توجيهات الملك لرفاق سلاحه.. وجّه فعدل

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
نيفين عبدالهادي - عندما تأتي التوجيهات الملكية السامية بحجم نضال سنوات، نضال أردني زيّن تاريخ وحاضر وغد الوطن، توجيهات ملكية لرفاق السلاح، لمن لهم في قلب جلالة الملك مساحات حبّ كبيرة، توجيهات يتلمس بها جلالته حاجة رفاقه بالسلاح فيمنحها لهم بكل كرم ووفاء لمن اصطفوا مع جلالته في أقدس مهام الدنيا.
جلالة الملك في توجيهاته السامية قبل أيام زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ممن تمت احالتهم على التقاعد، سمع صوت صمتهم، وسكوت كلماتهم، فهم الفئة التي تخدم الوطن وتحمي ترابه دون أن تنتظر أي مقابل، لكن لجلالة الملك حسّ قوي لما يقولون وما يحتاجون، لذا جاءت هذه التوجيهات السامية، للتأكيد على أن رفيق سلاحهم يراهم ويسمعهم ويشعر بهم بقلب كبير وعناية فائقة.
توجيهات ملكية دخلت أمس حيّز التنفيذ بقرار مجلس الوزراء الذي جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الموافقة على زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، وزيادة رواتب ورثة المتقاعدين العسكريين المحالين على التقاعد أو المتوفين على رأس عملهم. كما تضمن قرار مجلس الوزراء اجراء التعديل اللازم على تعليمات علاوة غلاء المعيشة للمتقاعدين وتعديلاته لسنة 1981، واضعة الحكومة نهج عمل لفئة تعمل بصمت وتنتج بهدوء، وتحمل وطنا بمواطنيه على كفوف العطاء والراحة والحب.
مرات كثيرة يوجّه بها جلالة الملك للإهتمام برفاق السلاح الذين خدموا ويخدمون في السلك العسكري والأمني، فكانت هذه التوجيهات الهامة تمنح المتقاعدين بكافة السنوات عدالة، وجاءت توجيهات جلالته قبل أيام عندما أصدر أوامره الملكية السامية بالتنفيذ الفوري بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين الذين أحيلوا على التقاعد قبل حزيران 2010، اعتبارا من الأول من تشرين الأول المقبل 2019 وسيتم استكمال الزيادة على مراحل لاحقة، لتحقق عدالة وانصافا لهذه الدفعة من المتقاعدين، فهو الملك الذي يشعر برفاقه ويسمع لصوتهم ولو لم ينطقوا بحرف، هي عظمة القائد الملك، العسكري الذي عاش حقيقة هذا العالم وهذه الحياة التي لا يدرك حجم عظمة رسالتها إلاّ من عاش تفاصيلها، لذا فقد كان جلالته الأقرب لهم دوما.
هي اذن توجيهات جلالة الملك السامية بتفاصيلها العبقرية التي تمنح الحق لأصحابه، وتنقلنا للحياة الفاضلة، فتأخذ أبعادا تسعد قلوبا يحتاجون الفرح، ليس فقط من تعب العمر، إنما من مسيرة قضوها وهم يسهرون لينام المواطنون، ويناضلون ليحيا الوطن بأمن وسلام، ويستشهدون لنمنح جميعا أعمارا وردية، لتمنحهم تجاربهم بلاغة الصمت التي يسمعها ويدركها جيدا رفيقهم بالسلاح جلالة الملك عبد الله الثاني.
تطويع اللغة، لصياغة الفكرة أمر ليس سهلا، عندما نريد أن نحكي قصة فرح حقيقية عاشها المتقاعدون العسكريون وذووهم والمواطنون كافة، أوجدت ربيعا في قلوبنا جميعا، بتوجيهات ملكية أنصفت وأكملت حاجاتهم.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences