الاخوة المسيحيين "أوقفُوا" مظاهر الاحتفال بالأعياد المجيدة وبنك محلي يعاكسهم ويُهنيء بالسعادة لعملاءه الاردنيين .. "والله عيب"

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص - المحرر
فيما تتعاضد القلوب والأرواح لمشاركة شعبنا في غزة الصمود ويلات الحرب الوحشية  الصهيونية على كامل القطاع، وفيما اعلنت دول وحكومات وأنظمة ومؤسسات مجتمع مدني وقف كل اشكال الاحتفالات بالاعياد المجيدة تضامنا مع دماء الغزيين ، يخرج البعض في اقحام جشعه الاستثماري ليفرض علينا تهنئته بالسعادة وسط سيل الدماء المراقة في قطاع غزة والضفة الغربية !

نسوق هذه المقدمة ازاء حالة الاستنكار التي أحدثتها تهنئة قام بها احد البنوك ليتفرد دوناً عن غيره من البنوك الأردنية والعاملة بالأردن بمعايدة الأردنيين بعيد الميلاد، عبر ارسالة معايدة لعملائه واضفاء السعادة على الاردنيين وهم يعايشون تفاصيل المناخ الدامي الذي يسيطر على القطاع والاراضي الفلسطينية  المحتلة !

وفي الوقت الذي قامت خلاله مئات الشركات الأردنية في القطاع الصناعي والتجاري والاستثماري برصد مبالغ كتبرعات لأهلنا في غزة ليصار الى ايصالها عبر القنوات الرسمية، كان الاجدى بإدارة البنك وعوضا عن مد الأردنيين بالسعادة، المبادرة بإرسال تبرعات ومعونات لغزة، وإظهار التعاطف مع اهلنا في غزة كما فعل غيره من بنوك القطاع المصرفي التي مارست واجبها الوطني كجزء لا يتجزأ من الموقف الرسمي واحد اهم ثوابت الدولة الاردنية تجاه القضية الفلسطينية.

الأردنيون ليسوا سعداء ايها البنك الاردني العظيم وسط ما يتابعونه من دمار وابادة جماعية ترتكبها الصهيونية ضد اهلهم في غزة، ولا يعنيهم اظهار التضامن بفرحة لم تعد موجودة بالاعياد، لا سيما والاخوة المسيحيين بالاردن اوقفوا كل اشكال الاحتفالات ، نعم الاردنيون ليسوا سعداء، وقد يسعدهم مشاركة البنك اسوة بغيره من البنوك الوطنية باعلانه مساندة بالتبرع كاحد اشكال التضامن مع اهلنا في غزة كموقف وطني، ام انه يعتبر قيامه بارسال تهنئة عبر تقنية المسج مشاركة وطنية !!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences