مين كاترين دينوف ... ؟

طلعت شناعة - كدتُ اخسر نصف معارفي قبل سنوات بسبب»كاترين دينوف».

فمنهم من يسأل : مين كاترين دينوف؟. فأرفع حواجبي واصرخ به : معقول ما بتعرف كاترين؟. وفي البيت وما ان عرفت بموعد حضور النجمة العالمية الى الاردن للمشاركة في اسبوع الفيلم العربي الفرنسي حتى»ادندن»باسمها وتتحول الى قصيدة في فمي. واحمد الله ان زوجتي»تعرف»من هي كاترين ، والا كنتُ خسرتُ وجبتي الافطار والغداء.

ابعبعش في مكتبتي باحثا في كتب السينما عن معلومات»تنقذني»حين القاها. تسأل ابنتي : شو بدور في هالكتاب؟. انظر اليها»شزرا «.

حسب الموعد عام 2009. 

ذهبت اولا لمشاهدة فيلمها الجديد»بدي شوف» في الهيئة الملكية للافلام بجبل عمان. لم يكن سواي والصديق الناقد ناجح حسن. جلسنا ـ وقت الظهر ـ . وبعد ان اقترب الفيلم من نهايته جاء من يوقف العرض»بلا احم ولا دستور «. وقال : لسه ما صار موعد العرض.

خرجتُ منتظرا لقاء نجمتي الباريسية المفضلة والتي كنت اهرب من محاضرات الجامعة لاشاهد افلامها مع الن ديلون وجاك ديمي وما ستورياني وغيرهم . المرأة الشقراء التي يعتبرها الفرنسيون ثروة وطنية. كان امامي ساعتان لاراها لاول مرة. تركت سيارتي في»الدوّار الاول» وهبطت الى سقف السيل. تصعلكت واشتريت»سندوشتين»فلافل من مطعم شعبي مقابل سينما الحمرا. ودلقت في جوفي»زجاجة ماء»وعدتُ الى فندق الاردن . غسلت وجهي وتهيأت للقاء بطلة»حسناء النهار» و»المظلات»و»الفضيلة والرذيلة». وتخيلتها في فيلم»الباريسيات«.

لم اصدق انني سأرى نجمتي المفضلة.

كاترين.. تلك المرأة الشقراء ذات الانف الرومانسي والعيون الطفولية.

ساعة واطلت»زجاجة العطر» الفرنسية. جاءت مثل اسطورة ومثل حلم. حدقتُ جيدا في الكيان الانثوي واسترجعت صورتها في خيالي. مددت يدي اصافحها. وقلت لها بالفرنسية» بونسواغ مدام «. تماما كما»غششني»المترجم الدكتور محمد ابو الرب. ابتسمت وردت التحية وخلال ردها كنت اشرب ملامحها.

وادركت لماذا يعشقها الفرنسيون.

كانت ترد على الاسئلة والوقت يجز روحي.

انتهى اللقاء.

وصحوت من حلمي على هاتف من الزميل فخري صالح مدير دائرة المنوعات وقتها.. يقول : شو مطوّل؟»

قلت : حتى انت يا فخري،؟

خرجت.. وكانت صورتها القديمة تطاردني وانا اهبط»الاسانسير» ، غير مصدق انني قابلت كاترين دينوف.

مين كاترين دينوف،؟