بكلمات مؤثرة .. الحباشنة : "معروف البخيت" لم يأتي بركايات وما زال يعطينا دروسآ في الوطنية ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  




 
 ليس غريبا أن يرفض رئيس الحكومة الاسبق الدكتور معروف البخيت العلاج خارج الاردن، وأن يكتفي
بـ «طبابة وعلاج» الخدمات الطبية الملكية، وذلك رغم حالته الصحية الحرجة والصعبة.

معروف البخيت من أكثر رؤساء الحكومات قربا الى وجدان الاردنيين. البخيت رجل نزيه ونظيف ووطني. الرجل مثال ونموذج لرجل الدولة الحق الصرف، حامل الواجب والمسؤولية الوطنية.

وأبرز ما يسجل في سيرة معروف البخيت أنه لم يحسب على مراكز الاصطفاف والقوى الخفية. تحرر من الامتثال السياسي، لم يأتِ الى الدوار الرابع بروافع وركايات لتحالفات البزنس وجماعة التمويل الاجنبي، وما يسمى اعتباطا المجتمع المدني مع السلطة.

معروف البخيت ابن الشعب، ويشبه كل الاردنيين. ومما لا يمكن التغافل عنه أنه وقف في مواجهة خطط لتفكيك الدولة، والتآمر على الاردن، وقدم درسا بليغًا في أحياء المشروع الوطني، وحماية السلطة ومؤسساتها وقراراتها.
دولته الان مريض ويرقد على سرير الشفاء، ويقدم درسا بالغ العبرة للاردنيين برفضه العلاج في الخارج.

لاسباب كثيرة دفعتني لاكتب عن معروف البخيت. ولربما ليس بحاجة الى شهادة من أحد. لكن ثمة ما يوجب وما يفرض علينا أن نفكر خارج السياق ، وان نتذكر أن هناك رجال دولة حملوا موقفا حازما من مشاريع الوطن البديل والتوطين وحماية الهوية الوطنية الاردنية.

و تنبهوا مبكرا الى مخاطر سياسات التنمية العرجاء والتهميش والاقصاء للاطراف والمحافظات بسبب فشل السياسة الاقتصادية، وحكومته الثانية قادت حوارات مع الحراك الشعبي وسعى الى جدولة تفاهمات سياسية في مسألة الفساد والاصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية.
ومن قبل وبعد، فان البخيت ابن عشيرة، ومن بقية فئات الشعب الاردني، ولا ينتمي الى نوادي البزنس ومقاولات السياسة. في الختام ندعو لدولة ابو سليمان بالشفاء العاجل، واليوم أو غدا فسوف يقف الاردنيون يتذكرون سيرة رجل حارب وناضل من أجل أردن قوي وحر ومستقل.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences