بعد مرور عامان على تسلمه الوزارة السيادية .. ما هي الرسائل الخارجية والداخلية التي قصد "مازن الفراية" توجيهها ..؟؟
الشريط الإخباري :
خاص- المحرر
حراك ديبلوماسي نشط لوزير الداخلية الجنرال مازن الفراية خلال الفترات الماضية، في إطار المهام الملقاة على عاتق الوزارة السيادية الأولى، بيد ما تم رصده من تحرك وبرامج ذات صلة بالأوضاع العربية عامة، والشأن الفلسطيني بشكل خاص، التقى خلالها الفراية بمسؤولين كبار لدول شقيقة وصديقة، بالاضافة الى حضور مؤتمرات، في انشطة وحراك مكمل لدور وموقف الأردن الرسمي الذي يقوده سيد البلاد الملك عبدالله الثاني.
خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب المقامة في تونس، كان الفراية حريصا على تذكير المجتمع الدولي قاطبة بمتانة ومكانة الدور الأردني في الأقليم عامة وما تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة من بطش الماكنة الصهيونية بحربها على قطاع غزة بوجه خاص، وقد حملت كلمة الفراية في المؤتمر رسائل غاية بالدقة والتذكير والتأكيد ، بأن الأردن كان ولا يزال السند الدفاعي الأول للأشقاء الفلسطينيين، رسالة واضحة للفراية ازاء اي محاولة تهميش للدور الأردني ، وإن الأردن صاحب خصوصية لا يستطيع ايا ان كان سلبها او انتزاعها او انكارها، بيد ان وقوف الاردن مع الفلسطيينيين في قضيتهم ليست رد فعل على ماكنة البطش الصهيونية، وانما هي حالة دعم متواصلة متكاملة من عمر القضية، وان الدور الأردني الراهن حمل خصوصية راسخة قادها الملك بمشاركته بامداد القطاع بالمساعدات، اضف الى ذلك ما قدمه الاردن منذ بدأ الحرب النازية على قطاع غزة من إسناد وإغاثة للعائلات واستقبال ما يمكن من المصابين لعلاجهم، فضلا عن رفد المستشفيين الميدانيين في جنوب غزة وشمالها بالمستلزمات الطبية والكوادر ، ليبقى الاردن في واجهة الدعم والاسناد تنفيذا لثوابت الدولة والقيادة والارادة الشعبية، والتي خرجت الى الشارع بأكثر من ألف مسيرة خرج فيها ما يزيد على مليون مواطن .
الفراية الذي قاد وزارة الداخلية في مرحلة حرجة خلال جائحة كورونا في اذار 2021، واستطاع حماية المركب الأردني من الجنوح تحت احتملات تداعيات الجائحة، وبعد مضي عامين على استلامه سدة الداخلية، يتأكد للمراقب السياسي، انه أمام شخصية كان الاختيار والخيار الأمثل لصانع القرار، بيد الجهد النوعي الذي قدمه الرجل على الصعيد المحلي والخارجي، والحديث هنا لا يبتعد عن ماهية وتركيبة الفراية القائد العسكري والوزير الحالي الذي برع عبر أجهزة الداخلية وبالتنسيق مع المؤسسة العسكرية في مجابهة اخطر واعقد المهام بمجابهة مخاطر التهريب بكل انواعه عبر جبهتنا الشمالية والشرقية، واحباط عدد كان ينبئ بالخطر لعمليات تهريب المخدرات والاسلحة وعمليات ذات صلة باختراق الحدود لجماعات مسلحة.
وبالحصيلة جهد اسطوري للفرايه كان من نتائجه حفظ المناخ الأمني الرصيد الأول للدولة الأردنية، وكذلك ما تسهم به تلك المجابهات بمشاركة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية من التصدي لعمليات تهريب المخدرات بكافة أنواعها لمنع انتشارها ودخولها ليس إلى الأراضي الأردنية وحدها، وانما إلى دول الجوار ، ما يعنيه ذلك من اعتبار الاردن الخط الدفاعي الأول لدول الجوار عربيا وخليجيا بطبيعة الحال.
ملفات ومهام وزارة الداخلية، تحتاج حكومة منفصلة لإدارتها، والحديث هنا عن بسط قبضة الاجهزة الامنية والعسكرية على واجهة امن حدودنا الشمالية والشرقية، وعن ملفات غاية بالتعقيد لجهة ملف اللجوء السوري الذي فاقم الاعباء الامنية منذ العام 2011 وحتى اليوم، حيث يتحمل الأردن عبء رعاية 1.3مليون لاجئ سوري، وملف مجابهة المخدرات وقبلها ملف الارهاب الذي يتهدد المنطقة لا الاردن فحسب .
مع انقضاء عامين على تسلم الفراية لقلعة الداخلية، تزداد الاشارة بضرورة الإشادة بالخيار الملكي للجنرال الفراية، رجل الأمن والعسكر والوطن والشارع والبادية والمخيم وقبلا رجل الدولة الأردنية الذي يفاخر به كل اردني خَبُر معنى وطعم الوطن كما الوطن الأردني.