آخر الأخبار
عاجل

ليطمئن الاردنيون فصندوق الانتخابات مُقدس ونظيف .. والكرة في ملعب الناخب والمرشح والاحزاب السياسية

ليطمئن الاردنيون فصندوق الانتخابات مُقدس ونظيف .. والكرة في ملعب الناخب والمرشح  والاحزاب السياسية
الشريط الإخباري :  
خاص : حسن صفيره
ونحن ندخل مرحلة العد التنازلي لاجراء اول انتخابات نيابية تدخل فيها الاحزاب وحسب التعديلات القانونية والدستورية في تخصيص ما نسبته ‎%‎30 من مقاعد مجلس النواب كحصة اولى لها بما يعادل 41 مقعدا من اصل 130 مقعداً نيابياً وتجتهد الهيئة المستقلة للانتخابات في عملها الاشرافي والتنظيمي لضبط اليات العمل وتوزيع المهام وتدريب الكوادر المستقطبة من الوزارات والهيئات الاخرى لاخراج هذا المولود في مئوية الدولة الثانية بأبهى وانقى صورة .

الطابور الخامس يجد دائماً في هذه الاستحقاقات لتوزيع التهم الجاهزة وان هذه الانتخابات مزورة وتخضع لتلاعب الدولة ويذهب البعض منهم للقول بأن اسماء النواب اصبحت مُعدة ومعروفة لاصحاب القرار وموضوع الانتخابات ستكون تحصيل حاصل ومجرد ديكور لتمرير الاستحقاق الدستوري كما ان هنالك نفر من ذات الطابور يروج بان قوائم الاحزاب السياسية هي من صنع الدولة وان وضع اسماء المرشحين وترتيبهم جاء من "فوق" ولا علاقة للجان المعدة للاختيارات في هذه الاحزاب لا من قريب ولا من بعيد .

جمهور الاردنيين خصوصا الفئة الصامتة في المدن الرئيسية تنطلي عليه هذه الفبركات والاشاعات ويلتزم منزله لاخذ الراحة او يعتبر ان يوم الانتخابات هو يوم للتنزه والخروج برحلات ترفيهية مع عائلته او يبقى يتابع ما يجري عبر شاشات التلفزيون دون ان يكلف خاطره بممارسة حقه الدستور في الانتخاب والاختيار مستسلماً بذلك لاصحاب النظرة السوداوية التي ترى ان ذهاب الاردنيين للصناديق ضد مصلحتهم واجنداتهم ولا اتهم احد ولكن هنالك من يخطط لأحباط كل من لا ينتخب حزبه او جماعته حتى يخلو له الجو وينفرد بالصدارة .

نقول للجميع ونحن معشر الصحفيبن من اشد المتابعين والحريصين على اخراج هذه الانتخابات بكامل نزاهتها ونظافتها وسلامتها نشاهد ونلمس ان الخطوات المتبعة من قبل الهيئة المستقلة والحكومة والاجهزة الرسمية تسير بشكل سليم وشفاف وما يهم الجميع هنا ببقاء الصندوق الانتخابي بطهارته وقدسيته وترك المواطن يعبر عن رأيه في الادلاء بصوته لمن يجد فيه من المرشحين ما يمثله ويمثل طموحه بكل امانة وستتم عمليات الفرز واخراج النتائج داخل القاعات وعلى مرأى ومسمع الجميع دون تدخل او تأثير من كائن من كان .

اذا وخلاصة الامر فأن الدور الان منوط بالمرشح ومدى نجاعة اسلوبه وبرنامجه في اقناع الناخبين وتوجيههم نحو الصناديق وعلى الاحزاب السياسية العمل على تكثيف لقاءاتها وجولاتها لقياداتها على المحافظات والقرى والبادية والمخيمات وحث الناس على الخروج للصناديق وفي المقابل نهيب بكل المواطنين بعدم اغفال وترك حقهم الدستوري والقانوني في اختيار من يمثلهم تحت القبة ومرفوض بصفة الاطلاق التعامل السلبي مع هذه العملية حتى لا نصل لان نندب حظنا في وجود اشخاص غير اكفاء ساهمنا نحن بوصولهم بسبب عزوفنا وتستحضرني الاية الكريمة "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"

وللحديث بقية ...