الأردن أكبر من الجميع وأسألوا ترامب (نقطة وأول السطر) .. بقلم / د. حازم قشوع

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
د. حازم قشوع

من عكف على صناعه الحدث هو المسؤول عند انهائه ، وهو المسؤول عن تحمل تبعات ذلك الانهاء ، ومن قام بصناعه غيوم التغيير هو قادر على تحويلها الى غيث نافع او الى امطار سجيل ، فان مرحلة اتخاذ القرارات الاحاديه قد ولت الى حيث لا جدوى ، ومن الاجدى احترام التشاركيه عند صناعه الحدث حتى يتحمل الجميع مسؤوليه وتبعات ردات الفعل المباشره وغير المباشره .

فعندما عمل الاردن على ترسيخ معاني الامن والسلم الاقليمي ، وحرص على تجنيب المنطقه ويلات كثيره كان قد اعتمد على اسلوب معلوماتي خاص استخدم فيه ادوات مبتكره و استراتيجيات عمل منسجمه مع الواقع وعمل فيه على استخدام الادوات الداخله والمتداخله فى وقايه المنطقه من الاعداء وعصابات التطرف والغلو الفكرى ، ثم تم اجحاف دور الاردن ولم تصن مكانته. وكانه كان يقدم دور هامشي وليس اساسي فى تجنيب المنطقه اهوال كانت كارثيه ، ولم يكافىء الاردن كما يجب لا عن دوره الرئيس فى حفظ الامن ولا عن دوره الاساس فى الحفاظ على القيم الانسانيه عبر استقباله لحركه اللجوء السورى التى كانت نيابه عن الاسره الدوليه كافه .

واكتفى البعض بتريد عبارات الشكر والثناء بينما قدم البعض مساعدات متواضعه مقارنه بما قدمه الاردن من تضحيات جسام فى كل النواحى البشريه والماديه ولوجستيه ، من اجل السلم الاهلى فى المنطقه وامن شعوبها ، وكما عمل الاردن على تقديم المنطقه لمكنونها الحضارى فى كل المحافل، ودافع ببساله عن منبع الثقافه الانسانيه وعنوان رسالتها .

واليوم ، واذ يقوم الرليس دونالد ترامب بالاعلان عن 
الانتقام للشهيد معاذ الكساسبه والاعتراف بدور الاردن 
الكبير فى حفظ مناخات الاقليم ، فان هذا التصريح يحمل رسالة اعتراف ضمني بالدور الاستثنالي الذى قام به الاردن فى هذا المنعطف الخطير الذى الم فى المنطقه منذ اندلاع اشتباكات الربيع العربي ،

وهذا ما يجعلنا واثقين كل الثقه بقيادتنا الحكيمه وواثقين ايضا بانصاف دورها الاقليمي ومكانتها الدوليه ، فالاردن لا يستحق سوى التقدير والشعب الاردنى يستحق الثناء الموصول بالدعم والاسناد فقد تحمل ما لا تستطيع دول 
كبيره تحمله نتيجه وقوعه وسط جزيره من نيران ، وبقى يقدم كل ما يمكن تقديمه حفظا على القيم الانسانيه ودعما للسلم الاقليمي وتمكينا للسلام الدولي من اجل مستقبل افضل للمنطقه وشعوبها وحتى فى ظل الموقف ازاء صفقه القرن كان منسجم مع ذاته ، وليس من اجل تحدي ارادة لكن من واقع تقدير موقف .

نعم ، من المهم الدخول للمنطقه لكن الاهم ان تدخل من بوابه العارفين ، المدركين لطبيعه التحديات والقادرين على الاستجابه المباشره و التعاطى المسؤول مع مجريات الاحداث ، فان خير التعامل هو التعامل الاستراتيجي ، 
وميزان العمل لا يتطلب فقط الوقوف عند حد الارباح فان الميزان الاستراتيجي لا يؤثر فيه سوى من حملة النفوذ ومن اولاؤك الذين لهم عمق مكانتهم التاريخيه فى بالمنطقه وشعوبها ، فهم الاقدر على حمل المشاهد والاميز على تحقيق المنافع للمنطقه وشعوبها .

د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences