صحفي بهلول وقلم مأجور وعمالة للموساد .. والأردن الهدف ..!!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
علي الردايدة 

ما بين الغبي الأخرق والمُخيف الضاحك يقبع تاريخ بهلول المهرج الكوميدي المُحترف الذي اختلفت صورته عبر التاريخ فعندما كانت الصحافة الصفراء في تسعينات القرن الماضي موضة العصر الأردني ل نشر الفضائح، والإثارة، والمبالغة، والتهويل في تقديم الخبر؛ لجذب القُراء وزيادة المبيعات كان بهلول على قائمة الأكثر شهرة من الصحفيين ليتبين لاحقا انه لم يكن اكثر من قلم  رخيص للإيجار وبرسم البيع لمن يدفع اكثر كما اقر لاحقا، وعندما انحرقت أوراقه  وتعرت صورته وانتهى دوره هرب "بهلول" إلى غياهب الجُب الأمريكي حيث الأثارة الأكثر ليتاجر بالحلويات ويغيب بهلول عن المشهد لسنوات.
عودة "بهلول" ...

افترست دولنا العربية حروب الجيل الرابع حيث استخدام الحرب النفسية والذهنية المتطورة وأدواتها الأعلام والأنترنت والتلاعب النفسي وتحريك الرأي العام الذي  تذوب فيه الشخصية الواعية للأفراد وتهيمن الشخصية غير الواعية، وتتوجه المشاعر والأفكار في اتجاه واحد، ويميل الأفراد لتحويل الأفكار المُحرض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة، وهكذا لا يعود الفرد هو نفسه، وإنما يصبح عبارة عن إنسان آلي ما عادت إرادته قادرة على أن تقوده ، 

فوجد بهلول ضالته حيث تتوفر الوسيلة الأنترنت والبث المباشر ونسبة المشاهدات التي تعتبر مصدرا إضافيا للدخل فمن شب على شيء شاب عليه فبهلول يحق له ان يتلعثم  في بثه بخطأ في تاريخ أو حدث يؤشر على ضحالته وبؤسه الفكري الذي يعوضه بفهلوه احترافيه ولعب بالكلمات  لا يدقق عليها كثيرا جمهوره الافتراضي المتابع  فالاهم بالنسبة له ان هناك من يدفع  ثمنه الرخيص ليستهدف بلدنا الأردني ويعبث بأوجاع الناس وآلامهم فكل الأردنيين يعرفون ما يمر به وطنهم من أزمات لابد من مواجهتها والبحث عن حلول لها ولكن ليس بطريقة الأثارة والفهلوه التي تؤدي الى الفوضى، 

فالبهلول الأن شريك في الاستهداف للأردن وللراي العام الذي من المطلوب توجيهه لتحقيق المزيد من الضغوط على الدولة  ومؤسساتها ونظامها ومَلكها المُستهدف بتشويه موجَه منذ ما قبل عودة بهلول لتقديم التنازل المطلوب في تصفية قضية فلسطين ، وبهلول لا يُنكر ذلك ويؤكد ان الأمريكان حيث يقبع يعدون العدة للانقضاض على الأردن والعالم اتخذ قراره بالتغيير كما يدعي  في الوقت المناسب،

 لذلك سارع البهلول لتقديم خدماته وليحجز مقعده مبكرا حيث يعتقد ان ما يريده الأمريكي قدرا لا مفر منه، ولكن بهلول لا يعلم ان الأردنيين ومَلكهم الهاشمي وحدهم من يملكون الحق في التجديد والإصلاح في بلدهم وفق أجنداتهم وليس وفق ما يقرره لا هو ولا من يحركه.، فإن كان من مهمة طال انتظارها فلابد من قرار ملكي عاجل بالانقضاض على فئران الداخل الذين يعبثون بالسفينة قبل ان ننتهي من جرذان الخارج.
استدراك.!!.

بهلول شخصية افتراضية قد تنطبق على الكثيرين من أبطال البث المباشر ولكنها هنا عائدة على المشهور بالحكواتي فهل عرفتموه ؟؟ ..فهو صاحب تاريخ في الإثارة منذ عهد الصحافة الصفراء حيث كان قلما للإيجار وعاد ليصبح بندقية للإيجار موجهة إلى صدر الوطن.

 وختاما نسأله هل الخيانة للوطن والعمالة للموساد الإسرائيلي عملية وراثية تنتقل بالجينات لمن لا يعلم ذلك من جمهورك فليسألك عن التاريخ .. فهل تجرؤ على الإجابة أم ستجد تبريرا  لذلك بطريقتك البهلوانية.؟؟؟!!!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences