قمة ترامب وبوتين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

حرب أوكرانيا في خواتيهما، وكل المؤشرات تؤكد اقتراب الحرب من النهايات. والرئيس الامريكي السابق جو بايدن كان يراهن على نهاية بوتين وخروجه مهزوما من الكرملين. روسيا تحتفظ بشبه جزيرة القرم بالغة الحساسية استراتيجيا، والرئيس الاوكراني يغازل ترامب بالمعادن الثرية الليثيوم والتيتانيوم. وترتيبات وقف اطلاق النار، والمفاوضات الامريكية / الروسية، قد اقفلت الباب أمام أوكرانيا للانضمام الى حلف الناتو. لقاء القمة الروسية / الامريكية المرتقب سيكون في المملكة العربية السعودية.

وكما هو لافت اختيار العربية السعودية لاستضافة القمة التاريخية. موسكو وواشنطن رفضتا عرضا تركيا لاستضافة القمة. وبدا الرفض كما لو أن موقفا استباقيا من اردوغان.

وحيث إن الرئيس والامبراطور التركي احترف اللعب على المسافة الفاصلة بين موسكو وواشنطن. الشرق الاوسط ليس بعيدا عن انعكاسات وقف اطلاق النار لحرب اوكرانيا.

وفيما الحاخامات في «اورشليم» يضعون سيناريوهات توراتية لتغيير الشرق الاوسط. ورأينا كيف أن نتنياهو بعد عودته من واشنطن، طرح سياسة مجنونة لتهجير « فلسطينيي غزة «الى الاردن ومصر والسعودية.

سيناريو التهجير وكلام نتنياهو استُقبل على أنه بمثابة اعلان حرب على الثلاثي العربي : الاردن ومصر والسعودية.

وفيما واجهت الدول الثلاث سيناريو نتنياهو بالرفض المطلق والاستعصاء والممانعة الرسمية والشعبية. وفي المملكة العربية السعودية زادت الحدة الدبلوماسية والسياسية حول اقامة دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية مقابل أي تسوية وسلام وتطبيع سعودي مع اسرائيل.

وما دون ذلك، فان الاقليم سيبقى مفتوحا على صراعات جيوسياسية. وناهيك عن سياسات نتنياهو المجنونة، واللعب على حافة الهاوية لجر الاقليم الى حرب كبرى.

وما بعد سقوط نظام بشار الاسد، وانحصار النفوذ والدور الايراني جيوسياسيا. فيبدو أن مراكز ومحاور القوى واوراق الصراع في الاقليم قد تبدلت وتغيرت، وحيث إن تركيا تتجه الى اقامة سلسلة قواعد عسكرية تركية في

وسط سورية ومناطق محورية اخرى.

في سورية الجديدة اردوغان يمسك بمفاصل الدولة. و»الحالة السورية « حتى الان لا تبعث على الاطمئنان عربيا. والمخاوف تمتد الى عواصم عربية تخشى من عودة واحياء الاسلام السياسي والجماعات المتطرفة والاخوان المسلمين، وهل سوف ينتقلون من اسطنبول الى دمشق؟

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences