الملك... رجل دوله بشهاده عالميه

{clean_title}
الشريط الإخباري :  


بصوره مستحقه ومتوقعه منح معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى جائزه رجل الدوله لجلالة الملك عبدالله الثانى لهذا العام ، وسيقوم جلالة الملك بتسلم الجائزه فى 21 شهر نوفمبر الجارى ، ويذكر ان هذه الجائزه كان منحت فى السابق الى الرئيس الأميركي بل كلنتون ورئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بليير وكنداليزا رايس وهنري كسنجر وجورج شولتز .

حيث تمنح هذه الجائزه للقاده الذين استطاعوا ان يعبروا فى بلادهم مراحل تاريخيه ، وكان دورهم بناء فى تعزيز مفاهيم السلم الاقليمي والعالمي ، وعملوا على ترجمه ذلك من خلال معادله سياسيه عميقه تتكون احداثياتها بين الدراسه التاريخيه والتحليل العلمى فى تقديم محصله سياسات جامعه ، حيث تعمل على التعامل مع الظرف السياسي المحيط ضمن استراتيجيه عمل استدراكيه واحترازيه ، 
عملت على تجنيب المجتمع والمنطقه من الدخول فى منزلقات التطرف والفلو والارهاب ومناخات الفوضى العارمه وهو ما كان بينها كتاب الاوراق الملكيه رؤيه استراتيجيه. 

فلقد نجح جلالة الملك وبشاهده عالميه فى تجنيب المنطقه ويلات كبيره و فى ابعاد الاردن عن معمعه مناخات الفوضى عندما نجح الملك والاردن فى ايجاد استراتيجيه عمل تعاملت مع المرحله التاريخيه بكل مقتضياتها وكانت مقرونه ايضا برؤيه مستقبليه قادره على تحويل المنعطف الاقليمي الخطير الى منطلق تشاركي اقليمي قويم ، فان النظريه العلميه مهما حملت من علوم معرفيه دون وعاء ثقافي يحتضن تنفيذها ستبقى نظريه غير صالحه للتنفيذ ، هذا 
لان الجسم لن يتقبلها وسيقوم برفضها وهذا ما برز فى مفردات ما عرف بصفقه القرن .

لقد اظهر جلاله الملك صلابه فى التعاطي مع قوى التطرف والغلو عندما حاولوا العبث بمستقرات المنطقه و مناخات السلم الاقليمي فيها ، واظهر الاردن مرونه احتواء عندما استطاع حماية الراى الاخر وسقف الحريه فى داخل المجتمع الاردنى وعمل على الاستجابه للظرف الاقليمي المحيط بمزيد من الاصلاحات السياسيه التى طالت التعديلات الدستوريه وعملت على اجراء الانتخابات النيابيه كانت هى الاولى التى تم اجراؤها فى ظل مناخات الربيع العربي وعملت ايضا للمحافظه على المنجزات الوطنيه ومؤسسات الدوله ومساحات حرية التعبير فيها ، هذا اضافه للدور الانساني الكبير الذى قام به جلاله الملك والاردن نيابه عن المجتمع الاقليمي والدولى .

الامر الذى جعل من روبرت ساتلوف والرئيس شيلى كايس والرئيس جيمس شريبر منح جائزه هذا العالم لجلالة للملك عبدالله الثاني لما اظهره من قياده حكيمه وتفانيه فى خدمه الانسانيه وفق نظره اسنشرافيه موضوعيه وبحثيه عميقه كان لها واسع الاثر فى طبيعه التعاطى مع مجريات الاحداث الاقليميه وواسع التقدير فى تعاطى الدوله الاردنيه مع الجوانب الاصلاحيه السياسيه منها والاقتصاديه والتنمويه ، الامر الذى جعل من جائزه رجل الدوله تكون مستحقه لجلاله الملك عبدالله الثانى والسياسه الاردنيه وهو ما يضع المجتمع الدولى امام مسؤلياته فى كيفيه تعاطيه مع مناخات المنطقه بطريقه نستجيب للظرف المتغير بمزيد من التغيرات وفق ما قدمه الملك والاردن من رؤيه فى هذا الاتجاه ، فهل نحن امام انفراجات تقديريه فى المناخات الاقليميه لاسيما وان طبيعه الجائزه تحمل معنى استداره منفرجه ، هذا ما ستجيب عنه الايام القادمه .

د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences