الملكة.. عتب على قدر عشق الوطن..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
نيفين عبدالهادي - نعم سيدتي، هو العتب الذي يأتي على قدر المحبّة، فأنت الملكة الأم، والأم الملكة، ليكون عتبا راقيا أنيقا، مدعّما بحقائق، وانجازات لا يمكن لأي غربال أن يغطي شمسها الساطعة في سماء العطاء والإبداع، والتميّز الذي غيّر من واقع التعليم برمته ووضع خطاه على درب التطوّر العالمي، وغيّر معالم قطاعات مختلفة، نحو الأفضل.
نعم سيدتي، صاحبة الجلالة يمكنك أن تعاتبي من انتقص من حجم منجزاتك، وقلل من شأن ابداعات غاب عنها طابع الأوراق والكلام، لتتجسد على أرض الواقع بمنجزات تنموية أسست لحالات متعددة من الاختلاف الإيجابي بقطاعات شبابية ونسائية وطلابية وتعليمية، دون الحاجة الى الحديث عنها، فهي انجازات تحكي عن نفسها في نفوس وحياة مواطنين غيّرت من حياتهم نحو الأفضل قبل أن تحكيها المشاريع في المدارس والمنشآت الشبابية والنسائية.
هو الحظّ والشرف سيدتي جلالة الملكة، بأنني من الصحفيات اللاتي يتشرفن بحكم عملي بالصحافة أن أرى بعيني كيف تتابع جلالة الملكة رانيا اطلاق المبادرات متعددة القطاعات، واصرار جلالتها على متابعتها عند الإطلاق وبعده، وبالفعل كيف يلاقي المواطنون جلالتها بكل الحبّ والحاجة والرغبة بالتغيير، لإيمانها بأن في زيارات جلالتها نمو وتطوير للكثير من تفاصيل حياتهم نحو الخير والأفضل، مذللة الصعاب وواضعة بقدر الإمكانيات المتاحة أدوات لجعل الصعب ممكننا.
نعم سيدتي، رأينا وسمعنا حالة حبّ لا يمكن وصفها ولا يمكن نقلها بالحرف والكلمة، إذ لا يوجد بين مفردات لغتنا على اتساع بحورها ما يوجز هذه الحالة الفريدة بين المواطنين وملكتهم، ملكة القلوب، ودون ذلك هو مجرد مفارقات لا علاقة لها كما قلت جلالتك برسالة «العتب» بالأردنيين، وحقيقتهم تتجسد بما ذكرت «أجد المحبة وصدق المشاعر في كل مدينة وقرية ومنزل أزور».
الملكة رانيا العبد الله، ليس سهلا أن نقرأ بأن تقول سيدة القلوب، «أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا على مشارف الخمسين من عمري، وما توقعت يوماً أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة لقائد هاشمي ما عُرف عنه يوماً إلا التضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه»، كلمات تلخّص حالة حبّ فريدة ومختلفة بين جلالتها وقائد الوطن والوطن والمواطنين، فبهذه الكلمات يمكن القول إن جلالة الملكة اجتازت «على قد الحبّ» هذا العتب الذي يضع الجميع أمام مسؤولياته وضرورة تغيير ثقافة التعبير عن رفض الآخر، فمن حق الجميع التعبير لكن دون الإساءة.
تجاوزات وإساءات وتشويش، وانكار للإنجازات، لو وجّهت لأي من مطلقيها لأقام الدنيا ولم يقعدها، حتى أن مطلقيها لم يفكروا للحظة لو أن ما يتحدثون به طالهم وطال أسرهم كيف ستكون ردات فعلهم؟؟!!.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences