ّالسعودية… مملكة الإسلام والسلام تكرّس رسالتها العالمية في عمّان / مصوّر

{clean_title}
الشريط الإخباري :  



بقلم المستشار: محمد صالح الملكاوي / عمّان

          في مشهدٍ يفيض بالإيمان والإِخاء، تتجلى من جديد جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، من خلال تنظيمها ورعايتها الملتقى الختامي لمسابقة أهل القرآن الثاني الذي يُقام في الأردن في جامعة عمّان العربية بالتعاون مع مكتب المستشار الإسلامي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمّان، لرعاية وتكريم حفظة كتاب الله من المشاركين في هذه المُسابقة المباركة، خاصة في هذه المرحلة التي تؤكد فيها المملكتان (الأردن والسعودية) بأن الوسطية والاعتدال والتسامح والعيش المشترك، هو الهدف الرئيسي السامي للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة لإعمار الكون، وفق منهج الإيمان.

          هذا النشاط ليس فعلاً مُنفرداً، بل هو امتدادٌ لرؤيةٍ ساميةٍ تستمد روحها من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في خدمة الإسلام وتعزيز قيم السلام والتسامح في العالم.

          وتتجلى هذه الرسالة النبيلة بوضوح من خلال جهود  معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الذي يقود حِراكاً عالمياً في أكثر من 170 دولة لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذلك ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ونشر معاني القرآن الكريم وترجماته وتعزيز الحوار الإنساني المشترك، ورفض الغلو والتطرّف والإرهاب.

          وفي الأردن، يأتي هذا النشاط ليؤكد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، والتي يُرسى دعائمها بكل حكمة واقتدار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وإلى جانب جلالته الملك عبدالله الثاني سندة وعضده سمو الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني ولي العهد لتكون هذه العلاقات الأخوية أنموذجاً يُحتذى في الإخاء العربي والإسلامي، وفي التعاون الديني والإنساني المتجدد.

          وفي هذا السياق، يبرز الأستاذ محمد بن أحمد العصيمي، المستشار الإسلامي في سفارة خادم الحرمين الشريفين ُفي عمّان، كأحد النماذج المُشرقة في العمل الدعوي والإنساني الراقي. فقد استطاع بأسلوبه المتوازن ووعيه العميق أن يبني جسوراً متينة بين الفكر الإيماني والإنساني السعودي والفضاء الأردني الإيماني والإنساني، مُقدّماً صورة راقية للدبلوماسية الإسلامية السعودية التي تُترجم القيم إلى مبادرات، والإيمان إلى فعلٍ حضاريٍ مؤثر.

          أما الأستاذ عبدالله العنزي المدير العام للإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وهو الشخصية الإعلامية الإسلامية المتميزة على مستوى العالم لعام 2025، فيُجسٌد بحضوره الإعلامي الفاعل واحترافيته العالية وجه الوزارة المُشرق أمام العالم. فبخطابه الإعلامي المُتزن ومتابعته الدقيقة لأنشطة الوزارة عالمياً، يُقدّم أنموذجاً للإعلام المسؤول الذي لا يكتفي بنقل الحدث، بل يصنع الوعي ويُسهم في ترسيخ صورة المملكة العربية السعودية باعتبارها منارة للإسلام والسلام ونبراساً للوسطية والاتزان والاعتدال والتسامح والتعايش.

          وبصفتي رئيساً لوحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط التي تمثل العديد من مؤسسات المجتمع المدني أود أن أعبّر عن اعتزازنا وتقديرنا العميق في الوِحدِة لهذه الجهود المباركة التي تؤكد أن المملكة العربية السعودية هي مملكة الإسلام والسلام، وأنها مملكة الحرمين الشريفين، التي تنعم بالأمن والرخاء بفضل قيادتها الحكيمة، ورسالتها السامية التي تبني جسور المودة بين الشعوب وتعزز ثقافة المحبة والإخاء والسلام في كل أرجاء العالم.

          وفي الخِتام أود أن أقول بأنه في زمنٍ تتسابق فيه الأمم على تصدير التكنولوجيا، اختارت المملكة العربية السعودية أن تُصدّر أعظم ما تملكه: نور القيم ودفء الإيمان الذي ينطلق من رسالة الإسلام السمحة. لهذا تتجلّى من عمّان، العاصمة التي تعانق التاريخ بروح الحاضر رسالة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية كجسرٍ من النور الإيماني بين القلوب، لا يعرف الحدود ولا القيود. خاصة وأن المملكة العربية السعودية التي لا تكتفي بأن تخدم الحرمين الشريفين، بل تخدم الإنسان حيثما كان، لتؤكد أن رسالتها للعالم ليست فقط دعوة إلى الإسلام، بل أيضاً دعوة إلى السلام الإسلامي الذي يبدأ من الداخل ويثمر في الخارج ... وهكذا، تمضي الجهود السعودية بخطى واثقة، لا لتروي حكاية وطنٍ سعوديٍ عظيم فحسب، بل لتكتب فصلاً جديداً في قصة الإنسانية من عمّان... عنوانه: السعودية هي مملكة الإسلام والسلام، بِحبر أردنيٍ يمتد إلى حيث "الأنباط" ... أجداد الأردنيين الأوائل وحتى يومنا هذا.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences