفوق قطريه ، تبقي هذا الاسفسارات فى رسم الاجابه الشعبيه هذه المره وليست الحكوميه .
د.حازم قشوع