دُميتي الحبيبة... بقلم: سوسن الحلبي
الشريط الإخباري :
كم وددتُ أن أُخبَّئكِ بمأمنٍ،
بعيدًا عن تهالكِ المباني والجدران...
ووددتُ أن أحميكِ من كلِّ
ما يؤذيكِ،
من قصف المدافع واشتعالِ النيران....
كم حلمتُ بأن أُدفئكِ بقُربي
كلّ ليلةٍ،
وأحتضنكِ، ونفسي من الألمِ والحرمان...
كم وكم يا دُميتي الغالية!!!
لكنّي لم أجد ما أُقدمهُ لكِ سوى الضعفِ والخذلان...
وخلدتُ إلى نومي من
التعبِ مرهقةً،
فجاءتني أحلامٌ بنصرٍ عزيزٍ واطمئنان...
وظننتُ أن الحلم بات حقيقةً،
وأننا صرنا نحيا اليوم
بخيرٍ وأمان...
إلى أن أيقنتُ أنّني غارقةٌ
في بحرٍ يُخيفني،
بعيدًا عن جميع المرافئ والشطآن...
فصنعتُ من آمالي مركبًا
يحملنا معًا،
ووصلنا حيثُ التماعُ اللؤلؤِ والمرجان...
وفتحتُ عينيَّ، وإذا بي بوالديَّ مجتمعين،
أرافقهما بصحبةٍ في أعالي الجِنان...
وحمدتُ ربي أنّها كانت نهايتي،
فلا ينال العُلا سوى الأبطالِ والشجعان...








