أعداء الحياة
الشريط الإخباري :
طلعت شناعة - لدينا فئة محترفة في خلق أجواء ومناخات توتر، و»تسويد» الحياة بحيث يجعلوننا نكرهها.
هؤلاء الذين يمكن وصفهم بـ»أعداء الحياة»، لا يتورعون عن «تشويه» الصور «الجميلة» التي لا بدّ أن تكون «موجودة» بطريقة او بأُخرى.
المال وحده لا يعني أن صاحبه سعيد، والجاه والنفوذ لا يكفي لتكون أحسن الناس. ثمة شيء آخر ناقص، مرتبط بالقيم والأخلاق التي بات «مجرّد الحديث عنها درباً من ذكريات الماضي».
أشعر، وأنا كما يقول المطرب عبد الله رويشد « انا بتبع قلبي و بس ما علي في الناس
كذب اللي يقولون المحبه لها مقياس» ، .. فيما يتعلّق بالإحساس بالجَمال، سواء أكان امرأة جميلة أو وردة او نسمة هادئة او لحن يستحوذ على شغاف القلب.
لكنني،مثل بعضكم ،أصطدم بـ»كائنات» لا همّ لها سوى «تعكير صفو الحياة» من خلال «مدح الظلام» و»التنظير للقُبْح». والبحث عن السلبيات.
أعرف تماما ان هناك في الحياة «مُنغّصات»، و»متاعب» منها ما تقشعرّ لها الأبدان، كالفقر والجوع والحرمان. لكن هل كان الذين قبلنا ومن سيأتون من بعدنا، يعيشون حياة «نقيّة خالصة من الشوائب»؟
لماذا عندما تلقى هؤلاء «أعداء الحياة»، لا يتحدثون، إلاّ عن «المناطق المُظْلِمة» في النّفس، وكأنهم يطلبون منك ان «تنسحب» من أيامك ومن لحظات عمرك.
قبل سنوات تعرفتُ إلى شخص «سوداوي» عندما ألتقيه، لكنه حين يكون لوحده، يكون «طائرا من الفرح». وتشاء الأقدار أن تتكرر الوجوه وتتكرر «ذات النّبرة»، يدفعونك لهجر آمالك والتخلّي عن أحلامك التي لا يملكونها.
وكأني بهم «أعوان الشيطان»: هادم اللّذات، مُفرّق الجماعات»، يريدون أن يبقوا هم وحدهم في «البرواز» وأن يبقى سواهم في الظّل وخارج «الكادر».
لديّ اقتراح لهؤلاء: ما دمتم ترون الحياة بهذا السوء، لماذا لا «تبدأون بأنفسكم» وتقدموا لنا «المثل والقدوة»،كأن «تنتحروا» على سبيل المثال لا الحصر.
فعلا.. غريبة الناس!.