لجسدك عليك حق سيدي

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بقلم عماد الدميسي

«يا صاحب الجلالة، انه ليسعدني حقا ويملأ نفسي غبطة وسرورا وأنا أسترجع و أشاهد ذكرى مرت وكأنها اليوم ، فما زالت كلماتك القليلة وتعابير وجهك التي لا تفي الكلمات حق تفسيرها تتلألأ، فهذه الطلة المبروكة في الزرقاء المحافظة التي لطالما تنفست اسمك وعبرت عن عشقها وولائها لقيادتكم لا زالت ماثلة لدى أبنائها ..

 واليوم بما لديك سيدي من مساحة كبيرة للحركة عبر اصقاع العالم واستثمار اللحظة لتغيير واقع أليم مما عاشته المنطقة من ويلات ، فإننا كأردنيين نعظم هذه الجهود كما يعظمها العالم أجمع ونحن نرى احترام العالم بقياداته ومسؤوليه يقفون احتراما لقائد هاشمي يكبر ويفخر بشعبه الذي يبادله الفخر والعزة .

سيدي.. من أين لك كل هذه العزيمة ونحن نرى كل جهد وكل حبة عرق طاهرة ، فما شهدناه في الأيام القليلة الماضية وحجم البرنامج الذي تحمله والزيارات والاستقبالات وحتى حين عودتك لم يُؤجل برنامجا او تُلغى زيارة ، فما شهدناه وما لمسناه لا يسعف جلالته سويعات للراحة.. فالتحرك الملكي الذي يمثله ويقوده الملك عبدالله الثاني ومعه كافة التصورات والخيوط التي تخدم امتنا العربية وتخدم الأردن كبيرة عظيمة، وحمل ثقيل..

يمشي جلالته بنهجه الهاشمي وما يملكه من فائض دبلوماسية وقوة حضور واحترام ليعم السلام والاستقرار، ويكون القاسم المشترك في محيطنا العربي والإقليمي... هذه الجهود وهذا العمل وهذه المسيرة الخيرة لا شك انها مثمنة ومنظورة ومقدرة ولكن لجسمك عليك حق سيدي ، فصوت الحق الذي ملكته لن تنساه الشعوب المتعطشة لما حملته من أمل لهم ولعائلاتهم..

فالاردن العظيمة برجالها الفخورة بقائدها المعتزة بإرثها وكرامتها المصانة هي رهان الملك والتي كانت تبدو في المنعطفات الصعبة وفي الفواصل التي لا يدركها أصحاب الأصوات العالية، فقد كان شجاعا وقالها في وقت مبكر "شعبي كله معي" وهي رسالة اعتقد ان مضمونها وصل الى العالم ..

شعبك قريب منك سيدي ومعك.. يرى كدك وتعبك .. يرى مرضك الذي تتجاوزه لتنجز ، لجسمك عليك حق سيدي، نقتدي بك ولن نستطيع اللحاق بمسيرتك ورسائلك، علمتنا أن الوقت صعب واستثماره مسألة ضرورية، علمتنا أنه لم  يعد هناك ترف انتظار او حالة تجريب يمكن اضاعتها حتى لا ندفع ثمن خطأ نحن في غنى عنه..  معك سيدي بالمهج والروح ، اتكئ علينا فالشعب الأردني كله حولك وخلف الراية الهاشمية، ورغم جغرافية موقع الأردن الصعبة فترابطنا والتفافنا سيجعل النار بردا وسلاما على الأردنيين وعلى كل قاصد بابهم.. 

 سيدي متعك الله بالصحة وزادك قوة وإرادة..ولتدم محبتنا الحقيقية لكم الى الابد، ولتعش مملكتنا بقيادتها الهاشمية المظفرة قيادة عبدالله الثاني الاب والاخ والحبيب والقدوة وشعبه ويحفظ ولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني.  لتظل هذه السيرة قائمة وهذه المسيرة متصلة ..

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences