بعد اللعب على الدّمْ الغزاوي .. مرشحو جبهة العمل الاسلامي يمارسون التهديد والوعيد والتجريم بالأثم والردة لمن لا ينتخبهم  ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص - محرر الشؤون الانتخابية

 أثارت بعض مضامين الخطاب الدعائي للحملة الانتخابية لمرشحي قائمة جماعة الاخوان المسلمين وحزبها السياسي " جبهة العمل الاسلامي " حالة جدل أدانت تلك المضامين لما حملته من استثمار "ديني" غير موفق، عمد خلاله منسقي حملة قائمة جبهة العمل الاسلامي 8 لتجيير آيات القران الكريم لدعم شعارات الحملة، في زجٍ وصفه متابعي المشهد الانتخابي على وسائل التواصل الاجتماعي من الجمهور بأنه فج ويعد إقحاما للدين في الشأن الانتخابي.

وتحت شعار ( صوتكم هو شهادتكم لمن تنتخبون) وتحت " شرح أقرب الى الوعيد يوضح الاعلان الدعائي للجمهور ( إن مقاطعتكم تعني كتمان الشهادة، كما جاء في قوله تعالى: *“ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه” ، ويتابع مبتكري الاعلان الدعائي الانتخابي الى القول (ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين) ، و (من يمنح صوته لمن لا يستحق، فقد خان الأمانة، كما ورد في الآية: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) !!

هذا التفصيل الذي مارسه مبتكري الاعلان الدعائي، لانتقاء الآيات القرانية بما يتوافق وهدف استقطاب الناخبين بالعزف على وتر الترهيب والوعيد لا يليق حتما بمستوى خطاب اعلامي لجماعة تقدم نفسها حزبا سياسيا ذي عراقة، لتخرج بأسلوب الفجاجة ذاته وتختتم الدعاية الاعلامية بالقول ( دعونا نعطي صوتنا لمن يستحق)، وكأنما حسمت أمرها بانتهاء مهمة الترهيب لتؤكد على ضرورة حصد ترهيبها وحصد الاصوات.

الاهم في الانتقادات التي وجهت للخطاب الدعائي الترهيبي الذي اعتمده الاسلاميون اخوان وجبهة انه جاء كخطوة أو خطة ثانية بعد استنفاذها  لمخططها الأول في استجداء عطف الناخبين بالعزف على وتر دماء غزة كما جرى في حفل إشهار قائمتهم الانتخابية بالزرقاء منتصف الشهر الماضي، بحضور المراقب العام لڄماعة الٳڂوان المسلمين .

ان الانتخابات القادمة ستكون بين نهج ( حماة وحملة ودعاة نهج المقاومة ويقابلها على جانب المتراس قوائم المساومة والمسالمة) بحسبه وتأكيده (بأن من يجلسون في بيوتهم يصوتون للفساد والتزوير) الى طروحات تشي وكأنهم وحدهم دون غيرهم من يرى ما يتعرض له الغزيين، في نهج تجييش وتأجيش عواطف الجماهير لتتحول بحسبهم الى شلال أصوات يوم الاقتراع !!

أسئلة مشروعة يضعها المراقب الشعبي والسياسي أمام فورة الإخوان وجبهة العمل الاسلامي ازاء حالة الاستنفار العاطفي واستجرار المشاعر التي ظلت مكبوتة لحين انطلاق الموسم الانتخابي، لماذا لم تنطلق حالة الغليان والاستنفار والأردن يٌجابه ويحارب على جبهاته الحدودية الشمالية والشرقية لمخططات غزو الاردن بالمخدرات والمسيرات؟؟ اين كانت حالة الفزعة والزعيق والوعيد للاخوان والجبهة عندما حاول فصيل عربي اقتحام حدودنا للوصول الى غزة رغم حصول ذلك الفصيل على رخصة الوصول الى غزة  من الاراضي السورية ؟؟ اين كان الاسلاميين جماعة وجبهة ومرشحين بطبيعة الحال عندما دكت الالة الصهيونية مقار المستشفيات الميدانية في قطاع غزة؟؟ ام هي سياسة النأي بالنفس حال مس الموقف الاردن والاردنيين ولم يمسهم اخوان وجماعة ؟؟؟

نعلم جيدا بأن ما نتناوله هو عكس رغبات هذه الجماعة “الحزب” ومرشيحه ونعلم ايضا بأننا وبعد كل مادة معاكسة نُرمى بحجارة من سجيل ويكال علينا التهم بالشيطنة والخروج عن الملة بل ويستنطقنا البعض بالقول “اتقي الله يارجل” وكأن التقوى لا تأتي الا من العبدلي وخلف المستشفى الاسلامي ومن مقر الادارة العامة للجبهة .. نقول لكل هؤلاء نحن ابناء الوطن ولا نزاود على احد بحب الاردن والاخلاص لعرشه ولكن سنكون ايضا بالمرصاد لكل من يحاول التغرير بالاردنيين والكذب والتهليس عليهم لكسب ودهم وتعاطفهم كما اننا سنكون ايضا حجر عثرة لمن يحاولون استخدام الدم الفلسطيني لجرف الاصوات الانتخابية متناسين انفسهم انهم حزب سياسي له من العمر ما يقارب السبعة عقود ويجب عليهم تقديم برامجهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاقناع الناخب الاردني بدل الاستخدام المبتذل للعبارات المثيرة للعامة خصوصا الشهداء والاسرى والجرحى والارامل والايتام .. فلستم المنقذين ولا انتم سيف الله المسلول .

نقطة واول السطر …..

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences