الحكومة في الرُبع الأخير من عُمرها أمام استحقاق موضوعي وتحديد بوصلة الاتجاه .. د. حازم قشوع
الشريط الإخباري :
د. حازم قشوع
تدخل الحكومه فى الربع الرابع والاخير من عمر المجلس النيابي ، وضمن اولويات موضوعيه تفرضها عليها مناخات الربع الاخير ، بحيث يخيم عليها مناخاتها الاستحقاق الانتخابي النيابي ، وذلك ضمن سلم اولويات يقوم على الاصلاح السياسي وليس على اعراب جمل الاصلاح الاقتصادى او الادارى فان طيبعه المشهد الموضوعي
تفرض ايقاعها وهذا يندرج فى اطار المناخات التحضيريه التى ترافق عادتا الربع الاخير من عمر مجلس النواب ،
حيث غالبا ما يكون الاصلاح السياسي فيها عند سلم الاوليات وأدواته القانونيه التى يمثلها قوانين الاحزاب والانتخاب والاداره المحليه فى طليعه القوانين التى تدخل فى مجلس التشريع ، وهى قوانين ناظمه للحياه العامه من المفترض ان يتم الحوار حولها ليس فقط من اجل كيفيه تعديلها لكن من اجل تسخين الاجواء تجاه الاستحاق الانتخابي القادم ، فان الحديث حول القوانين الناظمه هو حديث مهم لا تقتصر اهميته حول شكل القانون بل حول الانتخابات وكيفيه المشاركه فيها ، وهذا ما يساعد على تشكيل مناخات الراى من واقع قدرة هذا الحوار ، على تشكيل مناخات راى عام التى تدعم مناخات الترشح ووترتقي فى ميزان المشاركه .
صحيح ان الحاله المعيشيه بات صعبه والواقع الاقتصادى غدا مازوم وهى جوانب بحاجه الى اهتمام ، لكن الايقاع الموضوعي يفرض نفسه على سلم الاولويات والربع الاخير فى بيدر مجلس النواب " بيدر مكاثي مش بيدر قمح " والاصلاح السياسي ياتي حكما بسبب تشكيل الاجواء الانتخابيه عادتا التى ترافق مناخات الربع الرابع من عمر المجلس ، الامر الذى بحاجه الى موائمه بين الورشات الحكوميه ومناخات العبدلى حتى يتم التركيز على حالة المشهد العام وتكون بوصلة اتجاه واحده وتصبح المشاركه فى المشهد منسجمه بين تشريعاتها القانونيه ومناخاتها المحيطه وحتى تبتعد ايضا عن مسرح الاولويات المتناقضه فى المشهد العام ، بين البنيه الاساسيه والواقع المحيط ولا يكون حال المشهد يقول "العرس فى الكرك وطخ فى جبع ".
اذا الدوله وليس الحكومه فقط امام استحقاق انتخابى وهى بحاجه الى بناء سياساتها بناءا على الاستحقاق الموضوعي ، مع التاكيد على اهمية الاسراع فى انجاز الوجبات الاقتصاديه ما امكن لكن ليس على حساب اولويات الحاله التى بدات تعد العده تجاه الاستحقاق الانتخابي وهى بحاجه الى تظاهر كل الجهود الرسميه والمجهودات الشعبيه من اجل الاردن ومكانته المقدره فى الديموقراطيه التعدديه والانتخابات النيابيه ،
ننتظر غدا ، خطاب العرش السامي عند افتتاح الدوره العاديه لما سيحمله من رؤيه وما يتضمنه من رساله تحدد عبرها بوصله السياسات ، كما يتوقع ان ينهي جدليه الاجتهاد ويوضح مسار الاتجاه ، وهذا ما سيجيب على كثير من الاسئله التى كانت فى رسم الاجابه ويوضح بوصلة الاتجاه .
د.حازم قشوع