الأسد لخصومه..بضاعتكم فاسدة
الشريط الإخباري :
محمد سلامة - الرئيس السوري بشار الأسد وجه ثلاث رسائل في حديثه لقنوات فضائية محلية أولاها لنظيريه الامريكي والتركي ومن ثم للمعارضة وفيهما نبرة التحدي والانتصار، نؤشر عليها بالآتي:--
بداية..دعا المعارضات المسلحة في إدلب بالمغادرة إلى تركيا او الاختيار بين تسليم انفسهم للسلطة والعودة إلى حضن الوطن او مواجهة الحرب، وهو يؤشر على أن العملية الأمنية جرى تأجيلها مرات ومرات لأسباب أمنية وأخرى سياسية، مؤكدا أنه في نهاية المطاف سيعود الجيش السوري إلى ما كان عليه قبل اندلاع الأزمة وبعبارة أدق عودة السيادة على كامل التراب السوري .
الأسد وصف نظيره التركي باللص والازعر السياسي وأنه وكيل للامريكي، وطالبه بالانسحاب وان إتفاق سوتسشي مؤقت وحال تهيئة الظروف ولم يسحب قواته فإننا لن نتردد بمحاربته وإخراجه بالقوة، داعيا إلى عدم اعتبار الشعب التركي عدوا ،وتزامن هذا مع إطلاق تركيا سراح عناصر للنظام السوري بوساطة روسية.
الأسد وصف نظيره الأمريكي بأنه أفضل الرؤساء كونه يقول دون مواربة وأنه موجود في سوريا من أجل النفط وان خيارات بلاده تتمثل في تهيئة الظروف لمقاومة الاحتلال الامريكي وإخراجه من الشمال.
الأسد بهذه اللغة وهذه السياسة لم يقدم أي تنازلات لخصومه ولكل من وقف ضده وتعهد بمواصلة الحرب والسياسة معا حتى تعود كل الأراضي الى سيادة الدولة السورية.
الأسد كان واضحا لجهة تحميل الأطراف المعادية لبلاده نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار وان ما يجري مؤامرة انتهت بالفشل، رافضا تقديم تنازلات في المسار السياسي وخاصة تدشين دستور جديد لا يتوافق ومصلحة الشعب السوري.
ولا يرى في العودة إلى الجامعة العربية أي مكسب مبديا عدم مبالاته بها وبدورها السياسي، وهكذا ظهر وكأنه المنتصر في السياسة والميدان وعلى كل من عاداه ينتظر خروجه مهزوما مدحورا من سوريا.