النشامى في مواجهة الشمشون ؛

د. حازم قشوع
على الرغم من أن حسابات الأرض والجمهور والأجواء الباردة في سيئول العاصمة الكورية لا تقف مع شراع منتخبنا الوطني، الا ان ارادة النشامي في بلوغ المونديال دائما راجحة وهي الإرادة الواثقة من حتمية الفوز والقادرة على تجاوز كل هذه التحديات بتجاوز موقعه كوريا في المحصلة، على الرغم من الحرفية الكورية وخبرات كوريا الجنوبية في الوصول للمونديال والجوانب الاحترافية التأهيلية التي يمتلكها الفريق الكوري حيث يلعب كثير من لاعبيه فى الدوريات الأوروبية وفى أندية عريقة كروية، إلا أن رجاحة كفة منتخبنا الوطنى مازالت وازنه لان النشامى اعتادوا على الفوز عندما يكون التحدي بحجم كوريا وفى عقر دارها، حيث سيكون الفوز بمثابة انتزاع بطاقة المونديال.
وهذا ما يجعل من موقعه الأردن فى كوريا تشكل موقعة حاسمة على صعيد نقاط التحصيل كما على صعيد حسابات الفرق المنافسه الاخرى في المجموعة، لكون كوريا هي أول المجموعة وخسارتها تعني مشاركة الأردن في البطاقه الاولى ومعادلاتها تأتي من حيث امتلاك كوريا الجنوبية لثقل كروي كبير وعوامل ذاتية مهمة تقف إلى جانبها فى الموقعة الموندياليه الاسيوية التى ينتظرها الكثير من المتابعين في داخل المجموعة، فإن فوز الاردن على كوريا بهذا اللقاء سيجعل من الأردن يقترب إلى حد كبير للحصول على بطاقة التأهيل للمونديال، فإن لم يخطف البطاقة الاولى فهو بالتأكيد يسعى لانتزاع البطاقة الثانية، وهذا ما يجعل من موقعه كوريا موقعه انتزاع بطاقة المونديال.
والمنتخب الاردني الذي يدخل هذه المرة مؤيد بفوزه على فلسطين جعله يعود للمنافسة على بطاقة التأهيل كما يدخل لهذه المباراة وهو مكتمل الصفوف دون إصابات شكلت له فى مباراه الاياب حجر عثرة امام تقدمه فى اللقاء الذى جمع كوريا والاردن هنا بعمان، وهذا ما يجعل الجانب الاعدادى للأردن متفوق على كوريا نتيجة لغيابات رئيسية بالفريق الكوري، وهو ما يرجح كفة الأردن على كوريا في جانب الاختيارات الرئيسية للفريق، وهو عامل تفوق للأردن على حساب الظروف الفنية للفريق الكوري وهي المحصلة التي ستجعل من نتيجة هذا اللقاء ترسم صوره بعناوين تحدي لكنها تعطى الأفضلية دائما لمنتخبنا الوطني وسط تمايز بالتجانس و اراده صلبه.
وفى ظل التجانس المهاري للاعبين مع الجهاز الفنى والادارى اضافة للاهتمام الكبير الذي يتلقاه منتخبنا الوطني من الأمير حسين ولي العهد والأمير علي رئيس الاتحاد فان رفع الدعم المعنوي تعطى أفضلية لمنتخبنا الوطني اضافة الى جملة أخرى تتمثل بحالة الوئام وروح الفريق الواحد التي تقف عليها مناخات منتخبنا الوطني وهو يقدم جملته المهارية البعيدة عن الأنا، وهذا ما يجعله مؤهل بفضل دعوات الأردنيين الرمضانية على تحقيق فوز و حلم طال انتظاره في بلوغ المونديال عبر فوز مستحق على الفريق الكوري لتوفير المناخات والاجواء ... وهذا ما نرجوه وما نتطلع إليه لتعم الفرحة على محيى الشعب الاردني وتكون فرحة العيد عيدين وننشد جمعيا على الرغم من الظروف وثقل أوزان المحن مازالت سفينة الاردن تفضي بخطى نحو تحقيق الانجاز تلو الانجاز على مقياس " تأتى الرياح كما تشتهي سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسفن ".