عبودية .. أشكال وألوان

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
طلعت شناعة - هل انتهت العبودية من العالم؟
بالطبع لا. لكنها أخذت،أو « أتّخذت»أشكالا مختلفة.
منها «عبودية» مباشرة، ومنها «استعباد» أو « استعمار ثقافي. أو «استعباد» اقتصادي أو»استعباد»سياسي».
وأصبحت العبودية»مودرن» ودخلتها «الحداثة».
هناك العبودية التي ترتدي أقنعة و»ماكياجا» جميلا وبرّاقا.
وبتنا نحن «الاوادم» نمارس «عبوديتنا» كل بحسب مزاجه.
العشاق يمارسون»عبودية» على بعضهم. فترى الفتاة إذا ما تأكّدت من «صدق مشاعر» الشاب،تلوّنت وتمنّعت و»ساقت الدلال» عليه آناء « النّت» وأطراف» الفيس بوك».
والمرأة تمارس «عبوديتها» و»عُقَدها» على زوجها إن هي لقيته مستسلما ،خانعا،وهو «راضٍ» بعبوديته تارة»مكافاة شرّ» و كي لا يحتكّ بها كما يفعل مع مسؤوليه في العمل، وتارة»هربا» من الموقف وما أدراك ما الموقف ـ ولا موقف العبدلي ـ.
الغريب، أن «فرعون» وكما وجد من يرضى بظُلمه،وجدت «فراعنة هذا الزمان» من يتلذّذ بعبوديته .
مات «مانديلا»
ولم تنتهِ العبودية من العالم.
كانت عبودية «دوليّة»، وصارت عبودية «فرديّة» و «اجتماعية» و «شخصية».
ومع تغلغل الانتهازية في حياتنا، وسيطرة بعض أصحاب المصالح على مقدّرات الآخرين،صارت» العبودية» تُمارس باحترافية عالية وهناك من يتفنّن فيها.
لكن، هناك استثناء.
هناك مناضلون ضد الاستعباد.
منهم من دفع ويدفع الثمن ومنهم من سقط تحت عجلات القطار.
مات « مانديلا « محرر جنوب افريقيا ومن قبله « مارتن لوثر كنغ « محرر السود في امريكا
وفرّخت العبودية «أزلاما» و «رجالات» ارتضوا أن ينوبوا عن المُستعبِد ويلعبوا دور» الكومبارس».
ومنهم من يقوم بدور»الدوبلير»، فينوب عن «البطل»، لكنه ممنوع من «تقبيل البطلة».
فقط يتلقّى « البوكسات» و « الشلاليت» وغيرها.
حدود «دوره» مرسومة بعناية. فثمة «مُخرج» صارم، وكاميرا لا تقبل ان تلتقط غير صورة» البطل» ..الحقيقي.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences