حرب الباصات
الشريط الإخباري :
طلعت شناعة - لو توفرت لي إمكانات السينما الأمريكية لإخرجت ( كل يوم ) فيلما من سلسلة افلام الفرد هيتشكوك.
فما يراه المواطن ويعانيه جراء ركوبه في باصات « الكوستر» وما يشهده كل صباح وكل ظهيرة وكل وقت من صراعات على « الركاب « من قبل السائقين وبمعاونة السادة « الكونترولية « الذين يستبسلون في التقاط وصيد الركاب وكأننا اصبحنا « فرائس « جمع فريسة، لهؤلاء المحترفين نزاعات ومعارك في شوارعنا التي تعاني اصلا من مليون مشكلة.
ومن النادر أن تستثني أحدا من السائقين الذين يمارسون كل أنواع التعذيب للراكب الغلبان.
أحيانا تجدهم يوقفون الباص لمدة ثلث ساعة او اكثر بانتظار راكب عند « نفق مستشفى الجامعة» واحيانا عند « دوار المدينة الرياضية «.
واذا ما اشتكى أحد الركاب وقال انه او انها طالبة او موظفة « مستعجلة « ، قال السائق: انا حر اللي مش عاجبه يأخذ تكسي.
وكأنه يحمل الناس ببلاش..
الصراع والمعارك لا تنتهي ليلا ولا نهارا وأمام دوار» الداخلية « ؛ تسمع الشتائم وترى الضرب والاستعراض « على عينك يا تاجر «.
ودائما يشكون من المخالفات ومن ضعف الحال ومع ذلك يمارسون كل أنواع التعذيب للراكب.
فمنهم من يلف من خلف المنطقة المقابلة للجامعة الاردنية وتظن انك ذاهب الى المطار.
وعند موقف باصات» وادي السير» ترى وتسمع الأعاجيب وأحيانا تتمنى لو انك ترتدي « خوذة « وتتناول «حبوب الضغط» و « المهدئات» حتى لا تدخل في معركة مع الكونترول او السائق.
العصبية هي الأساس في سلوك هؤلاء.
أحيانا تكون جالسا في الباص بأمان الله ؛ وفجأة يتوقف الباص ليطلب منك السائق النزول إلى الباص الآخر.
يعني « تدوير الركاب «..
ولا تسأل عن الاغاني التي تفرض عليك.. وأحيانا تجد السائق يضع مذياعه على « صوت مقرئ قرآن كريم « ولكنه للاسف لا ينصت للآيات ويصرخ ويتلفظ كلمات تتعارض مع ما تنص عليه الآيات الكريمة.
..
ياريت يتعمم « باص عمان « على الخطوط الداخلية ونخلص من مأساة باصات « الكوستر «..
يا ريييت