زيد الرفاعي .. سيرة ومسيرة وطريق طويل في خدمة الاردن العظيم

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص- المحرر

مع مغيب يوم امس الاثنين، تنطوي صفحة رئيس الوزراء الاسبق زيد سمير الرفاعي، في غياب سيفتقد خلاله الاردنيون احد أوفياء الرعيل الاول من رجالات الاردن ممن واكبوا حقبة الملك الحسين الباني طيب الله ثراه بتسلمه التشريفات الملكية ببداية عهده لحين تسلمه رئاسة الحكومة عام 1973 حين كان في السابعة والثلاثين ليصبح أصغر رئيس وزراء .

برحيل الرفاعي ، فقد الاردن احد اهم القامات السياسية بل الوطنية التي عاصرت تطور الاردن على الصعيد السياسي والاقتصادي، فقد كان الراحل لصيقا بالهم الوطني، صاحب مواقف وطنية اقترنت بمواقعه الرسمية، ولأن  ارثه ووفاءه ظل حاضرا، كان  احد اسباب اختيار الملك عبدالله الثاني بن الحسين له  ليرأس اللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي في العام 2016، فالرجل كان وعاش كمرجعية سياسية اولى.

عند ذكر اسم الرفاعي الاب، يستذكر الاردنيون أحد أعرق الرجالات السياسيين في الأردن ممن وقفوا على مفاصل مسيرة الدولة الاردنية، وقبل ذلك لا يمكن المرور على اسم الرفاعي الاب دون ذكر الامكنة لا المناصب التي عاش فيها، والراحل ظل وفيا لعمان التي ولد فيها ومات فيها، وبحسب مقربون منه فقد كانت زياراته الرسمية خارج البلاد فيها من الغربة ما يدفع بالرجل الى الهرولة مجددا الى حضن عمان الدافئ.

والرفاعي الراحل هو والد رئيس الوزراء الأسبق أيضا ونائب رئيس مجلس الأعيان سمير الرفاعي ،  وسبق للرفاعي الأب الراحل أن تقلّد منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات في عهد الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال كما ترأس مجلس الأعيان في عهد الملك عبد الله الثاني لسنوات طويلة.

وتوفي الرفاعي الأب بعد 10 سنوات من اعتزاله العمل السياسي وإصابته بمرض عضال.

وفي سيرة الراحل محطات سياسية زخمة، تشير الى حجم قوة وعمق خبراته السياسية، حيث التحق الرفاعي في بداية عمله الوظيفي في وزارة الخارجية الأردنية وشغل فيها الوظائف التالية:

عين ملحقا بالسفارات الأردنية في كل من القاهرة، بيروت ولندن، خلال عام 1957م.

رئيسا للوفد الأردني للأمم المتحدة ( نيويورك) خلال الفترة ( م1957- 1959).

مدير قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية خلال الفترة ( م1959- 1962م).

سكرتير أول للسفارة الأردنية في لندن خلال الفترة ( 1962م – 1974م).

وبعد ذلك انتقل الى العمل في الديوان الملكي الأردني وشغل الوظائف التالية:

مساعدا لرئيس التشريفات الملكية عام 1964م.

رئيسا للتشريفات الملكية خلال (1964 – 1965 م) .

ثم عاد الى العمل في وزارة الخارجية وشغل وظيفة رئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية خلال الفترة (1965 -1966م).

مساعدا لرئيس الديوان الملكي خلال الفترة (8/ 8/ 1966 – 2/ 11/ 1966م).

رئيس التشريفات الملكية خلال الفترة (2/ 11/ 1966 -7/ 7/ 1967م).

رئيس التشريفات الملكية وسكرتير شخصي لجلالة الملك خلال الفترة (7/ 7/ 1967م – 7/ 10/ 1967م) .

تولى السيد زيد الرفاعي منصب رئيس الديوان الملكي بالوكالة خلال عام 1968م، في فترة تولي هذا المنصب الشريف حسين بن ناصر (للمرة الثالثة)، ثم تولى هذا المنصب بعد استقالة رئيس الديوان السيد بهجت التلهوني( للمرة الثانية)، وذلك في 12/ 8/ 1969م، واستمر حتى 15/ 9/ 1970م، حيث استقال ليتولى من بعده أحمد طوقان( للمرة الأولى).

تولى السيد زيد الرفاعي منصب رئيس الديوان الملكي بالوكالة خلال عام بعد استقالته من رئاسة الديوان الملكي، عين سفيرا للأردن في لندن وذلك في 16/ 9/ 1970م، واستمر حتى 26/ 3/ 1972م، ثم عين مستشارا سياسيا لجلالة الملك خلال الفترة (26/ 3/ 1972م – 26/ 5/ 1973م) ، وبعدها استقال لتشكيل وزارته الأولى.

شكل السيد زيد الرفاعي الوزارة الأردنية لأربع مرات، ثلاث منها متتالية، اما الرابعة فكانت منفصلة عن الثلاثة الباقية، وحسب الآتي:

شكل حكومته الأولى، بعد استقالة حكومة السيد أحمد اللوزي الثانية، وذلك في 26/ 5/ 1973م، وقد تألفت من (19) وزيرا، وقد تولى فيها وزيرا للدفاع والخارجية بالإضافة لرئاسة الوزراء، وقد جرى عليها ثلاثة تعديلات، واستمرت حتى 23/ 11/ 1974م، حيث استقالت هذه الوزارة.

عاد لتشكيل وزارته الثانية بعد استقالة رئاسة حكومته الأولى، وذلك في 23/ 11/ 1974م، وتألفت هذه الوزارة من (20) وزيرا، وتولى فيها منصب وزير الدفاع والخارجية الى جانب رئاسة الوزراء، وقد استمرت هذه الوزارة حتى 8/ 2/ 1976م.

شكل السيد زيد الرفاعي حكومته الثالثة بعد استقالة وزارته الثانية وذلك في 8/ 2/ 1976م، وتألفت هذه الوزارة من (20) وزيرا، وجرى عليها تعديل واحد فقط، واحتفظ بمنصب وزير الدفاع والخارجية بالإضافة الى رئاسة الوزراء، وقد لاستمرت هذه الوزارة حتى 13/ 7/ 1976م.

بعد استقالة حكومته الثالثة، لم يمارس أي نشاط رسمي أو حكومي، حتى عين عضوا في مجلس الأعيان الثالث عشر (1983-1984م)، ثم في مجلس الأعيان الرابع عشر.

(1984-1988م) ثم عاد الى تشكيل حكومته الرابعة في 4/ 4/ 1985م، وقد تألفت تلك الوزارة من (23) وزيرا، وشغل فيها منصب وزير الدفاع الى جانب رئاسة الوزراء، وقد جرى خمسة تعديلات على هذه الوزارة في 27/ 4/ 1986م، 4/ 10/ 1986م، 9/1/ 1988م، 6/ 8/ 1988م، 19/ 12/ 1988م، وقد استمرت هذه الوزارة في عملها حتى 27/ 4/ 1989م.

سبق الاشارة الى ان السيد زيد الرفاعي قد عين عضوا في:

مجلس الأعيان الثالث عشر ( 20/ 1/ 1983م -10/ 1/ 1984م).

مجلس الأعيان الرابع عشر ( 11/ 1/ 1984م- 12/ 1/ 1988م).

مجلس الأعيان الخامس عشر ( 12/ 1/ 1988 م – 23/ 11/ 1989م).

مجلس الأعيان السابع عشر ( 1993م -1997م).

مجلس الأعيان الثامن عشر ( 1997م – 2001م).

مجلس الأعيان التاسع عشر ( 2001 م- 2004م).

مجلس الأعيان العشرين ( 2004 م- 2009 م).

وقد عين رئيسا لمجلس الأعيان اعتبارا من 8/ 6/ 1997م وحتى 12/ 12/ 2009 م، عندما رفع جلالة الملك عبدالله الثاني رساله يطلب فيها اعفاؤه من منصب رئاسة مجلس الأعيان.


يحمل السيد زيد الرفاعي العديد من الأوسمة الأردنية والعربية والأجنبية، منها:

وسام النهضة الأردني.

وسام الكوكب الأردني.

وسام الاستقلال الأردني.

وأوسمة أخرى من: سوريا، مصر، السعودية، تونس، عمان، اسبانيا، الصين، تركيا، باكستان، رومانيا.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences