أصدقاء إسرائيل ..!
الشريط الإخباري :
وما لم تجرِ في الاردن مساءلة سياسية وشعبية وطنية لاشخاص وشركات ومؤسسات مدنية ترتبط بعلاقات تطبيعية مع اسرائيل. تمر أزمات وموجات غضب وتوتر شعبي من وقائع واحداث، وتذهب من الريح دون أن تعصف باركان منظومة شبكات التطبيع مع اسرائيل.
لربما أن الموضوع هنا يتشابك بالسؤال عن اصدقاء واعداء الاردن، وتحديد هويتهم. فمن الافضل التوجه نحو هذا السؤال، صوب من هو العدو والصديق. وبلا شك فان الاردنيين يدركون حقيقة قاسية ومعقدة وصعبة بان اسرائيل تخوض حربا قاتلة للمصالح الاردنية الاستراتيجية من اراضي الغمر والباقورة الى ملف القدس والمياه والغاز ومطار ايلات.
نتنياهو خسر الانتخابات الاسرايلية الاخيرة، وغادر الحياة السياسية. وترك ارثا سياسيا في العلاقة الاردنية -الاسرائيلية معقدا وصعبا وثقيلا. وبنظر كثيرين فان رئيس الحكومة الجديد لن يغادر مربعات نتنياهو بما يتعلق بالملفات الرئيسية في السياسة الاسرائيلية الخارجية وتحديدا الملف الاردني والفلسطيني والقدس وعملية السلام.
وبالتالي، فان موضوع العلاقة الاردنية -الاسرائيلية من الان فصاعدا، ليست مع ما تمارسه اسرائيل من سياسات انفرادية وتعسفية واستنزافية وقسرية، بل يشمل ايضا اصدقاء اسرائيل في الاردن وجماعة التطبيع المجاني والطوعي، والمهللين والمزمرين طوعية للمشروع الاسرائيلي الكبير في الشرق الاوسط.
الخطر الاسرائيلي لا ينحصر في تلك الملفات العالقة والمحسومة بالمنظور الاسرائيلي لصالحها، انما يمتد الى الساحة الاردنية ، ليشوهه ويعيد ترتيب مصالح اسرائيلية على حساب الهوية الاردنية والمصلحة الوطنية العليا، وضمن حزمة برامج تستهدف الهوية الوطنية الاردنية.
ثمة ما يوجب التنبه، وتعلم الدروس من الماضي. ومراجعة ما قام به الاجداد والاباء والكبار والحكماء لحماية الدولة الاردنية وهويتها الوطنية. والتنبه لكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة حتى لا نقع في فخ الحسابات والتسويات دون أن نجني حقوقنا ونحافظ على مصالحنا وثوابتنا الوطنية.
واذا كان بعض الاردنيين بمعزل عن واقعهم، ومن يتذرعون بالبرغماتية وعدم القدرة على مقاومة الضغوط، فعليهم التحلي بقليل من التروي والحكمة وانتظار ضغوط أقوى وأقسى، وهذا ما تبشر به سلاسل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.
ومن يريدون اخفاء رؤوسهم بالارض، فما عليهم الا الاستماع لما يقوله اليمين الاسرائيلي ومنظرو الصهيونية الجديدة، والعقيدة الجديدة بأن اسرائيل عليها توسيع مساحتها الجغرافية، وأن الاعلانات السابقة عن ضم الجولان والاغوار الاردنية والمستوطنات في الضفة الغربية ليست الا خطوات مرحلية سيليها
ملاحق لقرارات اخرى.
فارس الحباشنة
من السهل شتم اسرائيل وتحقيرها ونقد سياساتهم. وحتى أن الاسرائيلين انفسهم لا ينزعجون إذا ما اقتصر الامر على ذلك. ولكن الصعب المطلوب هو مواجهة اعوان واصدقاء اسرائيل في الاردن. ولربما أن الصعوبة هنا تتعلق بمنظومة مصالح قائمة بين طبقة بزنس وتجارة ومتنفذين.وما لم تجرِ في الاردن مساءلة سياسية وشعبية وطنية لاشخاص وشركات ومؤسسات مدنية ترتبط بعلاقات تطبيعية مع اسرائيل. تمر أزمات وموجات غضب وتوتر شعبي من وقائع واحداث، وتذهب من الريح دون أن تعصف باركان منظومة شبكات التطبيع مع اسرائيل.
لربما أن الموضوع هنا يتشابك بالسؤال عن اصدقاء واعداء الاردن، وتحديد هويتهم. فمن الافضل التوجه نحو هذا السؤال، صوب من هو العدو والصديق. وبلا شك فان الاردنيين يدركون حقيقة قاسية ومعقدة وصعبة بان اسرائيل تخوض حربا قاتلة للمصالح الاردنية الاستراتيجية من اراضي الغمر والباقورة الى ملف القدس والمياه والغاز ومطار ايلات.
نتنياهو خسر الانتخابات الاسرايلية الاخيرة، وغادر الحياة السياسية. وترك ارثا سياسيا في العلاقة الاردنية -الاسرائيلية معقدا وصعبا وثقيلا. وبنظر كثيرين فان رئيس الحكومة الجديد لن يغادر مربعات نتنياهو بما يتعلق بالملفات الرئيسية في السياسة الاسرائيلية الخارجية وتحديدا الملف الاردني والفلسطيني والقدس وعملية السلام.
وبالتالي، فان موضوع العلاقة الاردنية -الاسرائيلية من الان فصاعدا، ليست مع ما تمارسه اسرائيل من سياسات انفرادية وتعسفية واستنزافية وقسرية، بل يشمل ايضا اصدقاء اسرائيل في الاردن وجماعة التطبيع المجاني والطوعي، والمهللين والمزمرين طوعية للمشروع الاسرائيلي الكبير في الشرق الاوسط.
الخطر الاسرائيلي لا ينحصر في تلك الملفات العالقة والمحسومة بالمنظور الاسرائيلي لصالحها، انما يمتد الى الساحة الاردنية ، ليشوهه ويعيد ترتيب مصالح اسرائيلية على حساب الهوية الاردنية والمصلحة الوطنية العليا، وضمن حزمة برامج تستهدف الهوية الوطنية الاردنية.
ثمة ما يوجب التنبه، وتعلم الدروس من الماضي. ومراجعة ما قام به الاجداد والاباء والكبار والحكماء لحماية الدولة الاردنية وهويتها الوطنية. والتنبه لكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة حتى لا نقع في فخ الحسابات والتسويات دون أن نجني حقوقنا ونحافظ على مصالحنا وثوابتنا الوطنية.
واذا كان بعض الاردنيين بمعزل عن واقعهم، ومن يتذرعون بالبرغماتية وعدم القدرة على مقاومة الضغوط، فعليهم التحلي بقليل من التروي والحكمة وانتظار ضغوط أقوى وأقسى، وهذا ما تبشر به سلاسل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.
ومن يريدون اخفاء رؤوسهم بالارض، فما عليهم الا الاستماع لما يقوله اليمين الاسرائيلي ومنظرو الصهيونية الجديدة، والعقيدة الجديدة بأن اسرائيل عليها توسيع مساحتها الجغرافية، وأن الاعلانات السابقة عن ضم الجولان والاغوار الاردنية والمستوطنات في الضفة الغربية ليست الا خطوات مرحلية سيليها
ملاحق لقرارات اخرى.