الدويري تكتب في ذكرى إستشهاد وصفي .. قاوم العابثين في السبعين ولم يعادي فلسطين رغم المؤامرات
الشريط الإخباري :
وصفي ذكرى عربية
وصفي التل كان وصفا بليغ الجوهر للعروبة، رجل ولد لعشيرة التل المعروفة برجالها الأشاوس فنفخ في روحه من رجولتهم وتفتحت عيناه على مهارات القيادة التي إكتسبها بعد ولادته في عراق الصمود.
عشق في سوريا وخدم بجيشها عسكريا عربيا أردنيا متفاخرا بقامته ، أعتقل في السابعة عشر من عمره تحديدا بعد قيادته مسيرات طلابية خرجت من مدرسة السلط تثور وتبجج كما جبال السلط الفخورة بنفسها وهي التي تطل على العينين (الأردن وفلسطين) دعما لثورة فلسطين .
وفي عام ١٩٣٦م لم يطق صبرا حتى ذهب بنفسه لفلسطين للقتال ضمن صفوف المقاومة، فجرح هناك ... لتحفر القدس على جسده ذكرى.
وصفي كان ابو الأمة العربية فلم يتوقف عن دعم القضية الفلسطينية فحسب فقد هرب الأسلحة للمقاومين في فلسطين، ودعم الثورة الجزائرية بجمع التبرعات وإرسالها لهم ...
احترم السعودية وقدر دورها في المنطقة وكان له ذوق في مصر داعما قوميتها، ولم يتوانى عن فتح ذراعيه كما فتح الأردن العظيم ذراعيه للعرب دوما تحت ظل حكم الهاشمين الذي بُيع بالرضا وقناعة العشائر الأردنية فكان حكما استثنائيا في عهد العرب الحديث .
وصفي قاوم الخارجين عن القانون في السبعين ولم يعادي فلسطين جزء من الثانية رغم كل المؤامرات ...
وصفي تبنى مشروع دولة فلسطين المستقلة ورفض أي تنظيمات أو توحدات من شأنها طمس دولة فلسطين المستقلة .
وصفي كان داعما للهاشمين مقربا لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وأول من نادى بمؤتمر وطني يحفظ هيبة الأردن ويعزه .
وصفي كان حالة من التوازن الوطني المحترم الذي نحتاجه اليوم .
نور الدويري
#وصفي_التل #ذكرى #يعيش_الاردن #هذربة #الملك_حسين