معالي جمال الصرايرة… رجلٌ تُرفع له القبعات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

بقلم : عوني الرجوب 

باحث وكاتب سياسي

في زمنٍ تتبدّل فيه المواقف، وتختبر فيه الرجال عند الشدائد، يبقى هناك من يثبتون أنّ الرجولة مواقف، وأن الشهامة معدن لا يُصنع ولا يُصطنع، بل يُولد مع الرجال الكبار. 

ومن بين هؤلاء الرجال، يبرز معالي الاخ الكبير جمال الصرايرة، أخًا وصديقًا وصاحب نخوة لا تخطئها العين.

عرفته عن قرب، وعرفت فيه صدق الرجال، وطيب الأصل، ونقاء السريرة. 

لم أطلبه يومًا في شدّة او رخاء إلا وكان أول الفازعين، ولم أستغث إلا ووجدته أمامي قبل أن أُكمل الكلام. 

رجلٌ لا يعرف التردّد، ولا يتأخر عن واجب، ولا يتخلّى عن صاحب. 

قلبه كبير، ويده ممدودة، وخطوته ثابتة كجبلٍ يعرف مكانه وقيمته.

اليوم، وقف معي وقفة الرجال الرجال… وقفة لا يقفها إلا من يحمل في قلبه أصالة المنبت، وفي روحه شهامة الفرسان، وفي مواقفه شرف الرجال الأحرار. منذ فجر اليوم، حمل أثقال الموقف على كتفيه، وتحمّل ما لا يتحمله إلا من يعرف معنى الوفاء، وعالج كل ما واجهناه ببسالة وهدوء ووجهٍ مبتسم، كعادته دائمًا.

جمال الصرايرة ابو محمد ليس مجرد اسم أو منصب. 

هو رجلٌ كريم النفس، وسيم الطلّة، مبتسم الوجه، ثابت المبدأ. صديقٌ صدوق، إذا عاهدَ وفى، وإذا قال فعل، وإذا حضر خفّف، وإذا وقف أزال الهمّ عن صدرك قبل أن تنطقه.

مثل هذا الرجل…

تُرفع له القبعات، وتُشاد به المواقف، ويُحفظ جميله في القلب قبل الذاكرة.

وإن كان الموقف قد كشف لي شيئًا اليوم، فقد كشف لي أن المعدن الأصيل يلمع عند احتدام المعارك، وأن الرجال الحقيقيين لا يتغيرون مهما تغيرت الظروف… 

وجمال الصرايرة أحد هؤلاء الذين كلما اقتربتَ منهم، ازددت احترامًا لهم وافتخارًا بهم.

فلك يا صديقي وأخي، ابو محمد خالص الشكر والامتنان.

ولتبقَ كما عهدناك…

رجلًا من ذهب، وظهرًا يستند إليه، وسندًا لا يخيب

حفظك الله من كل مكروه وسوء

ومتعك بالصحة والعافية وطول العمر .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences