د. فواز الزبون والجامعة الهاشمية .. عامان من ذهب رغم الجهد والتعب
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
في قفزات نوعية متتالية، تقف الجامعة الهاشمية في مشهد التعليم العالي الأردني على خاصرة الأكاديميا الأردنية بمنافسة شرسة صنعت منها معلما بارزا على مدونة الجامعات العربية والعالمية على حد سواء.
المتتبع لانجازات الجامعة الهاشمية التي يترأس دفة إدارتها الأستاذ الدكتور فواز الزبون، يجد نفسه أمام ماكنة علمية اكاديمية تُشكل مرفقا مهما من كيانات الدولة الأردنية لا الجامعات والتعليم العالي فحسب، بيد سلسلة النجاحات التي تؤطر جهود القائمين عليها من رئاسة جامعة ومجلس امناء وعمداء كليات، لتتربع الجامعة الهاشمية بكل ثقة واقتدار على سدة الجامعات الاردنية.
في سلسلة النجاحات التي سجلتها الجامعة الهاشمية خلال الربع الاخير من العام الجاري على وجه التحديد، تستدعي الوقوف عندها لجهة حجم وعمق الانجاز، والحديث هنا عن انجازات ترفد سمعة التعليم العالي الاردني وما يعقب ذلك من استقطاب للطلبة العرب وتحويل الجامعات الاردنية لمحج للطلبة العرب والاجانب، وقد سجلت الجامعة قفزات لافتة كان اخرها خلال الربع الاخير من العام الحالي اكتمال عِقد الكليات الطبية فيها بإنشاء "كلية طب الأسنان"، والتي كانت نتاج جهد نوعي وتنسيقي بين رئاسة الجامعة ومجلس امنائها ، وما يعنيه ذلك من حالة التناغم بين اركان الجامعة واقسامها، اضافة الى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للطلبة الاردنيين حيث اتاحت عملية استحداث كلية طب الأسنان في الهاشمية، الفرصة امام طلبة محافظتي الزرقاء والمفرق على مستوى الوطن للافادة من الالتحاق بها، كما انها مهدت الطريق لتكون مقصداً ومحجاً لهذا التخصص الإنساني من الأقطار العربية، على اعتبار انها الكلية الشقيقة الثالثة على مستوى المملكة.
المتتبع لاداء رئاسة الجامعة الهاشمية، يستطيع ان يلمس ذلك الجهد الوطني المسؤول الذي يتمتع به رئيس الجامعة د.الزبون، والذي نجحت ادارته لموقع الرئيس بتعزيز العلاقات العربية الاردنية في مجال الاكاديميا والتعليم العالي، بيد الزيارات المتعددة لسفراء الدول العربية الشقيقة والصديقة لمبنى الجامعة، والتي كان من ضمنها مؤخرا الزيارة التي قام بها سفير دولة الكويت الشقيقة في عمان، حمد راشد المري، والتي عكست حجم العلاقات الأكاديمية بين الدولتين، هذا الى جانب ما رسخته الزيارة من الصورة المشرفة للتعليم العالي الاردني لدى الاشقاء العرب، وحفظ مكانة الاردن في المنافسة العربية والعالمية لاستقاب الطلبة العرب والاجانب.
وقد وقعت الجامعة الهاشمية العديد من مذكرات التفاهم مع نظيراتها من الجامعات العربية والعالمية، في احد اشكال التفوق العلمي الاكاديمي لصروحنا التعليمية الاردنية، والتي كان اخرها مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ورئيسة جامعة رادين فتاح الإسلامية الحكومية الأندونيسية الأستاذة الدكتورة نيايو خديجة.
وفي سياق سلسلة الانجازات والنجاحات التي حققتها الجامعة، تكريس موقعها على خارطة التعليم العالي العالمي، بيد الاهتمام اللافت الذي تبديه هيئة الأمم المتحدة في الاردن عبر المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري يتسيما أندرسون، في ديمومة تواصل مع الجامعة عبر الدكتور فواز الزبون، وتعزيز سبل التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة الهاشمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بعد ان نجحت الجامعة بلفت انتباه كبريات الهيئات العالمية ومنها الامم المتحدة لجهة إنجازات الجامعة في مشروع الطاقة الشمسية، ودور الجامعة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة.
ولعل المفصل الأهم في مسيرة الانجازات التي تكلل جهود رئيس الجامعة ، ونحن نتحدث عنا عن جامعة حصلت على تقدم 20 مرتبة عربيا في تصنيف التايمز العالمي للمنطقة العربية، ترشيح المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات الجامعة الهاشمية لإبرام اتفاقية تعاون مشترك للاستفادة من مختبرات الجامعة لتكون مختبرات معتمدة من قبل المؤسسة لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للمواد الغذائية في محافظة المفرق، هذا الى جانب ما حققته الجامعة الهاشمية من قفزة نوعية في مجال النشر العلمي.
كما لم يقف دور الجامعة على المعادلة التعليمية والاكاديمية بل تعداه ليشمل الخدمة المجتمعية عندما تم توقيع اتفاقية تعاون وتنسيق مع مستشفى الزرقاء الحكومي وعلاوة على تدرب طلبة كلية الطب في اقسام المستشفى بوصفه تعليميا ووفق بنود البرتكول الموقع فان الجامعة تمد المستشفى بأخصائيين اطباء اساتذة لخدمة المرضى وتم تحديد ايام عملهم في الكشف السريري واجراء العمليات الجراحية المعقدة ومتابعتها وهذا من شأنه العمل على خدمة اهالي الزرقاء الذي يصل عدد سكانها لاكثر من مليون ونصف نسمة .
وعلى الصعيد الوطني والمجتمعي، عقدت الجامعة خلال العام الجاري المئات من ورشات العمل والندوات والمحاضرات والانشطة التي تعنى يالشأن الوطني والمجتمعي، تحت رعاية مباشرة من د. الزبون الذي يؤمن ايمانا مطلقا بضرورة الارتقاء بالمكانة الاكاديمية والوطنية لصرح الاردنييين العلمي والذي حمل اسم الهاشميين.
ختاما وبالرغم من قصر مدة خدمته ان استثنينا فترة جائحة كورونا فان العمل لم يتجاوز عامان من ذهب رغم الجهد والتعب فأن المنجز الحالي لهذا الصرح العلمي يتبعه العديد من الخطط والبرامج والتي وضعها الزبون بكل حرفية ومسؤولية وتحتاج للوقت والجهد مستقبلاً لاضافة مزيداً من الألق المصحوب بالتميز وان كان يطلق على الجامعة الاردنية كـ "أم الجامعات" فأن الجامعة الهاشمية اصبحت تُعد " القبلة" الاولى للطالب العربي والاجنبي قبل الطالب الاردني والطالبة الاردنية .