خبراء : منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة
عمان 23 تشرين الثاني غادة حماد- أكد خبراء ومعنيون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسخته العاشرة الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي، حقق نجاحًا كبيرًا حيث استقطب حوالي 3000 مشارك، وتميز بحضور واسع من خارج الأردن.
وقالوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على هامش فعاليات المنتدى الذي نظمته جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، أن المنتدى يُعدّ من الفعاليات المهمة جدًا، خاصة في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم في مجال التكنولوجيا الحديثة.
وأضافوا أن هذا المؤتمر يُعتبر من أبرز الفعاليات التي تُقام في الأردن، ويشكل فرصة هامة للقاء الخبراء وأصحاب القرار والشركات المتخصصة في التقنية والتكنولوجيا، معبرين عن سعادتهم في التواجد في المنتدى باعتباره منصة حيوية تجمع رواد الأعمال وصنّاع القرار في قطاع التكنولوجيا والاتصالات من المنطقة والعالم، بهدف تعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "إنتاج" المهندس نضال البيطار، إن المنتدى حقق نجاحًا كبيرًا، حيث استقطب حوالي 3000 مشارك، وتميز بحضور واسع من خارج الأردن، خاصة من دول المنطقة والدول العربية الشقيقة، بالإضافة إلى مشاركات من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن هذا الإقبال يعكس مكانة الأردن كوجهة جاذبة بفضل ما يتمتع به من أمن واستقرار، وهما عاملان أساسيان يعززان الثقة في البلاد خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أن المنتدى أبرز قدرة الأردن على جذب الزوار والاستثمارات، ما يعكس الثقة الكبيرة في المملكة وفي الكفاءات الأردنية المتميزة.
وأوضح أن المنتدى حقق تطورًا ملحوظًا هذا العام، مشيرًا إلى تنوع المشاركات التي شملت قطاعات مختلفة خارج نطاق تكنولوجيا المعلومات، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالتحول الرقمي.
وأشار البيطار، إلى أن القرية العربية للشركات الناشئة كانت من أبرز محطات المنتدى، حيث حظيت بتفاعل إيجابي كبير من قبل الشركات الريادية التي استفادت من لقاءاتها مع حوالي 53 مستثمرًا، مؤكدا أن نجاح المنتدى، في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها المنطقة، يُعد إنجازًا مهمًا يعكس دور الأردن ومكانته الريادية.
بدوره قال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، إن هذا المؤتمر يُعدّ من الفعاليات المهمة جدًا، خاصة في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم في مجال التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح أن الأردن يُعد من الدول الرائدة في مجال التحول الرقمي، حيث أسهم بشكل كبير في تنفيذ مبادرات التحول الرقمي في العديد من الدول العربية.
وأضاف، أن الشركات الأردنية تصدر منتجاتها وخدماتها التكنولوجية إلى أكثر من 60 دولة حول العالم، وذلك بفضل الكفاءات المتميزة الموجودة فيه، والتي ساهمت في جذب استثمارات عالمية وإقليمية، حيث أصبحت العديد من الشركات العالمية تعمل في الأردن وتستفيد من الخبرات الأردنية.
وتابع، أن الأردن اليوم يُعدّ مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا في المنطقة، ولديه قطاعات مهمة تطورت بشكل ملحوظ، في الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، والتي جعلت الشركات الأردنية رائدة في أحدث التقنيات.
ولفت الرواجبة، الى أهمية الحضور الكبير في هذا المؤتمر من الشركات التي عرضت منتجاتها وأفكارها المبتكرة، بالإضافة إلى مشاركة دول عديدة.
من جهته قال عضو مجلس إدارة والمستشار في المنتدى الاقتصادي الأردني محمد القريوتي، إن هذا المؤتمر يُعد من أبرز الفعاليات التي تُقام في الأردن، مشيرًا إلى أن توقيته كان مناسبًا للغاية، مضيفا أن المؤتمر يُمثل فرصة استثنائية تجمع بين مئات الشركات، حيث تجاوز عدد المشاركين فيه 3000 شخص من أكثر من 30 - 40 دولة.
وبين أن التفاعل بين هذه الشركات وممثليها يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية، إذ يساهم تبادل الخبرات بشكل كبير في تعزيز مكانة الأردن كوجهة اقتصادية وتكنولوجية متميزة، ومثل هذه المؤتمرات تُبرز قدرات الشركات الأردنية وكفاءات الكوادر الوطنية، ما تظهر إمكانيات الأردن في مجالي التكنولوجيا والاقتصاد.
وأضاف أن هذه الفعاليات تحمل بعدًا سياحيًا واقتصاديًا، حيث تُعزز سياحة الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا وهو جانب مهم للغاية، حيث يحظى هذا المؤتمر عادةً بصدًى واسع وتكون مخرجاته مثمرة.
وعبر عن أمله أن يُسفر هذا الحدث عن نتائج ملموسة تسهم في تعزيز الروابط بين الشركات المحلية والأجنبية، ودعم تسويق قدرات الشركات الأردنية وكفاءات شبابها على نطاق أوسع.
وأكد عضو مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بلال الحفناوي، أن المنتدى يعتبر فرصة هامة للقاء الخبراء وأصحاب القرار والشركات المتخصصة في التقنية والتكنولوجيا، بما في ذلك الشركات الناشئة والمشاركة في القطاعات المستقبلية مثل الاقتصاد الرقمي والتقنيات الحديثة.
وأشار إلى أنه تم خلال المنتدى تبادل الآراء والنظر في خطة الأردن للأعوام المقبلة ، لتحسين وتطوير الخدمات الرقمية في الحكومة الأردنية، بالإضافة إلى الاستفادة من الكفاءات الأردنية الموجودة في الشركات المختلفة لتطوير هذه القطاعات.
كما لفت إلى أن المؤتمر يعد منصة لتبادل الأفكار والخبرات، وبناءً على ما تم مناقشته، يتوقع أن يتم التركيز على الخدمات المستقبلية والتحول الرقمي بشكل أكبر، مع تعزيز الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وتطوير الأمن السيبراني.
وأضاف أن التوجه الحالي يركز على زيادة استخدام البيانات في القطاعات الحكومية والخاصة، بهدف تحسين وتطوير الخدمات، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه البيانات بشكل فعال لتطوير الخدمات، مع الالتزام التام بالحفاظ على سريتها وأمانها.
وأوضح أن هذا التوجه يتطلب تعزيز منظومة الأمن السيبراني لحماية جميع الأنظمة الرقمية، مع العمل على تعظيم الاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة في القطاع الرقمي.
وقال خبير أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية والمحاضر في جامعة الزيتونة الدكتور عمران سالم، " بالنسبة لي كأكاديمي في الجامعة، أحرص دائمًا على نقل أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، سواء من الناحية التقنية أو التشريعية أو الأخلاقية إلى الطلاب" .
وأعتقد أن من واجبنا كهيئات أكاديمية أن نسعى لتوفير المعرفة الدقيقة والمحدثة لطلابنا، وإن وجود العديد من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في المنتدى يتيح لنا فهم التكنولوجيا بشكل أعمق، ما يمكننا من نقل هذه المعرفة للطلاب بفعالية.
وأضاف "أحب دائمًا أن أُشرك الطلاب في هذه العملية من خلال تقديم شروحات عن التقنيات الحديثة المتوفرة، وتوضيح التطور التكنولوجي وإظهار كيف وصل العالم إلى ما هو عليه الآن".
وتابع في هذه اللقاءات، نتعرف على الكثير من الأمور من خلال مقابلة شخصيات من الحكومة ووزارة التعليم العالي والشركات الخاصة والعامة، وهذه التفاعلات تمنحنا فهمًا أعمق لوضع التكنولوجيا في البلد وتساعدنا على تحديد المسارات التي يجب أن نسلكها.
وبين سالم، أن من التجارب المفيدة التي اكتسبها هي: طرح الأسئلة على الشركات حول أوجه النقص في بعض التخصصات، مثل الأمن السيبراني، وإدارة العمليات، والحوكمة، لافتا إلى أن ذلك ساعده في تكوين تصور واضح عن المواد الدراسية التي يجب دراستها في الجامعة لمواكبة التطورات في هذه المجالات.
وقال المدير العام لشركة "جولن" المتخصصة في تقديم وتطوير استراتيجيات واستشارات وحلول التواصل والاتصال وإدارة الأزمات ذياب نصار، "أسعدنا التواجد في المنتدى باعتباره منصة حيوية تجمع رواد الأعمال وصنّاع القرار في قطاع التكنولوجيا والاتصالات من المنطقة والعالم، وتأتي مشاركتنا بهدف تعزيز العلاقات مع شركائنا الإقليميين والدوليين، واستكشاف فرص التعاون التي تدعم رؤية شركتنا لتقديم حلول متكاملة تلبي تطلعات السوق وتواكب أحدث الاتجاهات التقنية العالمية".
وبين أن هذه الفعاليات تمثل فرصة ذهبية للشركات للتواصل مع نخبة من الخبراء ورواد الأعمال، والتعرف على أحدث الابتكارات والحلول التقنية، كما تساهم في تعزيز تبادل المعرفة واستلهام أفكار جديدة من تجارب الآخرين، وبناء شبكة علاقات قوية تُسهم في تحقيق النمو والتوسع في الأسواق المختلفة.
وأثنى نصار، على تنوع المشاركات والحضور، حيث يجتمع قادة القطاع والمهتمون من مختلف التخصصات، ما يخلق بيئة غنية بالحوار المثمر، ويعكس مدى تطور القطاع في منطقتنا ومدى أهمية هذا الحدث كمنصة للابتكار والنمو في قطاع التقنية والاتصالات.