د. رلى الحروب تكتب .. جاءك الفرج يا غزة ..

جاءك الفرج يا غزة..
بقلم: د. رلى الحروب

الف حمد لك يا الله ان أذنت برفع هذا البلاء

الف شكر لك يا رب وأنت تتيح هذا النصر لشعبك المؤمن الصابر

خطة الجنرالات فشلت

وجيش العدو لن يبقى في غزة وسينسحب اولاً عن آخر مذموما محسورا

اهل الشمال سيعودون إلى أراضيهم ليعمروا ما دمره الاحتلال

لن يهجر الغزيون غزة رغم ارادتهم

والجرحى سيفتح أمامهم المعبر بعد عذاب طويل
ليتلقوا العلاج والتأهيل 
بعد ان احرقت اجسامهم وبترت أطرافهم في حرب الإبادة

والمستوطنون المهووسون لن يستوطنوا الشمال كما أراد  نتنياهو وبن غفير وسموتريتش

وغزة لن تنفصل عن الضفة بل سيلتحمان كبطينين لقلب واحد

والم.ق.ا.و.م.ة لن تغادر منكسة الرايات وستبقى فكرة لا تموت

والاسرى في سجون مغول العصر سيخرجون لملاقاة النور الذي حجبه عنهم أعداء الحياة

والغذاء والماء والدواء سيدخل إلى القطاع الصامد رغم أنف الحاقدين

وسيبدأ الإعمار وتعود غزة بحلة أبهى من حلتها القديمة

وستضحي خيام النزوح أثواباً للعرس  وان كره الظالمون

شكرا لصمودكم أيها الغزيون الجبابرة

شكرا لأنكم لم ترفعوا الراية البيضاء كما أراد عدوكم

شكرا لأنكم لم تفترسوا بعضكم في الشح ولم تنبذوا من دافع عنكم وأنتم تذوقون العذاب بالوانه عقابا لكم على ارادة المقا.و.م.ة

شكرا لأنكم أظهرتم اعلى درجات التراحم والتماسك والتكافل فلم  تسرقوا ولم تعتدوا بل عملتم بايديكم العارية لإزالة أطنان الركام وانقاذ من فيه رمق وانتشال من تقطعت أوصاله ومن سلبه عدو عنصري بغيض حقه في الحلم وفي الحياة

شكرا للم.ق.ا.و.م.ة التي واصلت القتال بإيمان قل نظيره وبعزم وحسن تخطيط وعبقرية في التنفيذ وبما تيسر وحتى الرمق الأخير

شكراً لكل من انضم للقتال دفاعا عن ارضه وأهله ولم يكو المغول وعيه ولم يكسروا ارادته بل أمدّوه بمداد لا ينضب سيدفعون ثمنه ولو بعد حين ان لم يتوبوا ويعودوا إلى الله والى الحق ويعترفوا بأن هذه الارض لشعب سكنها منذ الاف السنين ولن يتمكنوا هم او غيرهم من اقتلاعهم منها مهما صبوا على هذا الشعب من ألوان العذاب

شكرا لتناقضات السياسة التي دفعت ترامب الى الضغط على النتن ياهو وحكومته
بعد ان اكتشف الحقيقة وان النتن وربيبته بن غفير من أعاقوا الاتفاق منذ  أيار مايو 
وليس ح.م.ا.س كما كان بلينكن يدعي وما يزال

شكرا للسعودية التي اصرت على وقف حرب الإبادة
رغم كل الضغوط الأمريكية 
وجولات بلينكن المكوكية

شكرا للأردن الذي تمسك بثوابته رغم الوعد والوعيد ولم يتخل عن اهلنا في غزة وأغاثهم بما يستطيع رغم ضيق الهوامش ومحدودية الخيارات 

شكراً لمصر لمواصلة الوساطة حتى وان كان في فمنا ماء
وفي قلبنا سكين يقطر بالدماء  

شكرا لقطر لدفاعها عن الحق الفلسطيني رغم كل شيء
ورغم أنها رضخت احيانا ويئست احيانا

شكرا  للجزائر التي لم تتخل عن الفلسطينيين في مجلس الامن

وفوق كل شيء وقبل كل شيء شكرا لمحور الم.ق.ا.و.م.ة صغيره وكبيره بعيده وقريبه الذي ضحى بالكثير الكثير لإسناد غزة وقدم الشهداء وتكبد الخسائر ودفع ثمنا باهظا لموقفه في نصرة شعب يباد

شكرا لابطال جنين ونابلس ومخيمات الضفة الغربية

وشكرا لشعوب العالم الحر التي رأت الحقيقة رغم حروب التضليل ووقفت إلى جانب الحق رغم سطوة الباطل

الحمد لله..الحمد لله..الحمد لله..

اما ما بعد هذه الهدنة او وقف إطلاق النار

وما اتفقت عليه قوى العدوان من سيناريوهات اليوم التالي
فلنا معه وقفة اخرى
وحديث يطول

غزة تنتصر  وتخرج من محنتها كطائر الفينيق العظيم خالدة عصية على الترويض

الحمد لله حمدا يليق بفضله بعدما ألقى الصبر في قلوب اولئك الأبطال

اما انتم يا من تآمرتم ويا من ظلمتم ويا من استكبرتم فسيكون لأبناء هذه المنطقة معكم شأن
وان غدا لناظره قريب