في اخطر تصريح للنائب الاسبق "امجد المسلماني" .. برنامج اردنا جنة "فاشل" ويجب الغاء وزارة السياحة
الشريط الإخباري :
خاص- تحت الكثير من الانتقادات والجدل الذي يصب في وسم الفشل لبرنامج وزارة السياحة "أردّنا جنة" ، والذي يكلف الخزينة الأردنية بما لا يقل عن ستة ملايين دينار في العام الواحد، وبعد مضي نحو اربع سنوات على انطلاقة، وما رافق ذلك من تجميد للبرنامج لنحو عامين خلال جائحة كورنا، لم يلتفت اصحاب القرار الحكومي في وزارة السياحة وذراعها هيئة تنشيط السياحة لزلات البرنامج ومكامن اخفاقاته، ليستمر البرنامج باستنزاف المبالغ المرصودة له ودون اي تحقيق لأهدافه المعلن عنها.
المتتبع للأخبار الواردة عن البرنامج عبر ما تتناوله اوساط اقتصادية واعلامية ومعتمدي الشأن السياحي، يتضح امامه جملة من الاخفاقات يجيئ اولها عدم وجود ايا من اهداف البرنامج العامة لتغطية جميع الاماكن السياحية بالمملكة، حيث سجلت شكاوى ومكاتب لأصحاب منشأت سياحية في مناطق الجنوب والشمال لم تصلها "وفود" السياحة الداخلية التي تعلن عن تعدادهم وزارة السياحة، بتسجيل 14 الف مشارك بالبرنامج خلال الشهر الماضي، والملفت بالأرقام أن هنالك واجهات لم تسجل أي زيارة عبر "أردننا جنة" مثل جرش ومحمية ضانا والشوبك وكذلك مناطق سياحية بمحاذاة العاصمة.
اللافت في النجاحات المزعومة لبرنامج اردنا جنة، بانها لا تتجاوز حقيقة استخدامه من قبل المواطنين كأداة ومحطة مواصلات مجانية لمحطة واحدة تجاه العقبة، بيد ما اعلنته وزارة السياحة نفسها أن غالبية الزوار اتجهوا لمدينة العقبة حيث وصل العدد 11413 ووادي رم 1721 والبترا 1622 والمغطس 1530 وبقبة العدد كان على وجهات أخرى، .
النائب السابق امجد المسلماني والعليم بشؤون السياحة ودهاليزها وخباياها وفي حديث خاص للشريط الاخباري، بأنه يتوجب على وزارة السياحة اعادة النظر ببرنامج "أردننا جنة" لا سيما بعد مضي خمس سنوات على اطلاقه، لجهة مخرجاته على ارض الواقع لتفعيل وتنشيط السياحة الداخلية، وكلفة هذا البرنامج ازاء كم متواضع للاقبال من قبل الاردنيين ، وازاء تساؤل مشروع بمن هي الجهات التي تستفيد من البرنامج الناقلة والمستضيفة وهل نحن حقيقة أمام احدالبرامج الوطنية؟
وعرج المسلماني لكلفة برنامج "أردننا جنة" الذي تدعم رحلاته وزارة السياحة والآثار والهيئة بنسبة تتجاوز 50% من كلف الرحلة، ما يطرح التساؤل عن حجم التنسيق مع المكاتب السياحية والفنادق التي وضع البعض منها في صدارة التكسب وتم النأي بالبعض الاخر وتهميشه بشكل ملحوظ، بعد ان سادت معادلة استثمار العلاقات في التنسيب بشركات نقل بعينها وبمنشأت سياحية في القطاع السياحي، ودون النظر لنتائج البرنامج بتحفيز وتنشيط السياحة الداخلية، بل لم يتطرق البرنامج لتطوير اليات الترويج للوصول لاكبر شريحة ممكنة من الاردنيين.
مشيرا المسلماني الى ان اي احصائية قد تنفذها الجهات صاحبة الاختصاص لبيان حجم وتعداد الاردنيين ممن لا يعرفون البرنامج ولم تصلهم اي معلومة قد تكون نتيجة نسبتها صادمة !!
وازاء اصرار العاملين على البرنامج في معقل السياحة الأردنية، اقترح المسلماني بالغاء الوزارة ، فالى جانب فشلها في اعداد وتنفيذ برنامج محلي واجهت سقطات عديدة، فكيف لها الارتقاء بكيان حيوي استراتيجي من كيانات الدولة كالسياحة، اذا ما تمت مقارنة عوائد السياحة الاردنية بعوائد السياحة في دول لا تملك نصف ما تملكه الاردن من مواقع سياحية اثرية، وليس أدق على ذلك من انحسار وتموضع حجم السياحة الخارجية للأردن أبان ثورات الربيع العربي وغلق السياحة في اكبر دولتين تأثرتا بالربيع العربي مصر وسوريا، حيث كان الاستقرار يعم الأردن حينها دونا عن غيره من دول المنطقة الا ان انحصار السياحة الاجنبية طال الاردن بسبب فشل استراتيجات الوزارة على المدى القريب والبعيد وفشلها بالتسويق والترويج السياحي على المستويين المحلي والخارجي وهنا اقترح المسلماني بألغاء وزارة السياحة وضمها لوزارة الاوقاف .