هستيريا سياسية وبرويكندات اعلامية مخالفة للقواعد الشعبية يقودها (حزب ارادة) بعد انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ..
الشريط الإخباري :
خاص : المحرر
وصلنا بالأمس وبعد الانتهاء من انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونائبيهم الى حالة من الهستيريا السياسية والبروبكندات الاعلامية من قبل حزب ارادة والذي جاء تصريحه الرسمي عبر ناطقه الاعلامي بأن الحزب اكتسح تسع محافظات من اصل اثنا عشر محافظة بفوز 9 رؤساء من حزب ارادة وجاء في البيان ان هذا يدل على امتداد الحزب شعبيا حيث جاء نصاً ((وجاء هذا الإنجاز نتيجة امتداد الحزب وحضوره الواضح في المحافظات وملامسته هم الشارع بنهجه ومبادئه وخطابه الوطني والتي انعكست على انتخابات مجالس المحافظات)).
كنت اتمنى من القائمين على ادارة مشهد الحزب ان يكونوا واقعين في طروحاتهم وتصريحاتهم بحيث لا يشطحوا كثيراً ويغالوا في نتائج انتخابات محصورة اصلاً بأعضاء مجالس وليس للشعب عامة اية صلة بها وقد جائت نتيجة تفاهمات وتقاطع مصالح لاعضاء داخل هذه المجالس وليس كما تم التصريح به بالاكتساح للجحافل والجيوش الجرارة لمقاعد الرئاسة والتي جل رؤسائهم ليسوا اعضاء في الحزب .
ولنأخذ مثلاً ما حصل في انتخابات مجلس محافظة الزرقاء حيث ان رئيس المجلس الفائز ليس منتسباً لحزب ارادة بل هو عضو في تيار (زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة) وقد عمل رئيس التيار م. عماد المومني على دعم الزواهره لاعتبارات خاصة وكان للتيار الدور الاول في نتائج هذه الانتخابات ومن قام بالتصويت للزواهره هم تشكيلة من الاحزاب الاخرى كميثاق وتقدم وغيرهم وليس كما تقودنا الفبركات الى انهم جميعاً من حزب واحد وهو ارادة وقس على ذلك باقي المحافظات .
الاخوة الذين نقدرهم ونحترمهم في هذا الحزب حديث التأسيس والذي لا ننكر حضوره في الشارع الاردني ولكن كانوا قديماً يقدمون النصيحة مقابل جمل ولكن اليوم نود نصيحتكم بالمجان حيث لا نريد ان تصل بكم للصدمة عند ملامسة الحقائق وساعة اعلان نتائج الانتخابات النيابية التي يقاس عليها مدى قوة الخزب الشعبية اما واقع هذه الانتخابات فهو يختلف تماما عن مجريات الاستحقاقات الاخرى خصوصا "النيابية" التي هي اصل وجود الاحزاب والهدف الاول لها .
ختاما نبارك لمن وصل الى سدة هذه المجالس من رؤساء ونوابهم من كافة الالوان والاطياف السياسية وندعو الحزب وامانتهم العامة لتوسعة صدرهم وتقبل الرأي الاخر وتحمل النقد الذي هو بالنتيجة يصب في الصالح العام ولنصل جميعا لتنفيذ رؤى جلالة الملك في الاصلاح السياسي ومخرجاته في السلطة التشريعية والتنفيذية . .
والله من وراء القصد