المؤتمرون في الجامعة الهاشمية يختتمون أعمال مؤتمر الخطاب الاعلامي ويشيدون بدور جلالة الملك في الدفاع عن قضايا الامة العادلة
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي نظمته الجامعة الهاشمية بعنوان "الخطاب الإعلامي في عالم متغيّر: الصوت والصدى"، والذي عقد برعاية معالي وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن ودول عربية وأجنبية.
وأشاد المشاركون في البيان الختامي بالدور الدبلوماسي الريادي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في جميع المحافل الدولية، حيث استطاع جلالته إيصال صوت الأردن ورسائله النبيلة إلى العالم أجمع، مدافعاً عن قضايا الأمة ومعبّراً عن مواقف الأردن الثابتة برؤية حكيمة ولغة مؤثرة، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب على غزة، وما يبذله جلالته من جهود مكثفة لوقف العدوان، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ونصرة الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما ثمّن المشاركون الجهود المتميزة التي تبذلها المؤسسات الإعلامية الوطنية في ترجمة الرؤية الملكية السامية، وإبراز صورة الأردن المشرقة، وترسيخ قيم المهنية والمسؤولية في الخطاب الإعلامي.
وأعربوا عن تقديرهم لرعاية معالي وزير الاتصال الحكومي لأعمال المؤتمر، ودعمه المتواصل للمنظومة الإعلامية الوطنية، بما يعزز حضور الأردن في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي، ويسهم في إيصال رسالته القائمة على الحوار والاعتدال والبنا.
وتناول اليوم الثاني من المؤتمر أبرز التحولات في الخطاب الإعلامي، موزعة على عدة محاور رئيسية شمل محور الإعلام والاقتصاد الذي ركز فبه المشاركون على تحليل الخطاب الاقتصادي في الإعلام الحديث، وبناء خطاب اقتصادي مؤثر يخدم التسويق وصناعة السمعة، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه الإعلام الاقتصادي في ظل العولمة والتحول الرقمي.
كما تناول المشاركون محور الخطاب العسكري ودور الإعلام العسكري في إدارة الأزمات، واستراتيجيات اللغة المستخدمة في الخطاب العسكري الحديث، مع استعراض نماذج متنوعة من السياقات الدولية.
وفي محور اللغة العربية والإعلام الجديد، ناقش المشاركون التغيرات التركيبية في لغة الإعلام العربي، وتأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على بنية اللغة الإعلامية، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل اللغة العربية في ظل التطورات التقنية.
كما شهد محور الخطاب الاجتماعي والديني مشاركات عدة ركزت على تمثيل المهمشين والأقليات في الإعلام، وصورة المرأة والطفل في المنصات الرقمية، وتحليل الخطاب الديني في الإعلام الجديد، بالإضافة إلى مناقشة تحديات التوازن بين الحرية والمسؤولية.
وتضمن البيان الختامي توصيات ركّزت على تعزيز البحث الإعلامي وتحليل الخطاب في مختلف المجالات، وأكدت على:
تطوير الخطاب الإعلامي لمواكبة التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ودعم الإعلام العربي في تشكيل الوعي وصناعة الخبر، وتعزيز الدراسات الاقتصادية، العسكرية، الاجتماعية والدينية في الإعلام، مع الاهتمام بقضايا المرأة والطفل والمهمشين والأقليات، وعقد المؤتمرات العلمية بشكل دوري، وإنشاء مدونة عربية إعلامية لدراسة وتحليل الخطاب الإعلامي، كما شملت التوصيات أهمية تدريب الطلبة والباحثين على تحليل الخطاب الإعلامي وفك شيفراته، وحماية المجتمعات من التضليل والأخبار المزيفة،ورصد دور الإعلام خلال الأحداث الراهنة، خصوصًا في فلسطين وغزة، وتحليل الخطاب المعارض والمؤيد للقضية الفلسطينية على السواء، وتعزيز التعاون بين المختبرات البحثية العربية من خلال اتفاقيات، والاستمرار في عقد المؤتمرات والندوات المشتركة لتبادل الخبرات العلمية.








