كتلة "ابناء الزرقاء" .. اصوات متقاربة ومرشحين يمثلون الوان الطيف وكوتات منافسة بشروط ..
الشريط الإخباري :
خاص / محلل الشؤون الانتخابية
طرحت كتلة "ابناء الزرقاء" نفسها بقوة للمنافسة على المقاعد النيابية العشرة في محافظة الزرقاء بعد ان جرى تسجيلها لدى الهيئة المستقلة للانتخابات باسماء تحمل اوزان انتخابية متقاربة وما يميز هذه القائمة هو التعامل الداخلي "العائلي" المبني على الصدق والصراحة فيما بين افرادها مما سيفيد ذلك الكوتات النسائية والشيشانية والمسيحية حيث ستصب اصوات مرشحيها لهم بنسب عالية ستعطيهم دفعة قوية للمنافسة على مقاعدها .
المهندس صالح قشطة والمفوض الرسمي للقائمة بذل جهوداً مضاعفة لاخراج هذه التوليفة والتي حرص ان يمثل اعضائها الوان الطيف الزرقاوي وهو يعد من الاسماء التي لها خبرة انتخابية بحيث (يعرف من اين تؤكل الكتف) ومن اي جهة تُحصد الاصوات كما انه ويملك في رصيده اعداد كبيرة من المؤيدين والداعمين في الزرقاء والرصيفة ويشفع له بذلك صدقه وشفافيته ودماثة خُلقه كما ان الهيئة العامة لحزب العمال في الزرقاء وهم بالمناسبة يشكلون ما نسبته %70 من مجموع اعضاء الحزب يقفون الو جانبه ومعه بشكل لافت وما يساعده على ذلك ايضا وجود اقطاب حزبية ونقابية تعمل على اكسابه الاصوات الصامتة في المحافظة المليونية .
المرشح عارف الخطيب وهو المعاصر للانتخابات النيابية والبلدية منذ عام 1989 وكانت مشاركته فاعلة في كل المراحل لابن تياره العين والنائب الاسبق بسام حدادين الذي لا يخفى على احد دعمه للمرشح المحسوب على اليساريين بالاضافة الى ان الخطيب شخصية اجتماعية محبوبة وكان له صولات وجولات في مساعدة كل طالب حاجة ابان توليه موقعه الوظيفي في وزارة الصناعة والتجارة كما انه على علاقة حميمة باغلب مفاتيح واعمدة حملات حدادين السابقة والتي بالتأكيد ستكون الى جانبه مما يشكل ذلك قوة للمرشح لا يستهان بها.
عبدالله الحصيني وهو من عشائر بئر السبع الاكثر تواجداً في محافظة الزرقاء ويعود ارتباط عائلته الى عشيرة العزازمة والتي تُعد من اكبر التجمعات في القبيلة خصوصا بمنطقة الظليل كما ان له حضور محسوب في حي المصانع والجندي وضاحية الثورة العربية الكبرى ومن المتوقع ان يتحصل على عدد من الاصوات تؤهله للمنافسة داخل القائمة ويقف ذلك عند حدود اقناع العشيرة بتوفر فرصته بالفوز للاجماع عليه عند الصناديق وصب اصواتهم باتجاهه .
محمد فريد النواصره والذي يعتمد في ترشحه على اقاربه واصدقائه وجيرانه وابناء بلدته الاصلية "جنين" والتي يشكل تواجدهم في الزرقاء باعداد تعتبر خزان اصوات للمرشحين وفي حال الالتفاف حول ابنهم النواصره فأن هذا سيشكل قوة انتخابية ضاربة ولعل تمركزه في لواء الرصيفة ذات الكثافة السكانية العالية سيجعل منه منافساً شرساً بالاضافة الى تجمعات اهالي جنين في الزرقاء وبأحياء الحسين ومعصوم ورمزي والزرقاء الجديدة وشاكر والتي اذا استطاع من لم شملهم على صندوق الانتخابات فأن مؤشرات فوزه بمقعد نيابي تعد عالية .
المهندس محمد ابو رزق والذي ينتسب لعشيرة التياهة من قبيلة بئر السبع كان قد خاض التجربة الانتخابية في التنافس على عضوية مجلس بلدي الرصيفة وابلى بلاءً حسناً حيث ظهر منافساً على درجة عالية من القوة ولم يحالفه الحظ في الوصول للمجلس البلدي لاسباب تكتيكية واخطاء ادارية والتي ان تجاوزها في هذه الانتخابات وقام بترتيب اموره وتلافى السلبيات السابقة فأن ارقامه ستتضاعف وسيكون له شأن في المنافسة الحقيقية للوصول لقبة البرلمان .
رائد العواملة وهو ضابط متقاعد قضى معظم سنوات وظيفته في الزرقاء وكون خلالها علاقات اجتماعية كبيرة كما رسخ هذه العلاقة ما بعد الوظيفة وكان على تواصل دائم مع اصدقائه ومحبيه وهو من الندرة الذين يستمرون في مدّ الجسور كما انه من الشخصيات الراقية والتي كانت تمد يد المساعدة لمحتاجها في كل الاوقات ، ويبقى القول ان العواملة له من الدراية والخبرة العظيمة في تحريك الصوت الساكن وتثوير الفئة الصامتة من الزرقاويين وان اعتماده على الطبقة البسيطة هو النجاح بعينه وصدق المتنبؤون في انه سيكون الحصان الاسود في هذه القائمة .
رشيد الخلايلة وهو نجل النائب المخضرم وصاحب التاريخ النظيف موسى رشيد الخلايلة والذي سيوظف كامل قدراته وامكانياته خدمة للحملة الانتخابية لولده ، وهو يعتبر ان هذه القائمة مثالية للتنافس فيما بينهم نظراً لتقارب اصوات اعضائها وان فرصة الخلايلة الابن ستكون كبيرة في التمثيل النيابي لمحافظة الزرقاء ولعل القانون الحديد بتحديد الزرقاء كدائرة واحدة قد خدمت المرشح رشيد بحيث يستطيع اهالي عوجان وجريبة والرصيفة بالاضافة لاجزاء من جبل الامير حسن ورحمة والابيض وبيرين من التصويت له ، ولعل حكم الجيرة والنسب يغلب ايضا بين اواسط الاطياف الاخرى لتعزيز حجم محصلة تعداد اصواته التي ستشفع وقت الفرز والتأهل للوصول تحت القبة .
اما عن الكوتات والتي يمثل فيها المقعد النسائي المحامية ختام حجاوي والتي حصلت على اجماع اهالي حجة بشكل غير مسبوق ويساعدها ايضا شقيقها الدكتور غسان "ابو هاني" والذي يملك صيدلية في وسط الحي الشعبي "جناعة" وهو من الشخصيات المحبوبة هناك ويستطيع توظيف ذلك لصالح شقيقته ، اما المقعد المسيحي والذي يتربع عليه في هذه الكتلة حسين حداد وهو من الرموز المجتمعية في المحافظة ويملك رصيد بين ابناء الطائفة المسيحية بجميع مسمياتها كما انه ينتمي لاكبر العائلات فيها "حداد" والذين لن يتركوا ابنهم وحيداً بل سيشكلوا داعمة رئيسية في حملته الانتخابية بالاضافة لان حداد المرشح له حضور غير طبيعي بين افراد وعائلات المجتمع الزرقاوي كما انه يحظى منفرداً بدعم "خاله" العين بسام حدادين، اما المقعد (الشيشاني/ الشركسي) فوجود محمد باكير يعطيه اهمية كبيرة خصوصا ان الوالد عبدالمجيد بكير يتمتع بكثير من المواصفات الجاذبة وبالتحديد في منطقة حي الثورة العربية الكبرى ويساعده على انجاح ابنه في حملته الانتخابية تمركزه الدائم بين الاواسط الشعبية ، كما ان المرشح نفسه يمتلك قاعدة اجتماعية شبابية ستكون له حافز لجمع اكبر عدد من الاصوات .
وهنا ونحن نتكلم عن الكوتات فان معيار التنافس مع الاخرين في القوائم الاخرى سيظهر جلياً في حال تم رفدهم بالاصوات من المرشحين السبعة في كتلتهم عن المقعد (العربي/ المسلم) واذا تم ذلك فالحديث سيكون طويلاً ومهماً في غرفة الفرز النهائي .