رسالة من "هاشم المجالي" إلى كل الجونيات والطبقة المخملية .. رجاءآ أخرسوا
الشريط الإخباري :
رفع السقوف بالهتافات
مسؤولية من.
..........
بقلم العميد المتقاعد هاشم المجالي .
.............
لقد تابع وتداولنا كلنا على اماكن التواصل الإجتماعي المظاهرات التي خرجت في بعض من أنحاء الوطن ، والتي قامت برفع السقوف بالهتافات حول النظام ، علما ان هذه الهتافات التي خرجت الى الشارع هي مرآة لما يدار داخل المنازل وفي الدواوين الخاصة والأحاديث الفردية بين الأشخاص . عندما تتعدى الهتافات هذه السقوف وتقفز فوق الخطوط الحمراء ويصل الأمر الى ان يتم رشق الحجارة على صور ترمز الى السلطة الحاكمة في الماضي والحاضر ،فإن هذا مؤشر خطير جدا جدا .
كذلك ايضا شاهدنا حفنة من المسؤولين السابقين والحاليين الذين خرجوا علينا بتغريدات ومقالات وبوستات تتهجم وتنتقد هذه الهتافات ومن قام بها وهي بذلك تضع حطبا فوق النار من خلال تصريحاتهم الناقدة لمثل هكذا تصرفات .
ولنراجع معا شخصية هؤلاء المسؤولين المنتقدين والمهاجمين لهؤلاء الهاتفين بالسقوف العالية ، نجد ان اكثرهم من الجونيات الذين ساهموا بتوقيعات أقلامهم على تسليم وبيع البلد والوطن للجونيات وللبنك الدولي ، هؤلاء هم ايضا اصحابين الفلل الفخمة بدير غبار والمنازل بقبرص وامريكا وأوروبا ، حتى ان بعضا منهم لا زال مخدوما بحرس وسواقين وسيارات حكومية ، اضافة الى مكاسبهم المستمرة بالعقود والعطاءات الإحتكارية من الحكومة لشركاتهم الوهمية .
انتم يا ايها الجونيات والطبقة المخملية الزفتينية ، يا اصحاب الفلل المليونية والشركات الوهمية المحتكرة للمقدرات الوطنية ،إن تغريداتكم المنتقدة للهتافات العالية السقوف ، لا تصب في مصلحة الملك ولا تحمي النظام الهاشمي ، لا بل إنها تزيد النار وقودا ، وإنها سوف ترفع السقوف اكثر وأكثر.
اغمرونا بصمتكم و اغلقوا افواهكم ، وبالعامية سدوا اثمامكم وانطموا بفللكم وحياتكم المرفهة على حساب أبناء الحراثين والمسخمين ، وهذا افضل للنظام وللوطن وللملك إن كنتم تخافون عليه.
وأنا هنا اوجه رسالتي للنظام ولجلالة الملك الذي ارجوا من الله تعالى بأن لا يقطع شعرة معاوية بينه وبين الشعب والوطن وان لا يسمح لهؤلاء الجونيات بأن يصرحوا بأي تصريح وأن يعتمد على نفسه للوصول الى الحقائق كون اكثر من يحيط به هم الغشاشون والسحيجة المنافقون .
اذا اردت يا جلالة الملك ان توجه رسائل لهؤلاء الهاتفين بالسقوف العالية عليكم ان تختاروا اشخاصا يثق الشعب بهم وبمصداقيتهم ولا توجد عليهم شبهات فساد ، ولا تجعل السحيجة والمنافقين والكذابين سواء من كان بالسلطة عاملا او متقاعدا متأملا بالعودة الى كرسي السلطة يغرد او يصرح ، ابحث عن من ضحى وقدم شهداء للوطن ، ابحثوا عمن يعيش حياة الفقر والبؤس والحرمان ، هؤلاء هم من يستمع الشعب لنصائحهم او لتغريداتهم ومقالاتهم .
وأخيرا يثير عندي السؤال المهم الذي اريد ان اوجهه لجلالة الملك وللحاشية المحيطة به ، لماذا ارتفعت هذه السقوف ، وما هو سبب ارتفاعها ، والى اين ستصل هذه الهتافات بسقوفها ، وجهوا اسئلتكم لمن تسبب برفع هذه السقوف من الحكومة والجونيات وليس لمن هتف بها وتجاوزها.
اللهم احمي الوطن والشعب والقيادة .