معاناة المواطنين من التلوث السمعي

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لا يمكن أن يستمر هذا التلوث السمعي الذي يعاني منه المواطنون ليل نهار ولا أحد من المسؤولين يتحرك لوقف مصادر الإزعاج أو على الأقل التخفيف منها وسنعطي عدة أمثلة لنضعها أمام المسؤولين لعل وعسى أن يتخذوا بعض الإجراءات التي يمكن أن تخفف من هذا الإزعاج .
باصات المدارس تبدأ أحيانا من الساعة الخامسة والنصف أو السادسة صباحا بجمع الطلاب والطالبات وعندما لا يجد بعض السائقين الطلاب أو الطالبات  يقفون أمام منازلهم يبدأون بإستعمال منبه الباص المزدوج لأكثر من مرة وبشكل متواصل فيزعجون سكان كل العمارات المحيطة بالمنطقة بدون أن يحسبوا حسابا أن هناك طفلا نائما أو شيخا مريضا .... الخ .
أما سيارات الغاز فحدث ولا حرج فهو إزعاج مستمر على مدار الساعة وقد كتب الكثيرون عن هذا الموضوع واقترحوا حلولا بعضها منطقي لكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي فالمسؤولون الذين من المفروض أن يعالجوا هذه القضايا الهامة والتي لها أثر مباشر على حياة المواطنين يصمون آذانهم ولا يريدون أن يسمعوا على الإطلاق .
ونأتي إلى الطامة الكبرى وهي سيارات شراء الأثاث المستعمل فقد أصبحت هذه السيارات ظاهرة لم يستطع حتى الآن أي مسؤول معالجتها فهذه السيارات بسماعاتها تجوب الحارات والشوارع الفرعية منذ الصباح الباكر وهي تنادي المواطنين لبيع أصحابها كل أنواع الأثاث المستعمل والخردة وبين مرور سيارة وسيارة تمر سيارة بهذه الأصوات المنكرة وعلى المواطن ورغم أنفه أن يتحمل ذلك ومن لا يعجبه فليشرب من مياه البحر الميت ويموت .
بقيت صهاريج  المياه الصالحة للشرب فبعض هذه الصهاريج تضع منبهات مزدوجة ذات الأصوات المرتفعة جدا وتسير في شوارعنا وهي تطلق هذه المنبهات بسبب وبدون سبب ويبدو أن سائقيها يطربهم صوت هذه المنبهات والويل لأي سائق لا يبتعد عن طريقها عندئذ يطلق المنبه ولا يتوقف إلا إذا إبتعد كل السائقين عن طريقها وفي حالات كثيرة تعرضت بعض السيدات للحوادث بسبب فزعهن وخوفهن من هذه المنبهات التي تطلق بشكل مفاجىء وهن يقدن سياراتهن .
وأخيرا وليس آخرا بقيت مشكلة الإشارات الضوئية فعندما تقف السيارات على إحدى الإشارات الضوئية وهي حمراء ثم تتحول إلى خضراء فإن المنبهات تنطلق بشكل مزعج جدا خصوصا من السيارات التي تقف في الخلف فسائقو هذه السيارات لا يحسبون حساب الوقت وأنهم لا يستطيعون السير قبل أن تنطلق السيارات الواقفة أمامهم لذلك يطلقون منبهات سياراتهم وقد إتصل أحد المواطنين بهذه الزاوية وقال بأنه يملك منزلا بجانب إحدى الإشارات الضوئية وقد إضطر لبيعه لأنه لم يستطع البقاء في ظل الإزعاج الذي بقي يعاني منه هو وعائلته لسنوات عديدة  .
من يحمي المواطنين من هذا الإزعاج ومن هذا التلوث السمعي وأين هي الأجهزة المسؤولة عن ذلك ؟ .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences