عندما تصم الحكومة آذانها وتغمض عيناها عن الشعب بأربع سنوات عِجاف ..

بقلم احمد عقاب الطيب 

غريبه هذه الحكومة التي جلست على كرسي الدوار الرابع طوال ذاك الوقت ولم نسمع منها إلا " جعجعة من غير طحن " 

وانا اقلب  صفحات تلك الاربع سنوات التي تسلمت فيها الحكومة دفة الحكم لم امر على اي قرار اقتصادي كان له انعكاس حقيقي على معيشة الناس ولم اشاهد اي اجراء من شأنه تحسين حياة المواطن . 

ان الدولة الأردنية دولة  راسخة ودولة مؤسسات ولو قدر ان غاب رئيس الحكومة والوزراء عن الحكم لمدة عام لما كان لهذا الغياب اثر على تسيير البلاد لان المؤسسات والوزرات تعمل بدفع ذاتي وبالتالي فان وجود الرئيس ووزراءه يعني العمل بكل المجالات والقطاعات لتطوير عمل تلك المؤسسات والوزرات وبعكس ذلك فلا معنى لوجودهم .

ان التعليم في تراجع والصحة كذلك والخدمات العامة اسوأ من قبل اربع سنوات واذا اخذنا قطاع التعليم في الأردن على سبيل المثال لا الحصر لنجد اننا كنا في عام ٢٠٢١ الخامس عربيا وفي المرتبة ال ٤٥ عالميا وفي تصنيف عام ٢٠٢٣ اصبحنا من اسوء ٧ دول على مستوى العالم في مستوى التعليم .. ويمر هذا التقييم مرور الكرام على حكومتنا .. تخيلوا معي يا سادة اين كنا على  مستوى سلم  التعليم واين اصبحنا وهذا كله ببركات الحكومة .

ونستطيع ان نقيس على باقي القطاعات الهامة والحيوية في الدولة اين كنا واين اصبحنا . 

اليوم الوضع الاقتصادي للناس سيء للغاية ولم يعد بمقدور المواطن تلبية ابسط احتياجاته اليومية وحال الاسواق مزر جدا لا تجارة ولا بيع ولا شراء والحكومة تغمض عيناها وتصم آذانها وكأن ما يحدث مع الناس يحدث في الصومال وليس في الاردن ..

بقي على شهر رمضان اقل من شهر وحال الناس يرثى له وعلى الحكومة اخذ زمام المبادرة وإيجاد حلول سريعة وفورية للحد من الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها المواطن .. عليها ان تجبر البنوك تاجيل اقساط شهرين او ثلالث اشهر دون فوائد على التأجيل فهذا من شأنه ضخ سيولة نقدية بالأسواق وعليها ان تقوم بجملة قرارات سريعه للحد من الفقر الذي بات ميزة الاردنيين عليها مراقبة الأسواق بجدية للحد من طمع البعض .. عليها ان تلتفت للمطلوبين ماليا والعمل بشكل فعلي لمساعدة الطبقة الوسطى على النهوض من جديد وعكس ذلك ستكون النتائج وخيمة على آباء لم يعد لديهم ما يقدموه لأسرهم