انتخابات مجلس طلبة "الجامعة الهاشمية" مؤشر حقيقي لتراجع شعبية "الاخوان المسلمين" .. وتمثيلهم الضعيف في البرلمان القادم لن يشكل مفاجأة ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره
في حصيلة الفوز الساحق الذي حققته قائمة "نشمي” في الجامعة الهاشمية في انتخابات اتحادات الطلبة وحصدها عشرة مقاعد على مستوى الجامعة في انتخابات مجلس الطلبة، نجح طلبة الهاشمية في حسم شكل المجلس الطلابي ووضعه تحت مظلة التعددية لأطياف اتجاهات الطلبة في صفوف الجامعة.

في حين اعتبر مراقبو الشأن الطلابي في الجامعة بأن نتيجة الانتخابات كانت بمثابة الاعلان رسميا عن اقصاء الاتجاه الاسلامي، بالنظر الى ما شهدته الانتخابات من نزاهة وشفافية انتزعت التمثيل الحقيقي لطلبة الجامعة لاعضاء مجلسهم.

مصادر طلابية داخل الجامعة الهاشمية رأت بأن رهان قائمة الاتجاه الاسلامي في الجامعة، لم تنجح في استقطاب الصوت الطلابي لاعتمادها على ارث هيمنة الاتجاه الاسلامي في كثير من المواضع الانتخابية سواء البرلمانية او النيابية والتي سادت في السابق، وهو ارث طالته التجاذبات لجهة اشتغال الاتجاه الاسلامي عامة على بسط شعبيته ودونما افعال تذكر من شأنها اقناع الشارع العام بهم لا الطلابي فحسب.

اعلان فوز "نشمي" في "الهاشمية" اعاد هيكلة شكل مجالس الطلبة، واعادته الى الحضن الطلابي و الى مربع الشأن الطلابي بعيدا عن اي تحزبات او انتماءات خارج اسوار الجامعة. 

الوعي لدى جموع الناخبين من طلبة "الهاشمية" نجح حقيقة في قلب معادلة الهيمنة التي يفرضها الاخوان المسلمون بجناحهم السياسي "حزب جبهة العمل الاسلامي" على المشهد الاكاديمي الجامعي في الاردن من خلال التسلل للجسم الطلابي، ولم تنجح مظلة الاخوان للقوائم المحسوبة عليهم في تنفيذ مخطط اعادة وهج الهيمنة التي لا تخدم بالقطع التعليم العالي للطلبة الاردنيين بمقدار ما تخدم اهداف الاسلاميين انفسهم.

قلنا سابقاً ان الاسلاميين بدأ تزعمهم يخبو وقوتهم تتحجم وامتداداتهم تتراجع ولم يعودوا كسابق عهدهم في السيطرة على الجامعات والنقابات والشارع العام وهذا يعود لعدة عوامل واسباب ومنها الوعي المصاحب للاجيال الناشئة بعدم الانسياق للطاعة العمياء حيث درجت على التوازن في ميولاتها بعد الخضوع للدراسة والاحاطة بالمعرفة قبل الاصطفاف لاي جهة كانت  كما ان الاستقطابات الحزبية الحديثة وطروحاتها لعبت دور مهم انحياز الشباب لها والابتعاد عن الاحزاب المؤدلجة كالاسلاميين .

كما واضف الى ذلك كله فأن الخطاب السياسي القديم للاسلاميبن والتمترس خلفه من قِبل قياداتهم لم يعد مقنعا او نافعاً مع جيل نشأ على الثورة في عالم الانترنت والسوشال ميديا وما يثبت كلامنا ما حصل في انتخابات مجالس طلبة اغلب الجامعات الاردنية وقبلها كانت النقابات المهنية كالمهندسين ولا تقاس المحامين ونقيبها بنفس القياس والذي جاء بمحض الصدفة والتجاذبات الآنية والمناكفات بين اعضاء الهيئة العامة ولعل الانتخابات البرلمانية القادمة ستعطي مؤشر عال على حجم الاسلاميين الحقيقي (المنخفض جداً) دون ان يشكل ذلك مفاجأة لأحد .

وللحديث بقية ..
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences